حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 16:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لا أعرف مدى صحة مقولة"النساء يغرن ممّن هنّ أكثر جمالا منهن، والرجال يغارون ممّن هم أكثر رجولة منهم" لكنّني تأكدت من صحتها يوم أمس عندما حضرت حفل زفاف لأحد أصدقائنا، واحتراما للعادات فانه يجري الفصل بين الذكور والاناث في هكذا احتفالات، وفي قاعة النساء حيث تجلس العروس على المنصة، وتوضع كاسيتات الأغاني، فترقص النساء ولكل منهن أسبابها، فبعضهن ترقص كسداد دين لأنّ أمّ العريس رقصت في زفاف ابنها، ومنهن من تريد أن تستعرض قِوامها أمام الأخريات، ومن الصبايا من تريد أن تلفت انتباه أمّهات الشباب لها، عسى أن يأتي عريس الغفلة، وطبعا هناك رقصات خاصة بالعروسين، ومع أنّ العروس تكون بكامل زينتها ودلالها وجمالها، إلا أنّ هذا لا يمنع البعض من استغابتها، وعندما جلست على طاولة في منتصف القاعة، سمعت امرأة على طاولة أخرى من جهة اليمين تقول لجليستها وهي تشير الى العروس: انظري كم هي سمينة!
فردّت عليها جارتها: بل هي نحيفة! مِنْ أين ستأتيها السّمنة؟ فقد كانت جائعة في بيت والديها...لكن انظري الى أنفها الأفطس...ولا أعرف كيف قبل بها ابن الهبلة؟
وعلى يساري كانت امرأة تقول لمن تجلس بجانبها: انظري فَمَ العروس كم هو طويل، والله أعلم إن كان شعرها طبيعيّ أم "باروكة". وانظري الى أسنانها التي تخرج "الكرشة من القدرة"!
نظرت الى من يغتبن العروس فوجدتهن من جعابير الجعابير النسوية، وهناك كانت والدة العروس تحرق البخور حول ابنتها لطرد العيون الحاسدة.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟