أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - -السبايا الايزيديات- .. ضحايا الى الأبد














المزيد.....

-السبايا الايزيديات- .. ضحايا الى الأبد


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضية تزداد تعقيدا بمرور الوقت مع غياب الجدية في الحل
تتوالى التصريحات عن لجان حكومية تشكلت لمتابعة قضية المخطوفات الايزيديات وعن جهات حكومية تتبنى دعم عمليات تحريرهن، لكن الوقائع على الأرض تكشف ان الملف لم يتقدم خطوة حقيقية الى الأمام، ففي كل مرة يُسأل مسؤول رفيع عن المخطوفات في سنجار تتكرر الاجابة ذاتها ويتجدد الحديث عن لجان بدأت لتوها بالعمل وستتولى المهمة.
هكذا يمضي الوقت دون تحرك جدي من مؤسسات اقليم كردستان المعنية والتي لها القدرة (ماديا واداريا) على التحرك، حتى ان المتابعين لتلك "الكارثة" وبعد خمسة اشهر من وقوعها لا يجدون رقما دقيقا عن عدد المخطوفين والمخطوفات او رقما تقريبيا لعدد الضحايا (المفقودين والقتلى)، ولا يعرفون الى ما انتهت لجان الاحصاء والتوثيق والمتابعة.
المصيبة أن عمليات تحرير المخطوفات (بضع عشرات من أصل أكثر من 3500 مخطوف ومخطوفة، بحسب الارقام الأكثر تداولا) تمت وما تزال تتم بجهود شخصية، من عوائل الضحايا او من متطوعين كلفوا انفسهم مهمة متابعة الملف الذي يعد الأكثر تعقيدا من جملة الملفات الصادمة التي خلفها احتلال داعش السريع والدموي لاجزاء واسعة من كردستان في مطلع آب 2014.
ضحايا الى الأبد
كلما طال الوقت ازدادت صعوبة انقاذ الفتيات والنساء اللواتي يتهددهن القتل ويصيبهن اليأس ويندفعن الى الانتحار او الاستسلام لواقعهن الكارثي، بعد ان أصبحن عبيدا في مضايف واسواق دولة الخلافة وجرى بيع بعضهن لأكثر من مرة، وانتهين الى بيوت أمراء التنظيم في دير الزور والرقة السوريتين.
ذلك الواقع المأساوي يجعل عودة "السبايا" حتى بعد القضاء على التنظيم في العراق، أمرا غاية في الصعوبة ناهيك عن صعوبة تقبل المجتمع المحكوم بأعراف وقيم قاسية لهن ولامكانية اعادة اندماجهن في الحياة الطبيعية.
فيما يهدد خطر اكبر مصير الأطفال، المهددين بالبيع ليس في العراق وسوريا فقط بل في دول الجوار لأغراض شتى (التبني، الاستعباد، تجارة الأعضاء)، كما انهم مهددون ليصبحوا ابناء شرعيين للتنظيم وظيفتهم صنع مزيد من القتل.
مؤتمرات لعرض البطولات
يقول محمود ماردين، احد الذين ساهم في تحرير عدد من المخطوفات والمخطوفين بجهود ذاتية، منتقدا المؤتمرات والندوات التي عقدت حول الموضوع دون ان تثمر عن اي جهود جدية لتحرير المختطفات: "لقد تنافس فيها المسؤولون الفاشلون في عرض بطولاتهم الوهمية على الرأي العام وأطلقوا أمام الفضائيات دموع التماسيح".
واضاف في نداء استغاثة، حمل الكثير من الغضب والعتب على غياب الدعم: "اقول لجميع اولئك الرجال (المكلفين بمتابعة الملف) لو كنتم وضعتم ثمن ربطات العنق التي ترتدونها في مؤتمراتكم تلك، ولو ان النساء اللاتي حضرن تلك الندوات وضعن ثمن المكياج الذي زين به وجوههن الحالكة، ولو وضع منظموا تلك المؤتمرات أسعار بطاقات الدعوة التي طبعوها، ولو تبرعت الوفود المسافرة إلى خارج العراق لعرض قضية المخطوفين والمخطوفات على الجهات الدولية، بربع مبالغ الايفادات في صندوق تحت أشراف لجنة مالية نزيهة، لتم انقاذ الكثير الكثير من المخطوفين والمخطوفات، ولكن لا حياة لمن تنادي".



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنض ...
- بعد الغاء شراء السيارات .. هل يُصلح النقد والاحتجاج حال البر ...
- تقاسيم معركة سنجار: الاشتباكات مستمرة، تصريحات حزبية وأمنية ...
- استعدوا لخفض الرواتب وزيادة الضرائب.. لا مفر من التقشف بعد س ...
- أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض ...
- البيشمركة، الجيش، المليشيا الشيعية، الكريلا، وقاسم سليماني ك ...
- سعدي يوسف بين مصر العرب وعراق العجم: لا مكان لنا من يحكمون ه ...
- سعر النفط 75 دولارا ومازلنا نراهن عليه.. ونستورد كل شيء ولا ...
- داعش ملجأ الفقراء... المال والأعمال والسلطة لمن عاشوا، وجنات ...
- اسحبوا نوابنا ووزراءنا من بغداد واعلنوا استقلالنا الاقتصادي، ...
- حين تغيب دولة المؤسسات وتستحكم الأحزاب باسم الأصوات الانتخاب ...
- معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤ ...
- 1500 كردي يدافعون عن كوباني وعشرات آلاف المقاتلين الأنباريين ...
- الداعشي الارهابي في حساب تركيا أفضل من الكردي المسالم
- المقاومة الشعبية بكوباني تكشف تخبط أمريكا وتزعج تركيا المتعج ...
- ايتها الشعوب النائمة .. امريكا تريد حربا تمتد عاما الى ثلاثة ...
- في اقليم العجائب.. حرب الحزبين الكرديين الحاكمين تتقدم على ح ...
- الحكيم في اقليم العجائب: كيف لا تستطيعون دفع الرواتب بعد خمس ...
- في اقليم العجائب .. رغم الانتقادات رئيس الحكومة مجددا في ترك ...
- التفاوض السني عبر المفخخات وتحت عباءة داعش .. أما زال خيارا ...


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - -السبايا الايزيديات- .. ضحايا الى الأبد