حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 22:57
المحور:
الادب والفن
مرايا وأفواهُ السرابِ ضَبابُ
عتّق جِراحكَ فالجراحُ رِضابُ
قبّل جبينَ الجُّرح وإفهم نزفه
تعلو من الجُرحِ القديمِ قِبابُ
سرّح خيالَ الساهدين جَدائِلاً
حتى يَفِرَ من الحَمامِ عُقابُ
واغمد عِتابَ الآفلينَ مُسَلِماً
ما عادَ ينفعُ في النِيام عِتابُ
الآثمونَ تبرقَعوا في تَوبةٍ
وعَلا بلحنٍ للهديلِ غُرابُ
قلّب صِحافَ اللامعينَ بريبةٍ
يُنبيكَ ما بينَ السطورِ كِتابُ
واذخر إذا جاءَ السؤالُ قريحةً
يأتيكَ من روحِ السؤالِ جَوابُ
طالتْ عتاباتُ الجمادِ لتنتهي
وتناهشتْ طيبَ الفِعالِ ذِئابُ
دسوا أنينَ الناي عِندَ جوابهِم
وتقلَّدتِ مِسدَ الحبالِ رقابُ
شَرِبَ الطريقُ الشوكَ حَدَّ نهامةٍ
وافتضَ بِكرَ الثائبينَ عِقابُ
طابتْ عذاباتُ الّذينَ تنزَّهوا
فأشتدَّ عودُ الشامتينَ وطابوا
صُبّوا العذابَ فما الكؤوسُ تكسَّرت
او اجهضَ الحملَ الثقيلِ عَذابُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟