صالح الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 09:36
المحور:
الادب والفن
أمريكا والكلب
أَمْرِيكَا تُطْلِقُ الكَلْبَ عَلَيْنَا
وَبِهَا مِنْ كَلْبُهَا نَسْتَنْجِدُ !
أَمْرِيكَا تُطْلِقُ النَّارَ لِتُنْجِينا مِنْ الكَلْبِ
فَيَنْجُو كَلْبُهَا.. لَكِنَّنَا نَسْتَشْهِدُ !
وَيوجَدَ مِنْ حَوْلِنَا مَنْ يُطْعِمَ الكَلْبُ
وَذَاكَ مَنْ يُهَّجُرُنا كِي نُبْعِدُ !!
ولايزالُ كَلْبُهُمْ يُنْهَشُ فِينَا
وَمُنَافِقِيهِمْ يُغَازِلُونَ الكَلْبَ المُتَمَرِدُ !
تَبَدَّدَتْ أَحْلَامُنَا عَلَى يَدِهِمْ جُزافاً
وَبَاتَ البُؤْسْ لِلعِرَاقِيٍّ إرثاً مُخلَدُ
لَكِنْ، لَا يَهنىءُ الظَّالِمُ حَيْثُ آتى
لَهُ مَعَ الخَالِقْ لِقَاءٌ وَمَوْعِدُ
حَاشَى أَنْ يَتَخَلَّى الرَّبّ عَنْ عَبَّادِهِ
فَهَلْ سَنَنْظُرُ بِصِدْقٍ لِلخَالِقِ الأوحدُ ؟
عَاماً جَدِيدٌ يَطْرُقُ أَبْوَابَنَا
أَجَدِيدٌ يُفَاجِئُنَا وَعَامِّنَا المُتَجَدِدُ ؟
أَمْ كُتِبَ عَلَيْنَا أَنَّ لانرى جَدِيداً
بَعْدَ قُدُومِ المُحْتَلِّ أَصَابَ عُيُونُنَا الرَمَدُ !
عَدَائِهِمُ المُقِيتْ مَزَّقَ أَشْلَائنَا
وَجَعَلَ الفُرْقَةَ بَيْنَنَا مَدَّاهَا أَبْعَدُ
مِمَّا كَانَ يَدُورُ بِمُخَيِّلَتِنَا
وَأُكَثِّرُ بِكَثِيرٍ مِمَّا كُنَّا نَعْتَقِدُ
حَاضِرِنَا يَعْتَصِرُهُ المَاضِي أَلَمّاً
بماضينا كُنَّا نَنشّدُ نَحْنُ الشَّبَابْ لَنا الغَدُ
وَاليَوْمَ، وَإِنْ لَمْ نَسْتَفِيقُ مِنْ السُّبَاتِ
فَلَا اِسْتِئْنَافَ وَلَا طَعْنَ بِحُكْمِ القَدْرِ
عَلَيْنَا عَذَاباً مُؤَبَّدُ !!
صالح الجبوري
7-1-2015
#صالح_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟