أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عماد علي - لماذا الاهمال في قيادة محاور البيشمركة مع داعش














المزيد.....


لماذا الاهمال في قيادة محاور البيشمركة مع داعش


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 17:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


جرح ملازم عدنان مع اثنين من البيشمركة الاخرين معه في هجوم داعش على كويرليلة 10-11 وبعد مقاومة باسلة لساعات اتصل باهله و اخبرهم بان عددا من رفاقه استشهدوا و هو محاصر الان على سطح بيت في كوير و كل خمسة دقائق يحاول ارهابي ان يصعد الى السطح وهو ينال منه، و انه على وشك الاغماء عليه من شدة جرحه و نفاذ عتاده، و على الرغم من جرحه البالغ يقاوم و لم يعتقد بان احدا ينقذه و كان حقا في اعتقاده . و عندما يتصل بابيه و هو رائد متقاعد عاد الى الخدمة طوعا ليس على ابيه في تلك الساعة المتاخرة من الليل الا ان يخبر اهله و يقرر مع ابنائه و اخوانه و ابناء اخوانه في الساعة الثانية عشر ليلا الذهاب الى الجبهة التي تبعد عن كلار باكثر من اربع مئة كيلومتر، و طوال الطريق يتواصلون مع ابنهم البطل و يشدوا من ازره و يحثوه على المقاومة لحين مجيئهم، و كلما يرى داعشيا يخبرهم و يقتلهم واحدا بعد الاخر جميعا، و لم ينقطعوا عنه اتصالا لحظة الا اثناء مقاومته لمن يريد التقرب منه و يحكي لهم ما يحدث . يصلوا الى الجبهة الساعة السابعة و النصف صباحا، و يطلبوا من مسؤل المحور ان يعطيهم همرا لينقذوا ملازم عدنان الا انه لم يرض و بعد الحاح و مشادات كلامية يعطيهم همرا واحدا مع سياراتهم، و بعد قتال شرس و مقاومة بطولية من اجل انقاذ ابنهم اولا والمحافظة على شرف البيشمركة العالية، ليعطوا درسا لهذا الذي يعتبر نفسه قائدا فيتمكنوا من الوصول الى المكان بعد قتال مرير، و ينقذوا ابنهم و الجرحى الاخرين مع سحب جثث الشهداء جميعا معهم، و البطل ملازم عدنان الان راقد في مستشفى اربيل بعد اجراء عمليتين جراحيتين في بطنه، انه حقا عملية بطولية لا مثيل لها و انه درس لمن يعتبر .
نسال هنا، طوال تلك المدة التي استغرقت وصول ذوي ملازم عدنانالى الجبهة، الم يكن بالامكان نجاة الجرحى و منع سفك دماء اكثر من قبل البيشمركة و بامر قائد المحور الذي حاول منع حتى اهل ملازم عدنان من العملية، و آمر هذا المحور الحزبي الذي لا خبرة عسكرية تُذكر له، وبدلا من اداء واجبه و كان عليه ان يامر و يشارك هو في اداء عملية الانقاذ، عاند بداية حتى مساعدة ذوي ملازم عدنان على انقاذه، الا يستحق هذا المسؤل عقابا شديدا لانه اهمل و لم يكن اهلا للمسؤلية والا هل من المعقول ان ياتي ذوي الجرحى لنقذوا اولادهم و يسحبوا جثث المستشهدين في مثل هذه الحال، ام كان من واجب البيشمركة و الجيش و الآمر ان يفعل ما بوسعه لانقاذ ما يمكن انقاذه .
اننا نسال و ننتقد في الوقت نفسه هذه الفوضى في اختيار قيادات المحاور من الحزبيين، و وزارة البيشمركة بعيدة عن هذه المسؤليات لاسباب حزبية ضيقة. و نسال هل من المعقول ان يكون الاجراء في هذه القضية نقل امر المحور فقط و الاتيان بمسؤل حزبي لا عسكري اخر كامر لهذا المحور !! الم يتطلب مثل هذه المعارك الاخلاص و التضحيات و الخبرة قبل اي شيء؟ انه صراع الاحزاب لحد الان فانه لم يدع ان يتوحد البيشمركة في تشكيلات وطنية لا حزبية كما هو عليه الان و بمناهج و تدريب و مسيرة و قيادات عسكرية وفق الخبرة و الرتب، نسال متى تبعدون ايدي الحزب عن القوة المدافعة عن شرف الكورد و ارضهم و متى تدعونهم على طبيعتهم و عفويتهم، و هم شجعان و مدافعون حقيقيون بعفوية و اخلاص عن ارض الوطن و يملكون من الشجاعة النادرة يشهد لها العالم، فلا يعرقلهم سوى التحزب و الصراع الحزبي في معسكراتهم و عدم خبرة امريهم الحزبيين لا العسكريين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الداخلي الايراني الى اين ؟
- البرلمان العراقي و لجان التحقيق
- اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف
- المجتمع الدولي يغض الطرف عن السبايا الايزيديات
- ليس حبا او كرها بامريكا
- لحد الان لم يعثروا على قتلة ساكينة جانسز في باريس !
- لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد
- ان تقوم بمهام ليس من اختصاصك !!
- هل فرضت ايران منطقة عازلة في الاراضي العراقية الحدودية ؟
- التناقض البنيوي للمجتمع العراقي الى اين ؟
- هل يمكن انتاج الفاشية من اتباع مجريات التاريخ الاسلامي ؟
- من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟
- هل تتحقق المواطنة الحقيقية في العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص
- هل تعقمنا من البعثية في كياننا ؟
- هل تنجح محاولة عرقنة الشعب العراقي ؟
- التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عماد علي - لماذا الاهمال في قيادة محاور البيشمركة مع داعش