حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 01:25
المحور:
الادب والفن
أستغفِر اللهَ من يأسٍ ومن حَنَقِ
ومن عَبوساتِ يومٍ للخِصامِ بَقي
أستَغفِرُ اللهَ إن جَدَّ الخِلافُ بِنا
وأستعيذُ من الأوهامِ والقَلَقِ
إذا إستَبَدَّ بقلبي بعضُ لائِمَةٍ
فشقشقات مُحِبٍ في العِتابِ شَقي
يا راحِمَ الناس أدركني بمرحمةٍ
وامطر عَليَّ سحاباتٍ من الغَدَقِ
وإن زَللتُ فحبلُ الله مُعتَصَمي
فهو الخلاص إذا أخطأتُ مُنزَلَقي
بي لاهباتُ اللظى تُمري مواقِدَها
بالمحرقات ترشُ الجَمرَ في طُرُقي
بي فلسفاتُ سَؤولٍ عِندَ أوردتي
تأتي الجِدال كَمُهرٍ عند مستَبَقِ
بي (لستُ أدري) من الافكارِ تُربِكُني
هي كالقطارِ تُخِفها ظلمةُ النَفَقِ
لي مِنْ عِجاف أعوامي بيادِرَها
كانتْ تميماتُ أُمّي سورةَ الفَلَقِ
تلكَ الأليمات تَجريبٌ لمُعتَقَدي
هل يثبُت المرءُ ام يَهوى بلا رَمَقِ
هل يُتقن السَّيرَ في دَربٍ مُوعَّرَةٍ
أم يرتضي المَشيَ في غَمٍ من الرهَقِ
هذي رسالاتُ قَلبي باتَ يَكشِفُها
ضوءُ النهارِ لتبدو للأُلى حُرَقي
هذي جِراحاتُ لَيلي إنَّ بَلسَمها
دمعُ الدُعاءِ بآناءٍ من الغَسَقِ
أستغفِرُ اللهَ مما قَدَمَتهُ يَدي
وأستعيذُ بربي من جَفا خُلُقي
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟