الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 02:19
المحور:
الادب والفن
جلَس في تلك الزاوية المظلمة يشبه بمظهرِه الجامد ملامح وجهه البائس ، و صدره يضيق بذكريات افقدته ... ، يرثكن كشيء رمي رميا إنه حائر، يحاول ان يجد لهمِه مخرجا ، طرق أبواب الذاكرة باحثا عن الراحة ليَصحو من ألمه واجدا نفسه في دوامة الحزن .
ثم يعدل من وضعيته بحركة متثاقلة مملوءة باليأس ، يحاول ان يكبت بكاء يستحيل شهيقا يكاد يقتله يزفر بعدها زفرات يحاول ان يخرج بها ما جثم على صدره ثم يدفن رأسه بين ذراعيه.. هنيهة.. يحسب نفسه ورقة سجرة خشنة تجر نفسها بتثاقل تتقاذفها رياح الخريف ... يتذكر منظر اورق الاشجار و هي تسير ببطء، يصرخ :
آه.. حتي اورق الاشجار يقتلها الهم والكآبة لتغادر ركنها على الأغصان .
يصوب النظر و كانه ينظر لها وهي تستقر في مكان مجهول ، وهي مجعدة مصفرة تخشب عودها فلم يبق لها إلا أن تتكسر لتذروها الرياح ،
بعد غفوة يفيق و كان صورة أثارت انتباهه ؛ أوراق غادرتها حياتها... يبست ... تجمَّعت وتكومت فوق بعضها.. . منظر يصور هموم متراكمة ، انغمس فيه ، جعله يَشعر بحمل رهيب يَكاد يحطم عظام صدرِه يفجر قلبه
#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)
Lebriz_Ech-cherki#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟