سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 14:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جريمة الاعتيال القانوني للجمعية المغربية لحقوق الانسان لا توازيها في تاريخنا المغربي الاسود الا حذر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و اغتيال الشهيد المهدي بن بركة ..
في السياسة سيعتبر الامر خيانة كبرى من اسلاميي العدالة و التنمية و زعيمهم بن كيران و جريمة كبرى من وزير العدل و الحريات المحامي الاسلاموي مصطفى الرميد ..
بكلمة .. تعيش الجمعية المغربية لحقوق الانسان منذ اكثر من سنة تقريبا هجمة منع و تقييد و حصار لا سابق لها .. هي الجمعية الحقوقية التي استعصت عمليا على التدجين و الاحتواء كباقي الاحزاب و الجمعيات و النقابات و الهيئات التي انتقلت من صف الدفاع عن قضايا الشعب و سنين النضال الى ضفة الظالمين و لعبة الفنادق و الكراسي الدوارة و مؤتمرات البذخ .. هي آخر ورقة يهدد بها هذا المخزن القبيح شرفاء الوطن .. ان يمنع الجمعية من صفة النفع العام .. مقدمة هي للمنع القانوني ..
هو سياق الفضائح الكبرى في بلادنا .. فضائح لا تنتهي من كوارث الفياضانات التي عرت سوءات كل المسؤولين الى فضيحة الرياضة و الملاعب و السرقات بالمليارات الى عمليات الموت المشبوهة لبرلماني و وزير .. الى رحلات الاستجمام التي يقوم بها المسؤولون رقصا على جراح هذا الوطن الحزين ..
ان المغرب يعيش على اهبة مرحلة مظلمة من زمن القهر فهل هي عودة في العلن لسنوات الرصاص و هل سيلبس وزراء العدالة و التنمية جبة ادريس البصري و يخرجوا روحه من القبر ليعم الامن و السكينة نفوس هذا الوطن ..
وطن من ألم هو المغرب .. وطن من انتكاسات الاحلام ..
ما اقسى ان تقتل احلام المغاربة على يد من تكلموا باسم الرب و صكوا الاحكام باسم الله .. احذروا كل عقيرة ترفع شعار الاصلاح باسم الله انهم شياطين امريكا في زمن ربيعها الاسود الدموي ..
انها الكارثة غدا ..
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟