أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوار رشاد - مؤتمر موسكو- آخر مسمار في نعش المعارضة السورية














المزيد.....

مؤتمر موسكو- آخر مسمار في نعش المعارضة السورية


سوار رشاد

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال مراجعة و متابعة المسار الثورة السورية التي بدأت مطالبة بالكرامة التي فقدها المواطن السوري منذو عقود, لأدرك لوهلة بأن السبب الرئيسي لعدم أنجاح تلك الثورة هي (فيتو) الروسي في الدرجة الأولى و من بعدها إيران ثم عدم جدية الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع الملف السوري, فلولا الدعم الروسي الإيراني اللامتناهي لنظام بشار الأسد, لسقط النظام و الثورة في شهرها السادس, و ما هي مؤتمر موسكو إلا لإكمال الجميل و إعادة الشرعية لبشار و نظامه الذين فقدا كل شيء.
إن المعارضة السورية بائتلافها و بمجلسها و بأشخاصها لم يحققوا أي أنجاز يذكر على صعيد السياسي أو الأقتصادي أو حتى التنظيمي تخدم المصالح الثورة السورية , فمنذ أنطلاق الحوار الوطني السوري في دمشق لم تنجح المعارضة الداخلية على أثبات وجودها لا بالعكس قد أثبتت تضامنها مع النظام السوري,في الحين المعارضة السورية في الخارج و من خلال جميع المؤتمرات المنعقدة من أجل حل النزاع السوري السوري لم تستطع نيل الثقة أو قدرتها على ممارسة السياسة, فدائما ما كان الفشل و الخلافات و التكتلات و الأنشقاقات و الأتهامات حليفا لتلك المعارضة المهترئة.
الآن و مع البدء بتحديد الشخصيات السورية المعارضة و من قبل روسيا لحضور مؤتمر موسكو الذي سيكون في المستقبل القريب آخر مسمار في نعش المعارضة السورية,بداء رأس النظام بعرض عضلاته من خلال زيارته المشكوكة لجنوده في ليلة رأس السنة الميلادية , وما هذه الزيارة إلا لتأكيد على إن ما زال بشار الأسد لديه اليد العليا في سوريا و أي حوار أو أتفاق يجب أن تكون في خدمته, و بعد عرض العضلات جاء دور التسريبات التي كشفت بأن مسألة بقاء أو رحيل الأسد لم تناقش في المؤتمر, في الحين المعارضة السورية في القاهرة تتصارع على كيفية حضور جنازتها في موسكو بين مؤيد و رافض, و كأن كل الدلالات على نية روسيا بأبقاء الأسد رئيسا لسوريا و إعادة شرعيته من خلالهم لا تهمهم,إضافة إلى ذلك الدعوة الروسية للمبعوث الأممي(ستيفان دي ميستورا ) ما هي إلا لتأكيد على أكمال أحجار لعبة الشطرنج و ليكون شاهدا أمميا على موت و دفن بقايا المعارضة السورية.
لا أعلم إن كان مسألة رحيل الأسد لم يناقش في مؤتمر موسكو و إن إتفاقية جنيف التي تنص واضحا على الأنتقال السلمي للسلطة لن تكون لها أهمية و إن مبادرة المبعوث الأممي لحل المسألة السورية (ستيفان دي ميستورا) مرفوضة من قبل طرفي النزاع السوري, فلماذا تتمنى المعارضة السورية الحضور, هل ليخرجوا من قوقعتهم؟؟؟ أم ليكسبوا رضا روسيا ومن بعدها الأسد كما فعلها الكثير من المعارضين في الآونة الأخيرة, أم لأنهم أدركوا أن الأمر لم تعد بأيديهم؟؟؟.
على أية الحال بغياب الإرادة الأمريكية و الغربية لإيجاد حل للمسألة السورية, تبقى روسيا وحدها اللاعبة الأساسية و الرئيسية في الأزمة السورية و يحق لها أن تفعل و أن تدعوا من تشاء إلى مؤتمرها الرامي إلى تفتيت بقايا قتاتات المعارضة السورية.
لكن هل فكر أحد من طرفي النزاع بأن الوضع السوري الحالي بات خارج عن إرادة كل الأطراف اللأقليمية و الدولية و حتى خارج إرادة و سلطة النظام أو المعارضة, فلا أحد يحكم الشارع السوري الرافض للنظام و المعارضة,ولا أحد يستيطيع أن يملاء رغباته عليه, فبتصوري مؤتمر موسكو ماهي إلا محاولة فاشلة من روسيا لإعادة ضخ الدماء في جسد النظام السوري على حساب قتل معارضيه اللذين يستاهلون القتل والنفي بهذة الطريقة ,و من كانت و ما زالت شريكة في نزف و هدر الدم السوري لا يمكنها أن تكون صديقا و مداويا في آن واحد, و إن كانت المعارضة قد أبتلعت اللقمة الروسية فالشعب بالتأكيد لن يبتلعها.



#سوار_رشاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العروبيين العرب؟ ألف داعش ولا لتطبيق المادة 140 من الدستور ا ...


المزيد.....




- تونس: ملايين الناخبين يصوتون لاختيار رئيسهم الجديد وقيس سعيّ ...
- مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العالم قبل الذكرى الأولى ل ...
- الضاحية الجنوبية لبيروت تشهد -أعنف- غارات.. والجيش الإسرائيل ...
- استطلاع: ربع الإسرائيليين يرغبون في مغادرة البلاد
- مأساة في البوسنة: عائلة تفقد أربعة أفراد في انهيار أرضي
- النيران تشتعل في طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار لاس فيغاس
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ سلسلة غارات ضد مواقع عسكرية تابع ...
- أول رئيسة لإندونيسيا تصف بوتين بالقائد القوي المتمسك بمبادئه ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أرض - أرض أطلقا من لبنا ...
- تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة... مظاهرات بعدة مدن ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوار رشاد - مؤتمر موسكو- آخر مسمار في نعش المعارضة السورية