حريشي أبو الفلفل
الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 14:05
المحور:
الادب والفن
يا ويحَ نفسي فارَقـتْ عبعـوبا
.......................غـمـرَ الأزقّـةَ عاطِراً وطيـوبا
فذرفتُ دمعاً أشتكي واخنطـلُ
......................والبعضُ يبكي أو يشقُّ جيوبا
يا ربُّ ما ذنبُ البَرايا حُرِّمتْ
......................أن لا تصيبَ من الكريمِ نصيبا
يا ناكري كلَّ الفضائل ما لَكمْ
.......................تـتــرَصَّدوهُ تُحـمّــلوهُ ذنــوبا
ما ذنبُهُ في أهلِ بغدادَ ألَمْ يروا
.......................مَن خطَّها نحو الجِنانِ دروبا
الله أكبرَ صاحتِ النّاسُ دِروحْ
......................أفـمـا سـواهُ لَـقـدْ تـراهُ شهابا
لا طَـسَّـةً لا حـفــرةً لا نـكَـرةً
......................تحوي الشّوارع أو تئنُّ ندوبا
واذا أطلَّ الغيثُ محضُ مُطيرةٍ
.....................فاضت مجارينا علـيـنـا عجابا
فتطشَّرتْ في إثرِ ذاكَ عـوائـلٌ
.....................وانلاصتِ الدنيــا وكـانَ خرابا
يا صاحبي عَبعِبْ علينا أمورنا
....................فيجيبـنـا بـمــا لا يصـحُّ جـوابا
سيزيف صخرتهُ على أكتافـنا
.....................عبعوبُ يردفُ صخرةً وسَبابا
ويطنطلُ الأفـعـالَ حتّـى كأنّـهُ
......................نـــارٌ بخـلقـتـهِ وليـسَ تـرابا
أفما ترى بؤسَ المنازلِ كلِّها
.....................وزبالة ًكُـثُـبٌ غــدَونَ هِضابا
#حريشي_أبو_الفلفل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟