أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بانوس غارغاناس - كيف يمكن للعمال/ات أن ينتصروا/ن في الوقت الذي تسقط فيه الحكومة اليونانية؟














المزيد.....

كيف يمكن للعمال/ات أن ينتصروا/ن في الوقت الذي تسقط فيه الحكومة اليونانية؟


بانوس غارغاناس

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 08:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الكاتب/ة: بانوس غارغاناس.

ترجمه‫/‬ته الى العربية‫:‬ تميم عبدو


احتفل العمال/ات يوم الاثنين الماضي، خارج البرلمان اليوناني، بانهيار الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المحافظين، توريس انطونيس ساماراس، في نهاية المطاف.

تجمع كل من عمال/ات النظافة في وزارة المالية، والعمال والعاملات في محطة ERT الإعلامية والعمال/ات المدارس.

لقد كانوا/ن يناضلون/ن للحصول على وظائفهم/ن بعد إقالتهم/ن من قبل ساماراس.

انضم اليهم/ن العمال/ات المهاجرون/ات، الذين واللواتي كانوا/ن يحتلون/ن مصنع لإعادة التدوير بالقرب من أثينا.

لم تكن تدفع لهم/ن رواتبهم/ن، فأغلقوا/ن مكان العمل واحتلوه قبل عيد الميلاد.

هذه الصراعات الجديدة والجارية تمثل بشدة ما كان العمال/ات يناضلوا/ن من أجله.

بدأ العمال والعاملات بالهتاف عندما سمعوا/ن أن الحكومة فشلت في الحصول على الأغلبية التي هي بحاجة إليها لانتخاب رئيس جديد والبقاء في السلطة.

تعانق الناس، ومن ثم بدأوا بالرقص في الساحة؛ هذا هو المزاج الشعبي في جميع أنحاء اليونان.

وقد أعلن عن موعد الانتخابات العامة التي ستجرى في 25 كانون الثاني من العام الحالي، والتي من المرجح أن يفوز فيها حزب اليسار الراديكالي، "سيريزا".

تشير تقارير وسائل الإعلام إلى تراجع شعبية "سيريزا" نتيجة قلق الناس مما سيحدث، هذه التقارير هي جزء من حملة تخويف تشنها الحكومة وتكررها وسائل الإعلام.

ولكن حملة التخويف هذه لم تقنع حتى النواب المحافظين لدعم الحكومة.

ولكن ذلك ليس العقبة الوحيدة، فكل من صندوق النقد الدولي والمضاربين في القطاع الخاص يحاولون ابتزاز اليونان.

كما اجتمع صندوق الاستثمار "كابيتال غروب" بـ"سيريزا" في مدينة لندن وهدد بسحب أمواله من "يوروبنك" الذي هو واحد من أضخم أربعة بنوك في اليونان.

وكما حصل تطور خطير جدا في فترة ما قبل التصويت.

حيث زعم نائب عن الحزب اليميني، حزب اليونانيين المستقل، أنه جرت محاولة رشوته للتصويت لصالح الحكومة لكن القضاء رفض أخذ الأدلة على محمل الجد والتحقيق بتلك الادعاءات.

وهذا يظهر بعض العقبات التي قد تواجهها حكومة اليسار من داخل أجهزة الدولة.

هذا الانحياز الكبير إلى اليسار يعني أن لا شيء سيمنع الناس من التصويت لصالح سيريزا.

الرد

لذا فإن السؤال هو ماذا سيحدث بعد ذلك، وكيف سترد حكومة سيريزا؟

تدعو سيريزا الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي إلى احترام إرادة الشعب الديمقراطية.

في صدد الحفاظ على تمويل البنوك اليونانية تطالب سيريزا بإعادة التفاوض على الديون الوطنية.

ولكن هذه المؤسسات قد أظهرت، عدة مرات، ازدراءً للديمقراطية.

فالبنك المركزي الأوروبي يحمل الجزء الأكبر من ديون اليونان، لذا المطالبة بإعادة التفاوض على الديون يعني إلغاءها.

ومن يحتل منصب رئاسة البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، أو رئاسة المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، لن يؤيد ذلك. لذا علينا مواجهتهما.

الدلائل تشير إلى أن نهج سيريزا سيكون استرضائيا، وبالتالي يجب على اليسار المناهض للرأسمالية تشكيل ضغط من اليسار ومن الأسفل.

يعتقد الناس أن حكومة سيريزا ستحقق مكاسب حقيقية بالنسبة لهم، وليس فقط من الناحية الاقتصادية.

فالذين واللواتي تجمعوا/ن خارج البرلمان، يتوقعون/ن استرجاع وظائفهم/ن، وهذا الموضوع بالذات سيكون أول مواجهة لهم مع الحكومة الجديدة.

كما أن المحاكم لم تحدد موعدا لمحاكمة قادة حزب الفجر الذهبي النازي بعد. حكومة سيريزا ستضطر إلى التعامل مع هذا أيضا.

كما يشن المناهضون للعنصرية بحملة ضد ساماراس لإلغاء "الهجمات على أطفال المهاجرين"، مطالبين بحق المواطنة لأي شخص تلقى دراسته في اليونان.

كما خرجت أكبر المظاهرات المناهضة لعنف وقمع الشرطة.

لكل هذه الأسباب يحتل سيريزا مركز الصدارة، والأسباب عينها ستحدد موقف الناس منه بعد الانتخابات.

لقد بدأ الائتلاف اليساري المناهض للرأسمالية، أنتارسيا، بحملته الانتخابية، ومرشحينا ومرشحاتنا يمدون اليد إلى العمال/ات ويطرحون هذه الأسئلة.

ولكن علينا التأكد من أن ما نناضل من أجله اليوم سيتحقق بعد الانتخابات.

نشر المقال في أسبوعية العامل الاشتراكي بتاريخ 30 كانون الأول/ديسمبر 2014



#بانوس_غارغاناس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بانوس غارغاناس - كيف يمكن للعمال/ات أن ينتصروا/ن في الوقت الذي تسقط فيه الحكومة اليونانية؟