محمد أصطيف
الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 07:22
المحور:
الادب والفن
ليس بإمكانك ان تشعر بتلك الوخزة الناتجة عن تشقق شحاطتك البلاستيكية التي طالما حاولت الاحتفاظ بها
وتلك الحجرة الكبيرة التي تعلق في احدى الحفر في اسفلها وتصدر ذلك الصوت الجميل باصطدامه باحجار الطريق
بعيداً عن الوطن ياصاحبي . لايوجد اصدقاء .
بعيداً عن الوطن : لم اعد اسمع صراخ جارتنا بسبب انقطاع المياه .
ولم اعد أرى تلك الفتاة ذات العشرين ربيع تجلس على شرفتها وتمثل بانها تراجع بعض الكتب "
وتنتظر عودتي من العمل بفارغ الصبر . وتلقي لي ابتسامة
وتقول لي بلهمس عن بعد . لماذا لم تتصل بي اليوم .
لم اعد أرى ليث ولا عباس ولا نور , في ساحة المنطقة
يلعبون بكرة لايوجد بها هواء ,
لم يعد احد يطرق باب بيتي ويطلب من المساعدة كما اعتدت "
وجارنا ابو احمد : لم يعد يقول لي كم انت رائع يا محمد .
لم اعد أرى طوابير الخبز بـ فرن الحارة
لم اسمع صوت أبي منذ شهور الا عبر ذلك الالكترون اللعين : السكايب
لم اذق طعام امي منذ سنوات ,
لايوجد في منطقتي الجديدة اي عبارات على جدارن المنازل .
كتلك . أحبك . ولا حشيش : ولا" لاتبول هنا "
#محمد_أصطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟