منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 19:23
المحور:
الادب والفن
(1)
من عادة العواد إطراب النساء اللابسات سوادهن من الكروبْ
واللائي كن بانتظار رجالهن من الحروبْ
من عادة العواد تخفيف التوارد بالخواطرْ
أو مسك عنقود الهواء ليرسم حب المشاعرْ
هي شيمة الحدس الموشى بالغريزةْ
وأقول يا رباه كم نفسي عزيزةْ
في بيتنا نام المغني والربابة جاثمةْ
وسننظر بوح الليالي للسنين القادمةْ
من عادة العواد عزف النائبات على الوترْ
ما حالنا غير اجتراث مصائب لم تنتظرْ
ومسحت خيط المجد من بوح الليالي في ارتشافي للعبرْ
يا أيها الوطن استرح بين البيوت الكالحاتْ
وارسو بمجدك خربتك النائباتْ
واحفر مرافيء دبكة الخلان في الزمن السحيقْ
ونقول مهلاً شاب عواد البلادْ
ومضى يدندن رافضا طرب العبادْ
والريح تعبى هالني كسو الرمادْ
ما عدت أذكر غير إني بارتدادْ
هجع الصبايا والصبيات انتشين ونادموني في التشفي العازفونْ
ومللت من بوح الندامى للنساءْ
صبراً ويا وطناً مباح للذنوبْ
وكذا الأحبة غادروك بانتكاسةْ
عادت ذئاب الليل تعوي في شراسةْ
قتلوا بلادي وانبروا يتضاحكونْ
يا شيمة الغدر المهادن للسياسةْ
وتعيش يا بلدي التعاسةْ
من عادة العواد تقبيل احتباسةْ
ونشيده للشعب يطويه الحماسةْ
مهلاً اتلك يا وطني الكياسةْ
(2)
وأنا كما العواد يطربني رؤاكِ
كترنم العشاق عند هواكِ
تتوردين وتنتشين كما الأغانيْ
وأقول مهلاً إرتويني كالأمانيْ
دوسي على فيء الهوى
أنتِ الجوى ...........
وصداكِ يغفو في زمانيْ
وترنّمي يا أجمل الملكات بالإحسانِ
ويهز صوتك ناكر الضد المرافق للزمنْ
وأنا أبوحك أُمتحنْ
أنتِ الوطنْ .............
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟