أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مأساة -شارلي إيبيدو- الساخرة ...فتش عن يهود واليمين الفرنسي المتطرف














المزيد.....

مأساة -شارلي إيبيدو- الساخرة ...فتش عن يهود واليمين الفرنسي المتطرف


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند الحديث أو التطرق للعملية الإرهابية ،التي تعرضت لها صحيفة "شارلي إيبيدو "الفرنسية الساخرة مساء اليوم الأربعاء في باريس، وراح ضحيتها 12 صحافيا ورساما كاريكاتيريا ، يجب التوقف مليا والتيقن من أن يهود واليمين الفرنسي المتطرف ، هم الذين نفذوا هذه العملية الإرهابية ، وهم الذين خططوا لها ،حتى لو أن جنيا خرج علينا مذعورا وإعترف بفعلته.
بعد هذا التيقن يجب توجيه الأسئلة تباعا وأولها :ما سبب التهكم على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، والمحاولات المتكررة من صغار الصحف والرسامين الغربيين ؟
ألم يتعظ المعنيون في صحيفة شارلي إيبيدو الساخرة ،مما جرى سابقا من ردات فعل إسلامية ، ويضعون المصالح الفرنسية فوق كل إعتبار ، هذا إن كانوا أصلا فرنسيين غير مرتهني الإرادة ليهود ؟
ألا يعلم هؤلاء أن الأفواه العربية والمسلمة تلتهم المنتجات الفرنسية وكأنها من ثمار الجنة ، وينظرون إلى فرنسا على أنها صديق لهم رغم أنها تحالفت مع إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر ،وهي التي ساعدت إسرائيل في الحصول على القنبلة النووية ، ومنعت ذلك عن العرب؟
السؤال الكنز هو :من يقف وراء الرسامين والناشرين ولمصلحة من قاموا بذلك ،علما أنهم تلقوا تهديدات مسبقة ؟
أين الأمن الفرنسي ، وكما هو معروف فإن المسلمين منذ جريمة الإعتداء على يهود فرنسيين مؤخرا ، وهم تحت المراقبة الأمنية؟
على أي الأسس إستند من وجه الإتهمام للمسلمين بأنهم هم الذين نفذوا هذه العملية الإرهابية ، علما أن القضاء هو المخول بذلك بعد تحقيقات موسعة ؟
ما هو سبب إستهداف يهود من قبل المسلمين في فرنسا؟
إنه لمن الواضح أن يهود يستهدفون أوروبا بعامة ، وهاهم يبدأون بفرنسا ،ويقيني أن الغرب بعامة سوف يشهد هذا العام موجات عاتية من الإرهاب ، تلصق دون تحقيق بالمسلمين ، ذلك أن هناك أسبابا كثيرة يعتد بها يهود من أجل تحقيق غاياتهم واهمها :الميل الغربي الواضح ،شعبيا ورسميا وإعلاميا إلى القضية الفلسطينية بعد العدوان الإجرامي الإسرائيلي الأخير على غزة.
كما أن التأييد البرلماني الغربي للإعتراف بدولة فلسطينية على الورق ،وإن كان مشكوكا في أهدافه هو الذي عجل الإنتقام اليهودي هذا، وكان البرلمان الفرنسي قد صوت لصالح الإعتراف ، كما أن فرنسا ميالة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، وهذا يعني أن يهود يريدون توجيه الإنذارات إلى الغرب كي لا ينزلق خارج طريقة تفكيرهم ، وأن يبقى على وضعه منذ بدايات القرن المنصرم حيث مؤتمر كامبل وما تلاه من جرائم إرتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
أما الشريك الثاني ليهود في مثل هذه الجرائم فهو اليمين الفرنسي الذي يبحث عن مكاسب له بغض النظر عن الوسيلة والنتائج، فاليمين الفرنسي كما هو معروف يسعى للحصول على مقاعد إضافية ،وإلى إحراج الحكومة ، وبالتالي تلاقت مصالحه مع مصالح يهود ، كما هو الحال بالنسبة للدول الغربية وحتى أمريكا نفسها ، إذ لا يغيبن عن بالنا قيام يهود واليمين الأمريكي بتنفيذ عملية البرجين الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، بهدف إبعاد أمريكا عن الضغط على إسرائيل لإيجاد حل مقبول للقضية الفلسطينية ، وقد زجوها في حروب ثلاثة هي أفغانستان والعراق ومن ثم الحرب على الإرهاب.
وحتى نكون منصفين فإن الهدف هنا مزدوج، فهو يهدف أولا إلى حرف مسار التحول الغربي الجديد تجاه القضية الفلسطينية ، وإبقاء التأييد الغربي محصورا في إسرائيل ،أما الهدف الأخطر الثاني فهو مطاردة وملاحقة الإسلام في الغرب بشكل عام ، كونه ما يزال يستهوي قلوب الغربيين رغم تداعيات أحداث البرجين ، وليس سرا القول أن الخاصة في الغرب أيضا من علماء وغيرهم يعتنقون الإسلام لقناعتهم بأنه هو الدين القيم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات الرفض الأميركي لمشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- العرب المسيحيون الأرثوذكس في الأردن وفلسطين ...ثورة متجددة
- منتدى عمان يوصي بإعادة النظر بقانون منع الإتجار بالبشر وتشدي ...
- إنعقاد المؤتمر الوطني الأردني الأول لإنقاذ الأقصى
- أردني يقاضي حكومته على خلفية صفقة الغاز مع إسرائيل
- مناقشة ساخنة لتجربة الإسلاميين في الأردن
- الأحزاب التونسية والمغربية ... الأكثر تحضرا وإنفتاحا
- في كلمته أمام بيت المقدس بعنوان -عروبة الكنيسة الأرثوذكسية . ...
- وقع الرئيس
- 100 خبير عربي وكوري جنوبي يناقشون العلاقات العربية - الكورية
- ليست أمتي
- نجمة السّلام للعام 2014 للأديبة الدكتورة سناء الشعلان
- العدوان على غزة شكل لحظة فارقة في تاريخ الحروب العربية -الإس ...
- حزب الحياة يجمع كافة الأطراف السياسية الأردنية
- م.رزان زعيتر ..إمرأة بأمة مجاهدة
- الأردن ..مصر ..المغرب ..... جيوش للإيجار
- العرب ، مسلمون ومسيحيون ..ضلوا الطريق
- حذاء السفير
- ذات الأسيجة
- مناشدة من أجل الاصلاح في بطريركية الروم الارثوذكس في القدس


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مأساة -شارلي إيبيدو- الساخرة ...فتش عن يهود واليمين الفرنسي المتطرف