الى اجل غير مسمى

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

الى اجل غير مسمى

نبقى في الدائرة المفرغة،ندور ثم نعود لنفس المكان ،الدورة تكون طويلة بالمفهوم الزمني ،تضحيات ،يتبعها مجهود بشري .الا أنَ ذلك كله لا يضيف الى رصيدنا المادي ولأدبي شيء لا على مستوى الحريات والعدالة الاجتماعية ،ولا على مستوى رفاهية المجتمع .علينا ان نطرح الكثير من لأسئلة .لماذا؟وما الذي يساعد غيرنا باستثمار المجهود والزمن في سياقه الصحيح ،ولا يساعدنا نحن.في الحقيقة بدأنا نتحدث عن مشاريعنا النهضوية قبل غيرنا .في لتحرير تحرير لأرضي المحتلة ،ولاستثمار .والثقافة.والحرية .الا ان ذلك بالمفهوم التقيمي الحيادي لم نرى الا ضياع وخسارة أوطان أخرى .والتردي في الثقافة والتراجع في مستوى المعيشة .النماذج لاخرى من لأوطان نراها ونسمع عنها خطت خطوات لا يستهان بها على جميع المستويات .على سبيل المثال ماذا فعلت الجزائر بثرواتها المادية أكبر مساحة في الوطن العربي مقدرة 2 مليون و400 الف كلم2 ثروة بترولية هائلة تاريخ نضالي قلَ ان تملكه اوطان أخرى .وطن بهذا الحجم عمليا تستطع ان تصنفه ثمن الدول الفقيرة لما يعيشه شعبه من حاجة’
المسئولين هناك يحدثونك حول مشاريع صرف عليها مبالغ خيالية ،طبعا من اموال البترول والغاز .الا اننا عندما نأتي الى ارض الواقع لا نجد شيئ ،عندما تصرف ربع هذه لأموال في اي دولة أخرى ترى أثرها على الشعب وعلى الوطن ،الا هنا لا نجني الا الكلام ’اوضاعنا تسوء من طنجة الى جاكرتا لاستبداد السياسي يستفحل,الموت يزداد ,لا نعرف من يقتل من .لأراضي تضيع يوميا ,والباقي منها ,موضوع عليه اليد او محاصر او مهدد .40 سنة ونحن نسمع عن المقاومة .السورين او اكثر دقة النظام السوري بذر كل اموال البلد على مصروفه الشخصي .وكنا نسمع منه انه دولة مواجهة ولذلك يخصص كل لاموال للجيش ويحرم الشعب
وحتى افراد الجيش من افقر خلق الله تراهم منهم البائع المتجول ،والواقف على الرصيف يبيع الدخان , وتشاهد المهرب .ومن شعارات هذه المرحلة الممانعة وتحرير فلسطين والجولان والتطوير والتحديث.لم يسأل نفسه كيف يأتي التطوير والتحديث وهو يخنق كل المثقفين الا الذي صُنِعَ تحت عينه ’وعندما عقد ندوة أحد الاساتذة حول ضعف لاقتصاد سجنه سبع سنوات.نبقى في المكان نفسه نزداد سوء . معارضة وأنظمة الى اجل غير مسمى.

#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ) Rabah_Fatimi#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات