أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 4 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة طالب السهيل














المزيد.....

4 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة طالب السهيل


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4693 - 2015 / 1 / 16 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الرابعة
طالب السهيل


{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
القاضي منير حداد
ورد في الآية {57} من سورة {يس} تصور لأمنيات نزلاء الجنة: "لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون" أردفها بالآية "سلام قولا من رب رحيم" دلالة رفاه مآلهم؛ جزاءً وفاقا لما قدموا من جود للإنسانية، في الدنيا.. "والجود بالنفس أسمى غاية الجود".
وطالب السهيل، شيخ قريب من العائلة الهاشمية.. الابن الثاني للشيخ علي السهيل من اصل سبع أبناء هم: غالب وطالب وعبد الملك وأحمد وعبد الرحمن وغضبان وحابس وعبد الكريم، تعد عائلته زعيمة لقبيلة بني تميم في عموم العراق حيث كان الشيخ حسن السهيل أميرا للقبيلة، وهو والد كل من النائبة صفية السهيل والروائية سارة السهيل.
إعتقل في عهد عبد الكريم قاسم، العام 1959؛ بسبب لقاءاته مع الملحق العسكري المصري، ومن المعتقل نفي الى الأردن، في ضيافة الملك الحسين، الذي تربطه به علاقة وطيدة، منذ الطفولة.. عينه مستشارا، ماكثا حتى العام 1968؛ إذ عاد بموجب عفو أصدره، الرئيس العراقي الأسبق عبد الرحمن عارف.
إغتيل برصاصتين من مسدس مزود بكاتم صوت، داخل منزله، في لبنان العام 1994؛ فوجهت أصابع الإتهام إلى المخابرات العراقية والأمريكية؛ لأن الولايات المتحدة ترفض السهيل، بديلا عن صدام حسين؛ إذ لم تره رئيسا مناسبا للخراب، الذي تبتغيه في المنطقة.
يبدو انها كانت تدخر لنا سوقة المجتمع، الشرهين، حد الفساد بتقاضي رواتب ورشاوى خرافية، على مدى إثنتي عشر عاما، ولم ترتوِ لديهم شهوة المال والجاه.. أما شخص ممتلئ بوعي نزيه، يترفع عن التهافت على المغريات، التي تضاءل أمامها سواه، فالظاهر لم تجده القوى الدولية مؤهلا لتدمير العراق؛ لأنه لو حل على دفة الحكم، لإرتقى به، الى ما لا تشتهي مصالحهم.
ألقت السلطات اللبنانية، القبض على اربعة دبلوماسيين، ثبت بالفعل تنفيذهم للإغتيال، أنقطعت على أثره العلاقات بين الدولتين أعواما عدة، ثم تمت تسوية القضية.. نفعيا.. بينهما؛ فأخلي سبيل ثلاثة، بعد موت أحدهم أثناء السجن.
ولأنه يحمل الجنسية الاردنية، إحتجت المملكة، مطالبة بتسليمهم لها، ولم يحدث ذلك؛ لأنهم عادوا للطاغية المقبور صدام حسين، عن طريق سوريا، التي تواطأت حد فتحها معبر "البوكمال" المغلق منذ سنين، لمدة ثلاث ساعات، مروا خلالها.. وعادت العلاقات الدبلوماسية العراقية ـ اللبنانية، نظير تحويل جزء من الواردات التي كانت تاتي عن طريق ميناء العقبة إلى ميناء بيروت.
السهيل.. شهيد رفعته؛ لأنه إنموذج تأملي، طرح بديلا عن شخصية صدام الهوجاء، التي أريد إستبدالها بمن يسرعون إندفاع البلاد، الى الهاوية بقوة، فلا إرتضى الخراب لوطنه ولا امريكا إرتضته مصلحا؛ فلم يأل صدام جهدا، في إنتهاز الفرصة.. يغتاله؛ لتخلو الساحة، من بديل أمثل حتى هذه الساعة.
رحم الله طالب السهيل، ومكنه من نيل ما يدعيه، في جنان النعيم "سلام قولا من رب رحيم".



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة شهيد التي ...
- -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الاولى الشيخ حاتم م ...
- كلنا شركاء بما يفسدون.. أنا وأنت والسلطان
- إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية يوتوبيا حرة لشعب سع ...
- محيط مغلول بوهم العداء
- الذئب يأكلنا والام لاهية
- تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة
- الاقتتال الشيعي – الشيعي يوقظ الفتن النائمة وينفخ في رمادها
- في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا ت ...
- الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تس ...
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 4 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة طالب السهيل