أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّهم














المزيد.....

لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّهم


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحياة بمعناها الحقيقي مبادئ وقيم والتزام وما عداها إيقاع , وهي بمجموعها الميزة الوحيدة من قفزت ببني البشر من فوق الحيوانيّة وعبرت الغريزيّة إلى الانسانيّة .. بغض النظر عن نوعيّة الأهداف والمبادئ والقيم وماهيّتها , هنّ فقط أو بواحدة منهنّ ما تُميّز الجنس البشري عن سائر الخلق ففي مبادئ الإسلام على سبيل المثال ما يستدعي أتباعه للالتزام وقيم تصلح لذات الالتزام ومبادئه إحدى بوّابات إيفاء معنى الحياة حقّها , مراميها احترام مسبّبات الوجود , وقطاف وعي راسخ بالخلود هو خلاصة الوعي , فاحترام الحياة يعني هناك خلود , فلا معنى للالتزام أو للوجود خالي من خلود , فالحياة تبدأ بلفظة حبّ , بكلمة يعني , والخلود حبّ أبدي يبدأ خلقه بكلمة , فلولا قفز الخلود كأمنية تفرض وجودها على العقل كموجود مع باقي الموجودات ما وعيها قلبه وما فهم أنّ هناك مسمّىّ آخر للموت يطرق بابه ! , ومن حسن طالعنا هذه الأجيال أنّنا بتنا على مشارف اقترابنا من تحقيق حلم أبديّ سيعلن قريباً أبديّة الحياة , فعمليّة تكرار الموت ثمّ الحياة ثمّ الموت ثمّ الحياة لابدّ وهنالك ورائها مغزىً لهذا "الإيقاع" المتبادل بتنا اليوم نتحسّس ملامحه ونتفهّمه وقد انكشف نصف سرّ الموت نتيجة التعايش الطويل معه , سنفهمه كلّه حين يتحقّق الكشف عن كامل مبرّرات الخلود , إيقاع كهذا ذو هدف يرمي إلى مزج الحياة مع الموت , والموت بهذا ممكن أن يكون: "عمليّة تجديد للحياة كلّما حملت ومع تسارع إيقاع التنافر "الضدّي" غايته انسجامهما" .. هنالك كائن ما يرقب "تلاشي الإيقاع" بامتزاج الضدّين , وهذا ما يبعث على الاطمئنان , وبيئة العراق طبعتها قبلة حياة فولدت أوّل عشائريّة في التأريخ لجنس اسمه بشري من جنوبه , لغاية ما كانت خامة بيضاء نقيّة , لبنة لخامة الأبديّة وقمّة "الاسلاميّة" صحيح هي بداية التشقّق عن المكنون ببيئة أمّيّة لكنّها واعية القلب وببرّيّة الضمير وهي الشيعيّة الحقيقة "الرفض الإيجابي" ومن قبل أن يُوجد الإسلام بمعناه "الهجري" , فحين داهم البريطانيّون العراق لم يدخل العقل الجنوبي "الشيعي" عمليّة حسابيّة قد تقذف به "لمصلحيّة أنانيّة" بل هبّ "المَكنَويّ" الساكن قلب كلّاً "منهم" وانتفض , اصطفّ مع من تماهى معه عبر قرون اصطفّ مع "المؤمنين" كما يفهمه في ضميره وترك خطأ التقدير إن حصل , لله , "بالدفع" ضدّ "الكفّار" , هي التنفيذ دون انتظار أو استفسار, هي الشعرة ما بين الإسلام الحقّ وما بين الكفر , هي اللحظة الّتي سبق واخترق منها الإسلام نصف زمن الوجود , هي اللحظة الّتي أتمّ القلب وعيه دون الغوص داخل بحور كتب التاريخ أو الفلسفة , وقضي الأمر "شيعة" العراق كانوا الوحيدون الّذين وقفوا جنباً لجنب مع رفيق الدرب والعقيدة "العثماني" نسوا مساوئه معهم وتعاليه "هي في سبيل الله" يعزون الحلب التركي لجيوبهم حتّى ألغوها من ملبسهم , نسوا "التتريك" نسو كوارث تضحياتهم "السفر برلك" يوم لم يستقرّ بعد عشائر الغربيّة تماماً ! نسوا كلّ ذلك بلحظة واحدة .. اصطفّ إلى جانب "الكفّار" جزيرة العرب والشام ونصف العراق وإمارة الأردن , وعمل بعكسهم شيعة العراق , اجتمع سنّة المسلمون ضدّ الاتراك "إخوانهم في المذهب" إلاّ شيعة الجنوب أوفوا ما يمليه عليهم الدين حقّ الوفاء فكتب لهم التاريخ بماء الذهب ولن يُمحى طالما هناك وجود .. فهل في أفق الاتراك شيء اسمه "إنصاف" بعيداً عن المصلحيّة والأنانيّة ولو لومضة من الزمن , هلا عضدوا مسعى العبادي وساعدوا العراق في النهوض كدولة جارة اسلاميّة شقيقة تقف جنبهم يوم المحن حين يخذلهم أبناء الدين , كدولة عراقيّة للجميع تعبر الطائفيّة نحو "الشيعيّة الحقيقيّة" الرافضة للظلم الشيّقة لأخيها المسلم أينما كان ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد
- البعض يهاجم وعّاظ -دين الصحراء- وينسى وعّاظ -السهول والجبال ...
- لا ندري أكيري أم العبادي : المبرّء يُطلق سراحه بعد 6 أشهر !
- هييييييييييه , وأخيراً تنازلوا عن 50% .. يلله .. تفرّقوا ؛ ا ...
- عيب صباح صراحتها صعب جدّاً يهضم -وصيّتها- قادتنا -الاجتماعيي ...
- الاستفهام عندما يصبح علامة تعجّب
- تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ م ...
- المالكي قد يفوز بجائزة أنشط نائب رئيس جمهوريّة دوليّاً
- أميركا قتلت صدّام بتهليل هؤلاء ولن تستطيعه إخراج قدمها-
- فقدان -المهارة- في الكرة العراقيّة
- فقدان -اللاعب اللولب- في الكرة العراقيّة
- شبيهم العراقيين و-الّلاعبين- تكلّه مرحبا يجاوبك ان شاء الله ...
- الأديان دعواتها أمرت بالنقيضين لذا البعث ولادة طبيعيّة
- كروي بائس لجمهور يائس


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّهم