أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الأمن الفرنسي، بل والغربي الأمريكي المثقوب أسديا !!!!














المزيد.....


الأمن الفرنسي، بل والغربي الأمريكي المثقوب أسديا !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نرد أن نتحدث نقديا البارحة عن دهشتنا من درجة الخلل في منظومة الدفاع الأمني الفرنسي،وذلك لأن الجرح كان غائرا ومفتوحا وحاميا البارحة، حتى بدأت قناة (فرانس 24) تشير إلى هذا الأمر الأمني بعين نقدية، وذلك بعد تنفيذ العملية الارهابية ضد (شارلي ايبدو) ومن ثم خسران فنانين مبدعين ليسوا خسارة للابداع الفرنسي ، بل وللأبداع العالمي والانساني ..بل ولنا المسلمين والسوريين خاصة الذي أبدعت شارلي في تصوير (غولهم الأسدي وهو يلتهم الأطفال الذي قضوا بالكيماوي !!! .

لست خبيرا أمنيا لأقدم نصائح أمنية للأجهزة الفرنسية كدولة عظمى ...ولكني ساقدم قراءتي من منظور سوري لأكثر بلد ابتليت بالارهاب ، وممكنات الاختراقات الأمنية الأسدية ،ليس للمخابرات الفرنسية وحسب بل والأميركية ...سيما من قبل نظام (طائفي ألأسدي) يضع الميزانية الأولى (للامن) وسلامة النظام الطائفي ،فيطلق أيدي قادة الأمن بموازنات بلا حدود ربما تتجاوز السقوف الأميركية ذاتها، مما هو غير مسموح به قانونيا ومدنيا في مجتمع ديموقراطي، كالمجتمع الفرنسي والأوربي والأمريكي ..
.
بعد انتتهاء الحرب الباردة بين (المعسكرين ) سقطت الحمولة الايديولوجية للحرب الأمنية بين الشرق والغرب ، فلم يعد هناك حمولة ايديولوجية تعبيء بها العميل الشيوعي ضد الامبريالية الرأسمالية ،بوصفها قضيته الايديولوجية، بغض النظر عن درجة الارتزاق والكسب ...ولهذا كانت الكي جي بي السوفيتية والسنتازي الألمانية الشرقية أكثر تفوقا أمنيا ايديولوجيا ، لأنها أقل كلفة مالية نحو عملائهم بوصفهم (عملاء قضية مبدئية: الشيوعية) ، وكذلك أنجح للخصوم المعادين للشيوعية، فربما كان العامل الايديولوجي العقائدي هو المتقدم في استعمال العميل ، من حيث تعبئته حول قضية (ايديولوجية نبيلة : الشيوعية / أو مضادها الليبرالية في العالم الحر، الذي يمكن للعميل أن يخدم دفاعا عن قضية يؤمن بها دون ارتزاق .......

لكن بعد سقوط هذه الحرب الايديولوجية في الحرب الباردة ، فقدت الايديولوجيا عنصرها التعبوي الايديولوجي في صناعة العملاء ، ولم يبق سوى سوق (البزنس ) لتوظيف العملاء ، حول من يدفع أكثر ، وباعتبار النظام الأسدي هو الأقوى عالميا بتقديم وبذل ( المال والدم )، لأن ملكية ( الدم والمال )، هي قطاع عام،اي هو قربان الطاغية الأسدي الذي يتصرف به بيد مطلقة دون أن يكون هناك من يسأله عن دم أو مال ، ولهذا فقد انتصر (الماموث الأسدي) الأب في لبنان، وهزم الأمريكان والفرنسيون، لأنهما ليسا مطلقي اليدين بالمال والدم الأمريكي والفرنسي... في مقابل حاكم يملك دم ومال شعبه !!!

الغرب الذي يتوهم أن قاعدة النظام الطائفية أو السياسية أكثر ضمانة اليوم في المعركة ضد الأصولية الجهادية، بسبب اقترابها أكثر من (علمانية –عدمانية النظام) ، فهو يعتمد عليهم كمرتزقة ، دون أن ينتبه أن أنظمتهم يمكن أن تدفع لهم بلا حدود، بلا محدودية الموازنات المفرزة لأجهزة الأمن التي هي أكثر من الوزارات التي يعينها الأمن نفسه ..
..
ومن المفارقات الكابوسية أن أحد قادة الأمن الكبارالأوائل في سوريا ، قام بإعدام عشرات الضباط الذين قبضوا من إسرائيل ، متسائلا مع رئيسه الأسد الطاغوت الكبير الأب المؤسس،( لماذا تشتريكم إسرائيل ونحن سمحنا لكم باستباحة سوريا مالا وعقارا وعرضا وشرفا )...إذ أن المعلمين الأسديين لم ينتبهوا إلى أن القاعدة الأخلاقية التي تطلق كل الحدود ما بعد الأخلاق ..فلن يبق هناك حدود أبدا للشره والنهب والاستيلاء وبيع الضمير والكرامة والشرف ....حيث هناك العديد من كبار الضباط الذين لا يملكون سوى صفة القرابة طائفية، لكن دون قرابة عائلية، حيث تسمح لهم قراباتهم (الطائفية غير العائلية) أن يحولوا بيوتهم لبيوت دعارة مغطاة بالشرعية الأسدية الأمنية، حتى في مدينة مثل حلب المكروهة طائفيا واسديا ...لأنها خارج سيطرتهم التقويدية المطلقة.. ..
هذه القيم والمعايير التي تحكم العملاء والجواسيس الأسديين ، لا يعرف الفرنسيون والأوربيون والأمريكيون الخصوصية التربوية لثقافة المخابرات العدمية الأسدية، وأن هؤلاء ليس لديهم كعملاء، أي (علاقة وفاء لا مع جهادية داعشية، أو جهادية أسدية، أو نضالية جمهورية فرنسية )، فهم يشتغلون مع الذي يدفع أكثر إن كان فرنسيا أم أسديا أم داعشيا ) ...

ولهذا أريد أن أعطي مثالا حيا للاخوة الفرنسييين ، بأنهم عندما شكلوا وفدا من المعارضة السورية في فرنسا والخارج لزيارة عدد من الجهات الادارية والمدنية والصحافية والفرنسية السياسية، وذلك في السنة الأولى للثورة ، حيث عقدت مؤتمرا صحافيا في وزارة الخارجية الفرنسية ، بالمشاركة بيني وبين الأخ الاستاذ القاضي هيثم المالح الذي كان خارجا لتوه من المعتقلات الأسدية في سوريا ، كنت أستشعر الخطر من أصدقاء فرنسا السوريين الأسديين الذين يملؤون فرنسا منذ سنوات بتغطية السارة الأسدية، من خلال قراباتهم العائلية والطائفية والحزبية مع قادة فروع الأمن السوريين، وهم موجودون في الادارا ت والوظائف والمهن الحرة ، المطاعم والمقاهي ...

ولعل أشد حذري وقلقي الأمني كان يتأتي من السوري المكلف بشؤوننا كوفد سوري معارض ، حيث كنت أنتبه لكل الصلات الأمنية الفرنسية التي كانت تتوجه له وتسأله عن مسيرتنا اليومية في الزيارات وفق البرنامج ....لم يكن لدي قلق على حيانتنا أمنيا معه سوى منه ...وذلك لقناعتي الشديدة أنه يملك خصائص أخلاقية وثقافية (أسدية) تمكنه من بيعنا لمن يدفع أكثر (الأمن الفرنسي أو الأمن السوري أو الأمن الداعشي ... حتى ولو دفع الأمن السوري له زيادة (مئة يورو) على جثة كل واحد منا ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفتي النظام الأسدي الارهابي (أحمد حسون) ينفذ تهديده بنقل الا ...
- نقدنا للأخوان المسلمين ليس أكثر من نقدنا للأخوان الشيوعيين ! ...
- ستشرق الشمس من موسكو ...يا رفيق ...الشيخ معاذ الخطيب !!!
- هل (الصومال) :هي المثل الأعلى لمفهوم انتصار الأخوان المسلمين ...
- عبد الرزاق عيد Publié par Abdulrazak Eid · il y a 5 minutes ...
- تونس تدفع ثمن اقصاء الشباب عن ثورتها كباقي دول الربيع العربي ...
- (قطر العظمى) قد تعفو عن (مصر ) بوساطة (السعودية) !!!
- عالم عبثي جدا : وطنية النظام الأسدي الطائفي/ ...وبطولات داعش ...
- خطاب صريح لأمريكا (اوباما) ..هل على أوباما أن يدفع ثمن قبوله ...
- الموقف من المرأة هو المعيار الأول .....في مصداقية معايير الث ...
- مسؤولية (الأخوان المسلمين) عن تأجيل انتصار الثورة السورية، و ...
- ثورتنا السورية ليست برنامجا إعلاميا موسميا على طريقة برنامج ...
- القمة (الخليجية 35 ) .. هي القمة العربية الأولى في الاتجاه ا ...
- المجتمع المدني العراقي: يرد على الارهاب بصوت مفتي العراق ... ...
- هل يمكن الحوار والتسوية الدولية مع داعش !!!
- كيف نحكم (وطنيا –عربيا )، على مؤيدي حزب الله (الشيعي العربي ...
- ذهب الذين أحبهم ...وبقيت مثل السيف فردا !! ذهبت رضوى عاشور ل ...
- الأورينت : ونشرها لمقالات عنصرية معادية للعرب والإسلام ورموز ...
- ويسألونك - كيف يمكن للدكتور (عيد) اليساري العلماني أن يكون ر ...
- ما الفرق السياسي والأخلاقي بين الشيوخ الأسديين ...بدءا من كف ...


المزيد.....




- مصدر لـCNN: أمريكا تنقل صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكران ...
- إسرائيل: قواتنا ستبقى في جبل الشيخ بسوريا -إلى أجل غير مسمى- ...
- تفاصيل اتصال بين وزيري خارجية أمريكا ومصر بعد تصريحات ترامب ...
- ماذا يعني وقف المنح الفيدرالية والمساعدات الخارجية الأمريكية ...
- هواوي تطلق هاتفا مجهزا بكاميرات ومواصفات مميزة
- العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
- سر انقراض إنسان نياندرتال قد يكون مخفيا في دمه!
- خبيرة تغذية: نقص البروتين يؤدي إلى تكرر نزلات البرد 
- أنفاق الموت. قاعدة الجلادين وضباط الناتو السرية أصبحت قبورًا ...
- سؤال واحد وسبع إجابات: كيف ستستجيب الدول لرسوم ترامب الجمركي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الأمن الفرنسي، بل والغربي الأمريكي المثقوب أسديا !!!!