إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 16:28
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
" لا ثورة بدون نظرية ثورية "
تمتلك الثورة المصرية نظرية ثورية عميقة وجذرية ، لا تقبل أنصاف الحلول ، على عكس ما تردد وتشيع الثورة المضادة وعناصرها الانتهازية ، ملامحها الرئيسية تكمن في كثرة التناقضات وتداخلها وتشابكها :
التناقض بين الإقطاع العسكري والرأسمالية التابعة الريعية ، وهو تناقض داخل حلف الطبقة الحاكمة ، ربما يكون تصالحيا ، نلمسه ، ونضع أيدينا عليه ، في الصراع على تصدر المشهد السياسي ، وإدارة شئون البلاد ، بين المجلس العسكري وبقايا لجنة سياسات الحزب الوطني .
التناقض بين الإقطاع العسكري والرأسمالية التابعة الريعية ، موحدة في جانب ، وقوة العمل ( الذهني والعضلي ) والجماهير المحرومة المهمشة والبائسة ، على الضفة الأخرى من نهر المجتمع ، وهو تناقض ، لن يكون أبدا تصالحيا ، بل سيظل دائما ، عدائيا وتناحريا .
التناقض بين الدولة والمجتمع : دولة الطغيان والنهب والاستغلال ومجتمع الحرية والمواطنة والمساواة
التناقض بين الدولة والعولمة : الدولة التي تحول وتحجز المجتمع المصري عن وحدة الجنس البشري ، والعولمة التي تدفع إلى وحدة الجنس البشري ذات الوجهين المتناقضين ، عولمة الرأسمالية المتوحشة ( النيو ليبرالية ) والعولمة ذات الوجه الإنساني ( الديمقراطية الاجتماعية )
التناقض بين نمط الإنتاج النهري ( الفلاحي الريعي ) القديم ، ونمط الإنتاج البحري الصحراوي ( الصناعي السلعي ) البازغ ، وهو ما يتجلى في طغيان الحكم النهري وحرية الإدارة البحرية .
التناقض بين الدولة الدينية ـ إسلامية مسيحية كنسية ـ ودولة الحداثة وما بعد الحداثة .
إن تناقضات المجتمع والأمة المصرية عدائية تناحريه ، لن تكون أبدا توافقية تصالحيه ، مقدمة لفوضى انفجارات بركانية زلزالية ، انفجارات ثورية ، لن تهدأ إلا بالديمقراطية الاجتماعية التي تعيد تقسيم الثروة والسلطة والمعرفة والخدمات ، فلم يعد معقولا ، ولا مقبولا ، احتكار أقلية مجتمعية ، بثروة المجتمع وسلطته ومعرفته وخدماته .
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟