باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1311 - 2005 / 9 / 8 - 07:42
المحور:
الادب والفن
إلى سجين الكلمة .. الشاعر علي الدميني .. وكل الذين يوقعون على مواثيق الشرف
يا ساكن السجن إن السجن قد عذبا
لـّما حللت به فـازدان وانقـلـبا
من ظلمة الأسـر نحو النور متـجهاً
لما تأجَّـج صوت الروح واضطـربا
للوعي دومـاً فإن الوعي كان ومـا
زال الرفيـق لـنا في دربنـا وأبـا
يشـتد فيـنا إذا ما الليـل جاء لنا
نحو الطريق لدرب لا يرى السُّـحبا
لكنَّ يا صـاحبي صِـرنا لمفسـدةٍ
ألقت على العدل نار الظلم والكذبا
فاهنأ بسجنك يا هذا السـجين ولا
تعطي لصوتك غير النـور محتـسبا
هل يمنح الصوت قيد الأسر في قلقٍ
إلا الـذين يـخـافـوهُ إذا وثبا
فكيف صـار على الأبواب جلادٌ
لا يقرأ الشعر حين يجيء مرتعبـا
عند الذين لـهم في النور مأثرةٌ
وكيـف آلوا لسجنٍ فيهمُ نُـصبا
أين انتهت صور التاريخ من دمهم
حتى يفروا إلى سـجانـهم رُكبـا
ورايـة الحق تعلو وهي نائمــة
فكيف إن أطلقت نيرانـها شُـهبا
يا صاحبي يسقط السجّـان في قلقٍ
ويسقط القيـد مكـسوراً ومنتحبا
لما يـجيء لصوت الحرّ يكتــمهُ
وكاتم الصوت للظُّـلام صـار أبا
نحن الذين تناسـلنا على وجــعٍ
يحتلّ صوتك فيــنا صوتـنا التعبا
جئــنا نوقّـع في ميثاقـنا بـدمٍ
والصوت فيــنا تعالى حينما كتبا
أنَّ السـجون ومهما كان سادنـها
لن تُثنيَ الحرّ عـن حـقٍ له انتـُدِبا
وما انثنـينا نرى في كل بارقــةٍ
نوراً يـمرّ .. إلى أحلامــنا وثبا
وسوف يأتي على ركب يتوق لهُ
شعب تباهى .. وللحريـة انتسبا
كل الظلام وإن طالت مخالبــهُ
لن يخنق النور مهما بات واحتجبا
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟