صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:06
المحور:
الادب والفن
24
..... ... ....
ثمّةَ أحزانٌ غائرة
في تجاويفِ الرُّوحِ
ثمَّةَ جراحٌ غافية
بين مغائرِ القلبِ!
وحدُهُ السَّلامُ قادرٌ
على منحي ألقَ الضّياءِ
وحدُهُ السَّلامُ يمنحني
رغبةً في اللِّقاءِ
لقاءُ الشِّعرِ معَ جمرةِ الارتقاءِ
لقاءُ الشِّعرِ معَ خصوبةِ البهاءِ
بهاءُ الرُّوحِ معَ بخورِ المحبّة
معَ بهجةِ الاخضرارِ
اخضرارُ خيوط الحنين
اخضرارُ دكنة اللَّيل
وحدُهُ الشِّعرُ يعبرُ دونَ وجلٍ
رحابَ السَّلامِ
يتناثرُ حبقُهُ بانتعاشٍ
على إيقاعاتِ هديلِ الحمامِ!
صباحٌ من فرح
من لونِ السَّنابل
من لونِ القصائد!
وقفَ البحرُ يناجي رعشاتِ الحنين
يغنّي للنوارسِ أنشودةَ الرَّحيل
أنشودة منبعثة
من جموحاتِ البنين!
تنسابُ الأيّام والشُّهور متوغِّلةً
في بيادرِ الآهاتِ
آهاتنا ملأى بالحسراتِ
ملأى بتساؤلاتٍ دائمةِ الاشتعالِ ..
وحدُهُ الشِّعرُ قادرٌ
على اِرتشافِ رحيقِ السَّلامِ
على زَرْعِ بذورِ السَّلامِ
وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بأزاهيرِ اللَّيلِ
بباقاتِ الحنطة
تاهتِ القبَّراتُ بعيداً
عن اشتعالِ المدائن
بعيداً عن غضبِ الرِّيح
وحدُهُ السَّلامُ يعانقُ زمهريرَ البراري
يعانقُ صخبَ الرُّوحِ
يلوِّنُ وجنتَي الحبيبة بأريجِ النَّعناعِ!
يضيءُ مساحاتِ الحلمِ
بأغصانِ الطُّفولة
بنقاوةِ النَّدى الغافية
حولَ عذوبةِ الينابيعِ
.... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟