عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 12:17
المحور:
الادب والفن
في نهاية كلّ عام
في نهاية كلّ عام
أقولُ لكِ .. سأحبّكِ إلى الأبد .
إلى الأبد .. إلى الأبد .
ماهو الأبد ؟
لا أعرفُ ماهو الأبد .
ولكنّني أعتقدُ أنّ " الأبد " شيءٌ جميل .
الأبدُ هو ان تكوني معي الآن .
الأبدُ هو أن لاتنتهي هذه الليلة .
الأبدُ هو أن تكوني هنا
في الصباح القادم .
وعندما لاأكون موجوداً
سيكون ذلك هو الأبد
لروحك الوحيدة .
هذا هو الأبد .
***
أنتِ أجملُ إسمٍ أخير ، في آخرِ يومٍٍ ، من هذا العام .
أجملُ وجهٍ أوّلَ ، في اليومِ الأوّل ، من العامِ القادم .
أنتِ .. ولاشيء سواكِ .
هكذا احتفي بعزلتي بعيداً عنكِ .
هكذا أجعلُ من النزوح عن الروح حنيناً ، وأشتاقُ اليكِ .
هكذا قرّرتُ أن احتفلَ بشكلٍ باذخٍ ، في هذا المساء الأضافيّ .
هكذا أمنحكِ رائحة الكستناء ، التي اشتريتها باربعة آلاف دينار
من بائعٍ مخذول ، في حيّ شعبيّ .
الكستناء التي أقلبّها الآن ، على دفء النسيان .. وحدي.
تعالي للمرّة الأخيرة هذه الليلة ،
لنَثْلِمَ جزءاً من كستناءتنا الباردة .
كلّ واحدٍ يضعُ فمهُ على طرفٍ منها ،
دون ان تلتقي شفاهنا ابداً ،
في ذلك النصفِ الثاني ، الضائعِ الحزين ،
من هذه الليلة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟