أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.














المزيد.....

مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى على المتتبّعين والمتخصّصين والمحلّلين في الشؤون السياسية والاقتصادية الدولية، معرفة ما سيؤول أليه الاقتصاد الايراني او بما هو بيّن وما يُنبيء به من علامات الانحدار للفترة القادمة، نظرا لما تلعبه ايران من دور – حراك و صراع - سياسي في العراق بشكلٍ خاص، وفي منطقة الشرق الاوسط بشكل عام، أستلزمها أستنزاف مواردها وطاقاتها الاقتصادية.. والذي أدّى بشكل ملحوظ فقدانها السيطرة والنفوذ في أغلب الدول التي تشكّل أهميّة – استراتيجية – لأيران، كـ لبنان واليمن وسوريا وغيرها.
بسبب تدنّي اسعار النفط العالمية الذي أثّر بشكل قوي وشكّل الضربة القاصمة للاقتصاد الايراني من جهة، والحصار المفروض عليها من جهة اخرى، بدأ ساسة ايران وملاليها يفقدون التوازن وأُصيبوا بـ (الهستيريا) وأخذوا يُطلقون اصوات التهديد والوعيد الفارغة.. ولا يعلمون وفق ما وصلوا أليه من تردّي وفشل، ان (الصراخ على قدر الألم) ومهما كانت تهديداتهم، فـ صراخهم لم يعد يجدي نفعا ولن يوقف سقوط براميل نفطهم وتدحرجها الى الحضيض.
بات واضحا من صراخ الرئيس الايراني انهم قد وصلوا الى حالة فقدان التوازن التي سبّبها لهم انهيار اسعار النفط، التي لازالت تهوي دون وجود أية توقعات الى اي مدى ستصل او الى اي حدّ ستتوقف عنده؟ النفط الذي فقد ثلثي سعره من قيمته الاصلية حتى الآن.
من صور فقدان التوازن لساسة ايران في هذه المرحلة الحرجة لهم، ان الرئيس الايراني هدّد في الامس الدول المسؤولة عن هذا الهبوط بأنها ستلقى العقاب على ما اسماه (المؤامرة) والتي يعتبِر السعودية ودول الخليج هم الذين وراءها مستهدفين بها ايران وروسيا.
إتّضح من زيارة وزير الخارجية السعودي الشهر الماضي الى روسيا انها كانت دعوة مقايضة وصفقة مُقترحة لتخلّي روسيا عن ايران مقابل وقف تدهور اسعار النفط والتي لم تقبلها روسيا.
في هذا الاطار، صرّح خبراء النفط والمراقبين الاقتصاديين بان ايران تستلم 32 اثنان وثلاثون دولارا مقابل كل برميل نفط، وهذا عندما كان سعر البرميل 60 ستون دولارا وذلك بسبب الحصار المفروض على صادرات ومبيعات نفوطها. وبسبب هذا تعتمد ايران بشكل كبير على البيع السرّي عبر الوسطاء الذين يلتهمون 28 ثمانية وعشرون دولارا منها مقابل مغامراتهم السريّة تلك، بالأضافة الى تكاليف تهريب الاموال وايصالها للحكومة الايرانية، وكل ذلك يتم عن طريق الملالي واستخبارات الباسيج التي تلتهم الحصّة الكبرى من فساد مبيعات النفط.
اليوم ومع سعر 42-45 دولار للبرميل الواحد مع خصم تكاليف المبيعات الـ 28 دولار وتكاليف الانتاج الـ 12 دولار هذا يعني ان ايران لن تتقاضى اكثر من 2-5 دولار كعائدات نفطية عن البرميل الواحد، وهذا وحده يعتبر نسبة مدمّرة لأيران. وهذا يفسّر لنا اسباب الهستيريا وفقدان التوازن التي أُصيب بها الرئيس الايراني وتهديداته المباشرة من أعلى هرم السلطة التي ظهرت عن طريق التسريبات الاعلامية او على لسان مسؤولين ادنى منه رتبة.
يتبادر تساؤل بعد هذه التهديدات: هل ستنجرف ايران لتقوم بعمل أهوج مع دول الجوار (الاقليم الايراني) كما قام صدام حسين بمهاجمة الكويت بتسهيل وتشجيع أمريكي اوقعه في فخ الشرعية الدولية رغم ابلاغهم له بأن مايقوم به على الحدود مع الكويت هو شأن عربي لايخصّهم. أم ستستسلم ايران التي باتت تترنّح وعلى شفير الهاوية الاقتصادية؟، متهاوية مع تهاوي براميل نفطها الى وادي الانهيار. فتصدق نبوءة الرجل العراقي الحكيم عندما قرأ وأستشرف القادم وقال: مَن يُراهن على ايران فهو غبي وأغبى الاغبياء، ايران حصانٌ خاسر، قد أستنزفت اقتصادها وخسرت نفوذها في دول المنطقة وأنهيارها بات وشيكا.



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغيثوا النازحين بدون وساطة السراق والمفسدين..
- الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد: من أرضِ الغربةِ ومن فر ...
- حكم مؤبّد (قصّة قصيرة).
- الشاعر سعدي يوسف في قبضة الحشد الشعبي‎..
- مؤامرات إبليس
- الطفل الشهيد محمد تقي (قصّة قصيرة جدا من الواقع).
- لازال مسلسل الضحك على الذقون مستمرّا..‎
- نفاق سياسي، حينما تختل الموازين وتميل الكفّة.. تتغيّر المواق ...
- مليشيات.. ثأرنا وثأرهم.
- الأديب عز الدين جلاوجي و -العشق المقدنس-.
- الرجل النبيل، احرِقوها عليه، حرام، ثلاث قصص قصيرة جدا.‎
- واعظ؛ الثورة؛ مُنتخب؛ ثلاث ومضات قصصيّة.‎
- حكيم، مسلم، صيّادون، ثلاث ومضات قصصيّة.
- لهذه الاسباب قرّرَ القوم تصفية السيد الصرخي الحسني..
- فتوى الجهاد تعني خنقق كل بادرة من اجل السلام.‎
- قطع المياه عن الجنوب واغراق الفلوجة الآن بأمر المالكي وليس ا ...
- قطع المياه عن الجنوب أزمة مُفتَعَلة ! .‎
- الشيوعيّة كفرٌ وإلحاد ..‎
- بيان 74 (حيهم .. حيهم .. حيهم اهلنا اهل الغيرة والنخوة) . مح ...
- مهارات القيادة وصفات القائد .. مقتدى الصدر مثالا .‎


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - مع انخفاض اسعار النفط، ايران: انهيارها بات وشيكا.