منعم وحتي
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 13:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دمر جهلة الطالبان بأفغانستان التماثيل الأثرية القديمة، و حين قمنا بالاستنكار، قالوا : تستهدفون المسلمين دائما لماذا لا تدافعون على المساجد الأثرية فقط.
استعبد جهلة بوكوحرام تلميدات قاصرات بنيجيريا، و حين نددنا بالأمر، قالوا : ولماذا لا تنددون بعاريات أوربا.
دبح هواة الدم بباكستان أطفال المدارس في ريعان الصبى، وحين صرخنا، قالوا : اهتموا فقط بأطفال بورما خير لكم.
سبى وحوش داعش حرائر المسيحيين بالعراق و دمعت قلوبنا، فقالوا : إنهن لسن من ملتنا، فشيطنوا سياقة المرأة للسيارة.
أسالوا دماء صحفيين من ملة أرض فولتير، و تضامنا، فقالوا : لا و الله الإبداع الكافر للنار، اسألوا فقط عن موتى المسلمين.
فإما أن تكون إنسانا كامل الإنسانية، أو وحشا كامل التوحش، فلا منزلة بين المنزلتين.
الإحساس بقهر الإنسانية لا ملة و لا لون له إلا الإنسانية ذاتها، فانزعوا عباءة اللون و البسوا ثياب الإنسانية، و أينما قهر الإنسان فتلك قضيتنا.
قال أبو ذر الغفاري نصير الفقراء : " كان الناس ورقًا لا شوك فيه، فصاروا شوكًا لا ورق فيه".
ما أصعب شوككم حين يلسع باسمنا.
منعم وحتي / المغرب.
#منعم_وحتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟