|
في الثقافة السينمائية: موسوعة سينمائية في النقد التنظيري والتطبيقي (2 - 2)
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 10:05
المحور:
الادب والفن
يكشف كتاب "في الثقافة السينمائية" لقيس الزبيدي عن محاولته الجدية لقراءة الكتب السينمائية التي أصدرها أبرز النقاد السينمائيين عرباً وأجانب. وفي الفصل الخامس من هذا الكتاب، وهو أطول الفصول قاطبة حيث يضم تسع عشرة مقالة عن كتب مؤلفة ومترجمة تفيد القارئ المتخصص والإنسان العادي على حد سواء. ولكي لا نغرق في التفاصيل أجد من الضرورة بمكان أن نتوقف بشكل خاطف عند أبرز المحاور والثيمات الرئيسة التي عالجتها هذه المقالات التسع عشرة وأولها "أهم مائة فيلم مصري" حيث كُلف الناقد سمير فريد باختيار قائمة من الأفلام لتكون أساس عمل للجنة التي اشترك فيها أحمد الحضري وكمال رمزي وسمير فريد نفسه، ثم قامت لجنة أخرى من نقاد السينما بإعداد القاموس الذي استغرق زهاء عامين حيث بدأت القائمة بفيلم "نشيد الأمل" 1937 لأحمد بدر خان وانتهت بفيلم "عمارة يعقوبيان" 2006 للمخرج الشاب مروان حامد. لم يكن هذا العمل متفرداً فلقد سبق لمهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 أن اختار أفضل مائة فيلم مصري. كما قام الناقد الأردني محمود الزواوي بإنجاز كتاب عن أفضل مائة فيلم أميركي اختارها 1500 من قادة المشهد السينمائي الأميركي. ومع ذلك تبقى هذه الاختيارات الفنية تعبِّر عن وجهات نظر شخصية على الرغم من انبثاق مُنتقيها من قلب الوسط الفني الذي كرّسوا حياتهم له.
النقّاد العرب رصدت الحوارات التي أجراها الناقد سمير فريد مع مخرجين عرباً وعالميين بين عامي 1967 - 1989 أخلاقيات الوسط السينمائي. فمصطفى نيازي يرى أن سيد الموقف في إنتاج الفيلم واتخاذ القرارات الهامة ليس المخرج، وإنما هو الموزع والتوزيع. ويذهب هنري بركات إلى أن المشكلة هي في نظام الإنتاج وضيق السوق. وأما شاهين فقد بدأ يؤمن بمبدأ خطوة إلى الوراء وخطوتين إلى الأمام، ووضح بأنّ الضرورات التجارية هي التي دفعت إلى توظيف الأغنية في الفيلم سواء أراد المخرج أم لم يرد والأمثلة أكثر من أن تحصى أو تُعدّ. يتحدث الزبيدي عن معرفته بسمير فريد مذ التقاه أول مرة كسينمائي في فيلم تخرجه "سنوات طيران النورس" 1968 ثم أصبحت صداقتهم سينمائية. ربما يكون هذا الفصل هو فصل النقاد السينمائيين بامتياز ذلك لأن الزبيدي سيتوقف عند عدد غير قليل من النقاد العرب بينهم علي أبو شادي وفتحي العشري ورفيق الصبان ووليد سيف وأمير العمري وحمادي كيروم وعدنان مدانات وعبدالله حبيب وحسن حداد وإبراهيم نصرالله وصلاح دهني وبشار إبراهيم. إن هدف الناقد المصري علي أبو شادي من كتابه "لغة السينما" هو التعريف بعناصر الفيلم، وصناعته، ومساعدتهم على فهم الفيلم، وتذوقه، والعمل على تدريب حاستهم النقدية. وفي السياق ذاته يتناول الناقد المصري فتحي العشري 175 فيلماً بالنقد والتحليل، لكنه لا يتوجه بالنقد إلى الجمهور فحسب وإنما إلى صناع الأفلام الأمر الذي خلق له الكثير من الأعداء علماً بأنّ أسلوبه يتسم غالباً بالسخرية اللاذعة وطرافة العناوين. أما الناقد السوري رفيق الصبان المقيم بالقاهرة فقد ركّز في كتابه المعنون "بريق الذاكرة" على الممثلين الذين يحبّهم في السينما أكثر من أي شيئ آخر ففي فيلم "الشيطان يرتدي برادا" يقول عن ميريل ستريت: "أنها قبل كل شيئ وفوق كل شيئ أخضعت الفيلم كله لموهبتها بالكامل، وجعلته خاتماً سحرياً براقاً في أصابعها." إلى أن يخلص إلى القول بأن "موهبتها جعلتها في مركز لا تُقارَن فيه مع أحد". يتصدى وليد سيف في كتابه "أسرار النقد السينمائي" لتحديد مفهوم النقد الفني والتعريف ببعض مدارسه، وعلاقة السينما بفلسفة ما بعد الحداثة. ويجمع هذا الكتاب الأكاديمي تعاريف النقد بدءاً من تمييز الدراهم الصحيحة عن الزائفة وانتهاءً بتعريف موسوعة المعارف البريطانية التي تقول إن النقد هو "المناقشة المنطقية والمنظمة للعمل الفني وتفسيره وتقويمه". يتوقف الزبيدي عند كتاب "حياة في السينما" للناقد البارز أمير العمري مُسلطاً الضوء على مذكرات العمري ورحلته في العمل الثقافي التي امتدت لثلاثة عقود، ومشاركاته في لجان تحكيم مهرجانات أوبرهاوزن وتطوان وفينيسيا وقرطاج وهي تجربة جميلة يدونها على شكل يوميات كما يذهب الناقد محمد رضا. لا ننسى أن نشير إلى مدونة أمير العمري الإليكترونية المهمة التي وصفها الزبيدي بـ "الفريدة من نوعها". تناول الزبيدي كتاب "الاقتباس من المحكي الروائي إلى المحكي الفيلمي" للناقد المغربي حمادي كيروم الذي يدور حول موضوع الاقتباس السينمائي وأفلمة الأدب. وقد قسّم كيروم هذا الموضوع إلى الاقتباس الأمين الذي لا يتغيّر فيه سياق الفيلم عن الخط الذي رسمته الرواية، والاقتباس الحر الذي ينزاح فيه سياق الفيلم ويغيّر فيها الكثير من الوقائع والأحداث. يعتبر الزبيدي هذا الكتاب نادراً ويمكن أن يفتح آفاقاً جديدة أمام كل الذين يكتبون في الحقل السينمائي. تناول الزبيدي كُتب الناقد عدنان مدانات المؤلفة والمترجمة غير مرة. وقد ركّز في هذا الفصل على كتاب "وعي السينما" حيث يحاول مدانات أن يُثقف القارئ سينمائياً لأنه يعتقد أن الكتابة عن السينما هي أهم بكثير من الكتابة عن الأفلام. كما يرى أن الفيلم ليس مادة للترفيه والتسلية وإنما هو مادة للتفكير. هذا ما نستنتجه من كتابه المعنون "السينما التسجيلية- الدراما والشعر". وينحاز مدانات أيضاً للسينما العربية الجديدة ويحاول أن يقوِّم إنتاجها كما جاء في كتابه "تحولات السينما العربية - قضايا وأفلام". بقي أن نشير إلى مختبره الإبداعي الذي يُخضع فيه مشهداً أو مقطعاً محدداً من الفيلم إلى تحليل مميز كما فعل مع فيلم "مازن والنملة". يمكن اختصار رأي الزبيدي بكتاب "مساءلات سينمائية" للناقد العُماني عبدالله حبيب بأنه محاولة جديّة لكتابة نقد ثقافي وليس نقداً فيلمياً. وفي السياق ذاته يتناول ثلاثة كتب للناقد السينمائي البحريني حسن حداد ويناقش أبرز المحاور التي وردت فيها مُنتقداً إياه في خاتمة المطاف بأن كتبه هي تجميع لمقالات صحفية في النقد السينمائي عن أفلام أو مخرجين أو مهرجانات أو قراءات في كتب سينمائية من دون أن تنتظم في موضوع محدد أو تيار فني أو ظاهرة سينمائية معينة. استغرق الروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله خمس سنوات كي ينجز كتابة النقدي "هزائم المنتصرين" الذي ناقش فيه أفلاماً نوعية مثل "فورست غامب" و "الرقص مع الذئاب" و "الهامس للحصان". وبما أن نصر الله هو روائي وشاعر بالأساس فإن لغته ليست وصفية وإنما هي أدبية بالضرورة، وأن الدراسات النقدية التي يكتبها هي دراسات ممتعة في ثقافة السينما وأدبها. يصف الزبيدي الناقد السوري صلاح دهني بأنه أهمّ روّاد النقد السينمائي العربي وقد تابع أبحاثه وكتاباته النقدية منذ عام 1950 وحتى الوقت الراهن. درس دهني في المعهد العالي بباريس وبدلاً من أن يعمل في السينما عيّنوه موظفاً في دائرة البريد! في كتابه الموسوم "مكاشفات بلا أقنعة" نقرأ ما كتبه عنه شوقي بغدادي الذي يقول: "كان بحق أول معلم تنويري جماهيري للفن السابع في بلادنا". فيما يصفه سمير فريد بـ "أكبر نقاد السينما في سوريا والعالم العربي". لم يكن دهني ناقداً سينمائياُ وقاصاً فقط وإنما كان مخرجاً سينمائياً أيضاً وقد أخرج فيلمه الروائي الأول "الأبطال يولدون مرتين" عام 1977. ربما تكون مقالة "الخروج من المعطف" للزبيدي هي قراءة دقيقة لما كتبه الناقد بشار إبراهيم في كتابه "نهاد ودريد" حيث يكشف إبراهيم معرفته التامة بأعمال الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي، معرفة تحليلية، فنية، وفكرية، كما يصفها الزبيدي، بحيث يصل الجدل فيها إلى أبعد من المحطة التي نتوقعها من عنوان الكتاب. أما المقالة الأخيرة في هذا الفصل فيكشف فيها عن مشاركة الروائي صنع الله إبراهيم في كتابة سيناريو فيلم تخرّج محمد ملص الذي ينضوي تحت عنوان "كل شيئ على ما يرام سيدي الضابط".
جماليات السينما ضمن المقالات التسع في الفصل السادس هناك ثلاث مقالات عن جماليات الفيلم والسينما حيث تتمحور المقالة الأولى على كتاب "علم جمال السينما" لهنري آجيل الذي يدين بالفضل لكتاب "تاريخ نظرية السينما" لأريستاركو ويقول: "إننا مدينون له بالكثير من المعلومات التاريخية والنقدية الثمينة". وربما تكون معضلة الحلم والواقع هي من أبرز موضوعات هذا الكتاب القيّم الذي ترجمه الناقد اللبناني المعروف إبراهيم العريس. في مقدمة كتاب "أفلام لن نشاهدها" لكالوسها كناب، ترجمة مروان حداد، يكتب سيزار زافاتيني: "في هذا الكتاب مشاريع أفلام لم تتحقق، أي بقيت نصوصاً لأفلام على الورق". فالسيناريو من وجهة نظر المختصين السينمائيين لا يُكتب للقراءة وإنما للتنفيذ، وإذا نُفِّذ فإنه يُنفذ مرة واحدة. وقد أورد الزبيدي بعض الأمثلة لهذه السيناريوهات التي لم تجد طريقها إلتنفيذ مثل "نساء ماغليانو الحرائر" لفيليني و "الثلج" لكيراساو. إن الهدف من نشر هذه السيناريوهات حسب المؤلف هو أن تُقرأ ليتمكن من يقرأها أن يشاهدها على شاشة مخيلته! إن ما يلفت النظر في كتاب "مسارات جمالية" للباحثة سيسيل بويكس، ترجمة رندة بعث هو إطلاقها تسميات غريبة على ستة مخرجين سوريين فنبيل المالح "مخرج ذو حياة مزدوجة"، وعمر أميرلاي "مخرج عابر للقومية"، وأسامة محمد "سينمائي على هامش المؤسسة". يعود الزبيدي مرة أخرى لينتقد سوء الترجمة لكتاب "جماليات الفيلم" حيث ولّد المترجم د. ماهر تريمش مصطلحات إشكالية جديدة لا تفيد المعنى المقصود، وشدّد على عدم إلمام المترجم بالمصطلحات الفيلمية المُتعارف عليها. السينما الأوروبية لها حصة كبيرة في هذا الفصل حيث نقرأ مقالاً عن كتاب "السينما الأوروبية" لإليزابيث عزرا، ترجمة محمد هاشم عبد السلام. و "السينما الفرنسية في قرن" لإيرل لوغيب، ترجمة محمد علي اليوسفي حيث يحاور لوغيب 64 مخرجاً ممن وضعوا بصماتهم الإبداعية وحققوا نجاحات كبيرة عند الجمهور. يكشف كتاب "الثورة الفرنسية في السينما" لروجيه إيكار عن عدد الأفلام التي أنجزت عن الثورة الفرنسية في فرنسا وأميركا وإنكلترا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك. وقد اعتمد المخرجون السينمائيون على جموح الخيال أكثر من اعتمادهم على الحقائق التاريخية.
محفوظ سينمائياً يتمحور الفصل السابع على أربع مقالات لا غير حيث يركز الزبيدي في المقالة الأولى والثانية على الروائي نجيب محفوظ الذي احتفى به مهرجان الفيلم الأسيوي والعربي العاشر في نيودلهي عام 2008 وأفرد له برنامجاً خاصاً عُرضت فيه أربعة أفلام مقتبسة عن رواياته وهذه الأفلام هي "درب المهابيل"1955 لتوفيق صالح، و "الاختيار"1970 ليوسف شاهين، وفيلمان مكسيكيان وهما "بداية ونهاية" 1993، و "زقاق المدق" 1995. وقد شارك محفوظ في كتابة السيناريوهات الأربعة لكن الفيلمين المكسيكيين حصدا العديد من الجوائز بينما مرّ الفيلمان المصريان مرور الكرام. وفي السياق ذاته قام مهرجان أبو ظبي بالاحتفاء بنجيب محفوظ وأصدر كتاباً يحمل عنوان "نجيب محفوظ سينمائياً"، وقد تضمن هذا الكتاب دراسات مهمة لسمير فريد وإبراهيم العريس وكاتبة السيناريو المكسيكية باث إليثيا غارثيا. كما تطرق الزبيدي في هذا المقال إلى تعلّم محفوظ لكتابة السيناريو الذي أصبح مهنة يعتاش منها إضافة إلى وظيفته الرقابية في الحقل السينمائي. يُقدِّم كتاب "سينما العالم الثالث والغرب" لروي آرمز، ترجمة أبيّة حمزاوي عرضاً يوثق فيه تأسيس طلعت حرب لأستوديو مصر عام 1935، ويتابع إنشاء المؤسسة العامة للسينما عام 1961 وإنتاج العديد من الأفلام المهمة من بينها "الحرام"، "البوسطجي"، "المتمردون"، "القضية"، "الأرض" وغيرها حيث كانت هذه المؤسسة تنتج من 40 إلى 50 فيلماً سنوياً قبل أن تتوقف عن الإنتاج بسبب خسارتها الفادحة آنذاك والتي بلغت خمسة ملايين جنيه مصري! أما المقالة الأخيرة فتتمحور حول المخرج الإيراني كيارستمي الذي أصدر مجموعته الشعرية "ذئب متربص" ترجمة ماهر جمّو حيث تمتزج في قصائده الصور السينمائية بالصور الشعرية لدرجة أن القارئ يعرف أن مبدع هذه الصور هو صانع أفلام. يتناول الزبيدي في المقالة ذاتها كتاب "لقطة مقرّبة" للمفكر حميد دباشي، ترجمة عارف حديفة الذي يقدم قراءة نقدية شاملة وعرضاً تاريخياً غنياً وموثقاً لماضي وحاضر المجتمع والسينما الإيرانية.
الكتابة السينمائية يتألف الفصل الثامن من تسع مقالات أيضاً وهذا يعني أن قيس الزبيدي كان ينتبه إلى توازن الفصول حيناً ويغض الطرف عنها في أحايين أُخر. ركّز الزبيدي في بعض مقالات هذا الفصل على السيناريو، وقد سبق لنا أن مررنا على هذا الموضوع في مقالات متفرقة سابقة وكان حرياً به أن يجمع كل المقالات التي تتعلق بالسيناريو في فصل واحد، وهكذا دواليك مع البناء الدرامي، والتصوير، والمؤثرات الصوتية والبصرية، والمونتاج، والإخراج، والنقد السينمائي بشقيه التنظيري والتطبيقي. ففي مقالة "من الفكرة إلى السيناريو" يناقش الزبيدي كتاب "قواعد وتقنية الكتابة السينمائية" لكورت هاننو كولتبرود الذي ينصح فيه كاتب السيناريو أن يقرأ سيناريوهات كثيرة وأن يشاهد الفيلم الواحد مرات عديدة ليتعرّف على اللقطات، وحركة الكاميرا، وإيقاع الصورة، وبقية التفاصيل التقنية، وأن يحضر عملية تصوير واحدة في الأقل كي يتمكن من فن الكتابة البصرية، ويعرف كيف يرسم الشخصيات والأزمات الإنسانية بشكلٍ مقنع. يحثنا المؤلف الفنلندي آري هيلتونين في كتابه المهم "أرسطو في هوليوود" إلى ضرورة الرجوع إلى قواعد "فن الشعر" لأرسطو وجعل مفاهيمه متاحة وتحت تصرّف كُتّاب السيناريو الحاليين. كما لا يخفى على أحد تأكيد أرسطو على أهمية بناء الحكاية ودورها السردي في العمل الأدبي الناجح آخذين بنظر الاعتبار أن سيد فيلد يفضل تسميتها بالقصة وليس بالحكاية. يُعّد سيد فيلد أهم مؤلف لكُتب السيناريو، وأكثر المحاضرين المرغوبين فيهم عالمياً، وأن كتابه المعروف "الذهاب إلى السينما"، "يقدِّم المعرفة العميقة، ويحلل الأفلام العظيمة لأكبر المخرجين". لابد أن نتوقف عند رأي الشاعرة الأميركية جوزفين مايلز التي تقول بأن أساس النقد الأدبي قائم على سؤال بسيط مفاده: هل أحببت العمل الأدبي أم لا؟ وإذا كان الجواب: نعم. فلماذا نعم؟ وإذا كان الجواب: لا. فلماذا لا؟ ثم تسترسل في الأسئلة: ماذا أحببت فيه؟ هل أحببت الشخصيات أم الحدث أم الحوار أم الموقف أم المغزى؟ وإذا لم تحبه فلماذا أيضاً؟ يعتقد ماركيز في كتابه "كيف تُحكى حكاية" ترجمة صالح علماني أن هناك مناهج كثيرة لكتابة السيناريو لكن كل حكاية تحمل تقنيتها معها، والمهم بالنسبة للسينارست أن يكتشف هذه التقنية الخاصة. يتساءل بريشت في دخيلته إن كان له تأثير فني أو سياسي على السينما لأنه ليس مؤلف أفلام كما يدّعي لكن المنظرين السينمائيين يزعمون بأن تأثيرة على السينما أكبر من أن يُستدل عليه من تصريحاته، ذلك لأن تأثيره على السينما ينطلق بالدرجة الأولى من علم جمال مسرحه. وجدير بالذكر أن بريشت قد كتب عن قضية الموسيقى في الفيلم الروائي، وعدّالفيلم السوفيتي ابناً للثورة، كما وجّه اهتمامه لشارلي شابلن. يمكن اختصار مقالة "بنية اللغة السينمائية" بأن الكلمة هي أصغر وحدة في لغة الكلام وتقابلها الصورة "اللقطة" بوصفها أصغر وحدة في الفيلم لكن المتفرج السينمائي على عكس المتفرج المسرحي يشاهد الحدث المُصوَّر من مواقع مختلفة، أي أنه يرى بواسطة عين الكاميرا المتنقلة دائماً، ويتابع الحدث السينمائي من زاوية نظر متغيرة باستمرار. وفي السياق ذاته يؤكد يوري لوتمان في خاتمة كتابه "مقدمة في السيمولوجيا" بأن السينما تخاطبنا بأصوات متعددة، وتريد منّا أن نفهما لأن فهم لغة الفيلم هي خطوة أولى لفهم الوظيفية الفنية والآيديولوجية للسينما. ثمة تعاريف متعددة للفيلم بشكل عام من بينها "أنه قصة تُروى بالصور المتحركة" ولكن التعريف الأدق للسينما هو أنها "تركيب من اتجاهين كلمي وصوري لكن تبقى الأولوية في السرد للغة الصورة". ثمة أقوال مهمة جداً في المقالة التي تناقش كتاب "المونتاج السينمائي" لألبير جونسون من بينها أن "الفن ليس مهنة، إنه الطريقة التي نمارس بها المهنة" كما يذهب جان رينوار. وفي السياق ذاته يؤكد أرسون ويلز بأنهم يصنعون بلاغة السينما في غرفة المونتاج. ويذهب أرديتي إلى أن "المخرج يدفن فيلمه، والمونتير يحفر لكي يخرجه إلى النور. والأفضل ألا يقوم الشخص نفسه بالدفن والحفر معاً". وخلاصة القول إن المونتاج "هو الهمّ الجميل للسينمائي" بحسب توصيف غودار. نختم هذا الفصل بقراءة الزبيدي لكتاب "همومي الجميلة: نظرة أخرى على المونتاج" للمخرج السوري مروان عكاوي حيث يوجز فيها المؤلف تجربته الفنية على مدى خمسة عقود في المونتاج قبل أن ينتقل إلى المونتاج الإليكتروني، وكيف أزالت السينما الرقمية الفوارق بين مهن ثلاث وهي المونتاج والصوت والمؤثرات البصرية. ويورد "أفاتار" مثالاً حيث صور 40% من المشاهد الحقيقية، و 60% من المشاهد التي تم إنجازها بأحدث طرق تكنولوجيا المؤثرات الصوتية.
مذكرات المخرجين الكبار يتضمن الفصل التاسع سبع مقالات أولها "التعصب إلى السينما" وفيها إشادات متعددة بغريفيث حيث كتب ليو كوليشوفا: "إنّ أول منْ استعمل المونتاج كعنصر خلاق في السينما هو غريفيث". وذكر آيزنشتاين في دراسة الشهيرة "ديكنز وغريفيث ونحن" بأن "السينما السوفيتية تعلمت من غريفيث ومن قاعدة المونتاج المتوازي وتطويرها على أسس فكرية جدلية". ونكتفي بجزء من تعليق سيسيل دي ميل الذي قال فيه: "لا يوجد منافس لغريفيث. لقد كان أستاذنا جميعا". حري بنا أن نلفت الانتباه إلى بعض ما ورد في مقالة "سيد الترقب والإثارة" بأنّ هتيشكوك هو أول من استطاع في تاريخ السينما أن يصنع فيلماً روائياً بلقطة واحدة مدتها 90 دقيقة. في إشارة إلى فيلم "الحبل". كما استطاع أن يصنع مقطعاً "سيكونس" بمدة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة في 70 لقطة، في إحالة إلى جريمة الدش المشهورة في فيلم "سايكو". ثمة إشادة في مقالة أخرى بتجربة أرسون ويلز الذي كسر التعاقب الزمني وأنجز ثورة درامية في بنائه الروائي، وقد قال عن نفسه ذات مرة: "بدأتُ من القمة ولم أجد بعدها سوى النزول". تواجهنا العديد من السير الذاتية أو المذكرات أو اليوميات في هذا الكتاب لعل أبرزها كتاب "مسراتي كسينمائي" لسكورسيزي، ترجمة فجر يعقوب، حيث يروي سكورسيزي ذكرياته الطريفة عن أفلامه الأولى من بينها "سائق التاكسي" و "نيويورك" و "الثور الهائج" وغيرها كما يناقش محطات أخرى كالحياة والعمل وشغفه بهما معاً. يختم الزبيدي هذا الفصل بمقالة تحمل عنوان "روبن هود والسينما" حيث يتوقف عند المخرج البريطاني ريدلي سكوت الذي صنع نجوماً معبودين أمثال هاريسون فورد، وتوم كروز، وبراد بيت. يذكر الزبيدي أن سكوت يهتم بالنص كثيراً ويجد فيه "مخططاً للبناء إن لم تملكه على الورق فإن البناء لن يستقيم" أما أبرز أفلامه فهي "المبارزان" و "سقوط مروحية بلاك هوك" و "روبن هود".
الرهان على الخطاب البصري يتضمن الفصل العاشر 15 مقالة حيث يتوقف الزبيدي عند كتاب: "كيف تصنع فيلماً؟" لفيلليني الذي يقول: "التلفزيون يراهن على الكلمة أكثر مما يراهن على الصورة". لأن الصورة المتلفزة لها قيمة إيضاحية، وليست لها قيمة تعبيرية. ومع ذلك فهو يفتخر بما عمله من أفلام تلفازية إلاّ أنه لا يعّدها امتداداً له كما هو الحال مع أفلامه السينمائية حيث يقول: "إن أفلامي السينمائية هي أولادي أما أفلامي التلفزيونية فهي أشبه بأبناء الأخوة والأخوات". يؤكد فيلليني في المقالة الثانية إلى القول بأن السينما ليست بحاجة إلى الأدب وأن ما تحتاجه فعلاً هو كُتّاب السيناريو. يذكر فيلليني أيضاً بأنه معجب بالممثلين الهزليين ويعتبرهم "هِبة الله إلى البشرية"، ويرى فيهم أسلافهم الروحيين. ويعترف خجلاً بأنه لم يشاهد كلاسيكيات السينما مثل أفلام مورناو، دراير وأنشتاين! ما يلفت النظر في فيلم "تكبير" لأنطونيوني أن المصور الفوتوغرافي يخامره الشك في مضمون صورة يقوم بتكبيرها حيث يكتشف أنه كان شاهداً على جريمة قتل لم يرها في الواقع! ثمة رأي غريب لأنطونيوني يتنبأ فيه بأن "أفلام الأسود والأبيض سوف تذهب إلى المتاحف" في إطار حديثه عن فيلمه المعنون "الصحراء الحمراء" الذي أنجزه عام 1964 كما يقول: "بأن الفيلم يولد لديه كما تولد القصيدة عند الشاعر". وفي إطار الحديث عن التُهم الموجهة إلى بازوليني والذي طُرد من الحزب الشيوعي نقرأ تقريراً يشير بالتفصيل إلى أنّ كل التُهم غير الأخلاقية الموجهة إلى بازوليني والتي وصل عددها إلى 33 تُهمة هي تُهم مُلفقة ولا أساس لها من الصحة. في ثلاث مقالات أُخر نتعرف على تجربة المخرج السويدي أنغمار بيرغمان الذي يعتبر الفيلم وسيلة للتأثير على الوجدان فهو يراهن على الإيهام الذي بوسعه تغيير الإدراك بواسطة تغيير الحالة الدرامية بطريقة نادراً ما تكون متفائلة. وإذا كان ويلز يخاطب المتفرج ذهنياً فإن بيرغمان يخاطبه وجدانياً. وعن تنّقله بين الحلم والواقع يقول: "الحقيقة أنني أعيش دائماً وباستمرار في طفولتي. كما أنني أسكن وباستمرار في حلمي، ومنه أقوم أحياناً بزياراتي للواقع". كان بيرغمان مولعاً بتصوير الأحلام لأنها تثير في نفوس شخصياته من المشاعر أكثر مما تفعل الأحداث نفسها. وفي المقالة الثالثة يحيطنا الزبيدي علماً بأن 40 فيلماً من أفلام بيرغمان قد عُرضت مرة دفعة واحدة في مهرجان برلين السينمائي عام 2011. نقرأ في هذا الفصل مقالات أخرى عن مخرجين أوروبيين من طراز البولوني أندرية فايدا واليوناني ثيو أنجيلويولوس قبل أن ينتقل الزبيدي للحديث عن كلود شابرول وكيفية صناعته للفيلم حيث يميّز هذا الأخير بين نوعين من المخرجين: الحكواتي الذي لا يعبِّر عن رؤية خاصة للعالم ولا يريد أن يوصل خطاباً معيناً إلى المُشاهد، والشاعري الذي يمتلك رؤية محددة للعالم ويريد أن يوصلها إلى المتلقي. في كتاب "فكرة المخرج - الطريق إلى إخراج عظيم" يصنِّف كين داسنغر المخرجين إلى ثلاثة أنواع: مخرج حرفي، ومخرج جيد، ومخرج عظيم، وهذا الأخير "يبحث عن معنىً عميق متضمن في النص يفسِّره بجرأة مدهشة، ويحقق تصوراً سينمائياً غير مألوف، ويردفه بصوت بصري قوي ورؤية خاصة للعالم." كُرست المقالتان الأخيرتان من هذا الفصل عن المخرجين الروسيين غريغوري كوزينتسيف وبراجانوف حيث يؤكد غريغوري "أن جوهر السينما هو المونتاج وشاعرية التصوير الدينامي وعالم الإنسان الروحي وإيجاد الشاشة العميقة". أما براجانوف، صاحب "جياد النار- ظلال الأجداد المنسيين" فقد قالت اللوموند عن فيلمه: "أنه فيلم غير مألوف في تقاليد السينما الروسية، ولا في السينما العالمية". وقد وُصِف هذا المخرج بأنه "فنان عبقري ومعارض للنظام الاشتراكي لكن ليس في السياسة وإنما في الفن".
إشباع الخيال يمكن اختصار الفصل الحادي عشر بجمل قليلة لكنها معبرة حيث يخبرنا بيتر بيشلين في مقدمة كتابه (الفيلم كسلعة)"أنه كلما زاد حرمان الناس في الواقع أصبح من الضروري التعويض عن طريق إشباع رغبات الخيال عندهم". وفي السياق ذاته يؤكد المنتج صاموئيل غولدوين على أفضلية الجانب التجاري والترفيهي للفيلم الهوليوودي بعيداً عن أية رسالة فكرية ويقول متهكماً بما معناه "أنّ منْ يريد أن يرسل رسالة فعليه أن يذهب إلى دائرة البريد". يعود الزبيدي مرة أخرى للحديث عن الناقد الأردني محمود الزواوي ويتحدث عن مفارقاته الكثيرة التي تكشف البنية الهوليوودية وتقاليدها المتناقضة في إنتاج الأفلام وصناعة النجوم، كما تكشف عن الصراع الحاد في داخلها بين التجارة والفن والسياسة. وكما أشرنا سلفاً بأن بعثرة الحديث عن ناقد أو مخرج أو ممثل سوف يشتت تركيز القارئ الذي يقرأ عن سمير فريد أو عدنان مدانات أو أمين صالح أو الزواوي في بداية الكتاب ثم يتكرر الحديث عن منجزاتهم النقدية في منتصف الكتاب أو خاتمته.
قناة الجزيرة وموقعها الإليكتروني يتألف الفصل الثاني عشر والأخير من تسع مقالات حيث يعادو الزبيدي الحديث عن بعض كتب الناقد عدنان مدانات من بينها "بحثاً عن السينما" الذي يُعرّف فيه الناقد بالمخرج دزيغا فيرتوف ويلفت الانتباه إلى أهمية تجربته الإخراجية. ثم يتوقف عند ترجمة مدانات لكتاب "الحقيقة السينمائية والعين السينمائية" فإذا كانت الحقيقة هي الهدف فإن العين السينمائية هي الوسيلة. وفي سياق الحديث عن الرواد يقول بأن: "فلاهيرتي هو الأب الروحي للفيلم التسجيلي ذي الرؤية الإنسانية في العالم وأن فيرتوف هو الأب الحقيقي للسينما التحريضة الثورية في العالم". يتساءل الزبيدي في المقالة الثانية عن خليفة فيلاهرتي، مايسترو الفيلم التسجيلي، ويجيب بثقة عالية: "أنه يوري إيفنز من دون شك"! فهو صاحب الأفلام الذائعة الصيت "جسر"، "مطر"، "الأرض الأِسبانية" و "أغنية الأنهار". يُحيلنا الزبيدي في مقالته المعنونة "سينمائي من كوكب آخر" إلى مقولة هنري ميشو ذائعة الصيت: "بإمكاننا أن نقوّض السوربون ليحل محلها كريس ماركير". وماركير لمن لا يعرفه كاتب ومصور ومخرج أفلام وثائقية وناقد سينمائي فرنسي متفرد. ومن بين خصوصياته أن التعليق يعنيه جداً أكثر مما تعنيه الصورة، ويعتقد بأن زمن الصورة قد جاء حقاً لكن من دون التضحية بأهمية اللغة لأن التعليق الذي يُضاف هو مكوّن أساسي للصورة. يخصص قيس الزبيدي مقالتين للحديث عن قناة الجزيرة ومجلتها الوثائقية الإليكترونية التي بادر القائمون عليها إلى نشر العديد من المقالات والأبحاث والدراسات النقدية السينمائية ثم قاموا بطبعها في كتب شديدة الأهمية للمعنيين في الوسط السينمائي من بينها "الفيلم الوثائقي: مقاربات جدلية" و "الفيلم الوثائقي العربي. . محاولة في التأسيس". ثم ينتقل الزبيدي للحديث عن كتاب "مقدمة في الفيلم التسجيلي"حيث يقسِّم بيل نيكولس الفيلم الوثائقي إلى ستة تيارات وهي" الوثائقي الشاعري، والإيضاحي، والرصدي، والتشاركي، والانعكاسي والأدائي. أما المقالة الأخيرة التي يختم بها الزبيدي مونوغرافياته فتتمحور على " صناعة الأفلام الوثائقية" لباري هامب حيث يركز على أهمية هذا الكتاب ويثني على ترجمة ناصر ونوّس السلسة والجيدة. نخلص إلى القول بـأن كتاب "في الثقافة السينمائية" لقيس الزبيدي قد سدّ فراغاً في المكتبة العربية التي تحتاج إلى المزيد من الكتب النقدية السينمائية المتخصصة. ويمكن اعتبار هذه "المونوغرافيات" أشبه بالموسوعة السينمائية الصغيرة التي نتمنى لها أن تتوسع وتتعمق في السنوات القادمة بعد أن يعيد مؤلفها النظر في عنونة فصول الكتاب، وتبويبه، وتمتين وحدة الموضوعات في كل فصل من فصوله الغنية بالمعلومات النقدية التنظيرية والتطبيقية.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في الثقافة السينمائية: قراءة نقدية لأكثر من مائة كتاب (1 - 2
...
-
الشخصية المازوخية في رواية -أقاليم الخوف- لفضيلة الفاروق
-
اشتراطات اللعبة الفنية بين القاتل المأجور والضحية في رواية -
...
-
معرض مشترك لخمسة فنانين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
-
لون شيرفيغ تُعرّي الطبقة المخملية البريطانية في نادي الشغب
-
السحر والساحرات في المخيال الفني
-
فيشال بهاردواج يقتبس مسرحية هاملت ويؤفلمها من جديد
-
نزيف . . رواية شخصية أكثر منها رواية أحداث
-
قلوب جائعة
-
الشخصية الافتراضية ووهم الزمن في -تلة الحرية- لهونغ سان- سو
-
تمبكتو تواجه التطرف الديني سينمائياً
-
الفنان جلال علوان يُجسِّد الأحلام الشخصية على السطوح التصوير
...
-
جائزة صحفي العام في حقوق الإنسان بلندن تُسند إلى جمال حسين ع
...
-
موعظة عن سقوط روما . . تحفة فيراري الأدبية التي خطفت الغونكو
...
-
الترِكة الثقيلة للمالكي
-
مخملباف ينتقد العنف الذي يلي سقوط الطغاة
-
الفنانة البريطانية مارلو موس ونأيها عن الشهرة
-
التزامات الحكومة العراقية الجديدة
-
مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الحادية والسبعين
-
رحيل المخرج البريطاني ريشارد أتنبره
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|