عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 15:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على عبد الباري عطوان
كلما أراد عبد الباري عطوان التغريد خارج السرب فهو يشهر في وجه الجميع ورقة القضية الفلسطينية و معاناة الشعب الفلسطيني، حتى لو تعلق الأمر بغزو مخلوقات فضائية لكوكب الأرض.
نسي (عطوان) أن القضية الفلسطينية تمثل، و منذ زمن طويل حصان طروادة لكل المفسدين الذين يريدون لبس لبوسها حتى يتسللوا لمربط الفرس، ومن ضمنهم فلسطينيون يتاجرون بالقضية.
و بما أن أول القصيدة كفر، فقد إستهل (عطوان) قصفه باعتبار ردود الفعل "التحريضية" التي جاءت ردا على الهجوم الدموي على "شارلي إيبدو" أخطر بكثير من الجريمة التي ارتكبت بفرنسا. الردود في نظره هي ردود تحريضية و ليست عفوية، و من مختلف بقاع العالم و مختلف التوجهات العقائدية و السياسية.
وتساءل (عطوان):"ألم ترسل الحكومة الفرنسية طائراتها إلى ليبيا لتقصف جنودا ومواطنين ليبيين، والآن سوريين وعراقيين؟
فهل يتأسى (عطوان) على فقدانه لصديقه القذافي و جنوده، أم يخاف على حبيبه أبو بكر البغدادي و قاطعي الرؤوس من القصف الفرنسي؟
يقول (عطوان) :وهل طالبنا الشعب الفرنسي بالاعتذار لنا، أو تنظيم المسيرات تضامنا مع ضحايانا؟، أو رفع لافتات تقول كلنا عمر أو خالد أو مصطفى مثلا".
لكنه نسي أنه قبل أسابيع مضت إعترفت الجمعية الفرنسية (البرلمان) بدولة فلسطين بكل شجاعة وسط باقي دول الإتحاد الأوروبي المترددة؟
وتساءل (عطوان) مجددا، "لماذا لا تصدر قوانين وتشريعات تجرم من يتطاول على الرسل والأنبياء جميعا دون أي استثناء، وتعفينا من هذا المسلسل الدموي الذي يتكرر كل عام؟ ولتتوقف حرية التعبير بشكل استثنائي عندما يتعلق الأمر بالأنبياء والرسل فأين الكارثة؟".
هل نسي (عطوان)أن حرية التعبير التي تنص عليها مبادئ حقوق الإنسان لا تستثني الأديان من الإنتقاد؟ و أن "شارلي إيبدو" تنتقد كل الأديان و تنتقد رئيس الجمهورية الذي يتآزر معها الآن.
خلط الأوراق بهذه الطريقة لا ينطلي إلاّ على ضعاف العقول ممن يهتزّون طرباً على مقام القضية الفلسطينية الذي يريد (عطوان) حشرها حتى في مبطلات الصلاة.
هنالك مغربي و جزائري من ضمن القتلى، فهل يريد (عطوان) أن يكون من بين القتلى فلسطيني حتى يغير من لهجته و هذيانه؟
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟