إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 10:38
المحور:
الادب والفن
تألمت حين صَمتُ وأنا أتعامى
وطُعِنتُ من الحقيقة
فانفتحت عيناى
على مناورتى لذاتى
فوجدتنى أنا العجز لنفسى
وأنا الصرخة المكتومة فى حلقى
فيا نفسي انهضى من صمتكِ
واخترقى ستر ظلامكِ
انفضى عنكِ العجز الاختيارى
ولا تسمحين للظلمة
بالانعكاس على ملامح وجودكِ
انتفضى يا نفسى فأنتِ حرة
وارض حقيقتك واسعة
انظرى
إن الفروق بين هوية الموت
عندكِ وعند الآخرين شاسعة
فإذا مُتِّ سَتَحين
لأنكِ رأيتِ القيامة فى روحكِ
فلا تخشين انسدال الظلام
على وجودكِ
فقد خُتِمتى بسر الحياة
أما انتم يا آخرون
فلن تظل روحى حائرة بينكم
فروحى ليست لكم
لأنها ليست منكم
ربما لا تعرفوننى
إنما أنا اعرفنى
ربما تنبذوننى
أما أنا فأحتضننى
تروننى سوداء
وأنا لم احمل فى قلبى
رمادية إرادتكم
وشحم رغباتكم
وعتمة مشاعركم
وقتامة أفكاركم
امتلئ بكل الألوان
ولا يعوزنى لونكم
تشبعنى التناقضات
ولا انتظر حكمكم
أتنفس الحياة قوس قزح
ولا يعنينى غيمكم
وسأصبح غُمتكم المخيفة
بألوانى المثيرة الفاضحة
لاستطلاع فضولكم
فأنا ابحث عن الحقيقة
ولا تعنينى أرائكم
ابحث عن الحقيقة
ولا تعرقلنى حجارة رجمكم
ابحث عن الحقيقة
ولا انتظر عونكم
ابحث عن الحقيقة
ولا اكترث لرد فعلكم
وان طردتنى الأرض
تفتح لى السماء أبوابها
فأنا سجينة الحقيقة
ومفتاح حريتها
فلتتسع أيها الكون لنتحاور
ولتُبسط آلاتك
فسوف أُسمعك قريبا أغنيتها
وأنت يا صديق البحث
المُمزق بين طرقهم
إن كنت حقا
تبحث عن الحقيقة بحرية
فإعلم انك ستدفع ثمن
هذا البحث آجلا أم عاجلا
بأى طريقة كانت
فالحقيقة غالية
أما أنا فلا أتعجل دفع الثمن
ولن أتهرب منه فى يوم أذيتى
فالحساب قادم لا محال
وأنا لا أخاف نتائج ارادتى!
وها يا انتم
أيا صَمَم وبَكم الحياة
وعَمى الأذهان
قريبا ستُعلَن الأسرار
فهيا اقتلعوا عيونكم
وسدوا آذانكم
وابتلعوا ألسنتكم
فأنتم هكذا تجيدون دفن الحقائق
وما يزعجنى حقا
أنكم تمثلون
أنكم لا تمثلون!!
إنما ها أنا أقف صارخة
فوق مِقصلتى وأجود:
لقد أعلنت التمرد
فيا ويل شرنقتى
ويا وجع القيود!
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟