حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4693 - 2015 / 1 / 16 - 14:57
المحور:
الادب والفن
تفّاحَتي
العذراء
كنتُ غَويها
راودتُها عن طَعمِها
بالتمتماتِ،
جَذَبَت مذاقتها قلباً
شفيف المرهفات
جريحَ الخفقةِ الاولى
صريعَ النبضِ
مُلقىً في الفَلاةِ،
تفّاحَتي
سدَلَتْ سُكُونَ الانجذابِ
ولوعةِ الصمتِ المُقفّى
بالحنينِ من الفؤادِ
على جهاتي،
هو صمتُها قَولٌ
من الكلمِ المُندّى
بالسكوتِ
وبالجنون
وبالعتابِ
لقافِلاتي،
في لحظةٍ حَمقاء
للشوقِ المُحلى
بالعيونِ،
المربكاتِ،
الناعِساتِ،
مَخَرَتْ عُبابَ
مشاعِري حُوريةٌ
جاءت بثغرٍ يُستَطابُ
فقلتُ هاتي
كلَّ الحَكايا والدموع،
كل الخبايا والشموع
ونظرتي الاولى
فكلُّ الحُزن آتِ،
أنا آدمٌ حوائيَ التُّفاح
ما قاربتُها
خوفَ انفراطِ الذاتِ
من بُقيا فُتاتي،
بالكبرياءِ
الى الوراءِ
مُهرولاً أحكي هروبَ
الشوقِ في قَلبي
الى أقصى شتاتي،
أنا أولُ الفرسانِ
والفتيانِ
بكبوتي أهوى فَتاتي
أنا أول العُبّاد
كلُّ خَطيئتي كانتْ
صَلاتي!
كانتْ صلاةَ مُغَفَلٍ
سَكَنت محاريبُ
الورودِ خَيالَهُ
فتقاسَمَ السُّراقُ
أغلى أمنياتي!
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟