أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها














المزيد.....

التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 13:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سنة جديدة و ربما هي الايام ذاتها شكليا لو تعمقت في الكون و ما يدور علميا، رغم ان التغيير يجري و ان لم يحس به احد ربما، الا انها اصبحت هذه المناسبة مؤثرة وقعا نفسيا على الناس و اصبحت بداية كل سنة نهاية لاخرى عند البعض، او بالعكس تماما لما جرى و بداية للخير و السعادة المتمنية نفسيا، و هذا حسب ظروف السنة التي عاشوها، اي، ان كانت مفرحة ستكون نهايتها لبداية اخرى مماثلة او احسن، و ان كانت محزنة، سيكون يوما لنهاية ما حدث و بداية لتامل الفرح البديل، و مثلما يختلف استقبال عام جديد من شعب لاخر او حتى من شخص لاخر، وفق الخلفية و الثقافة و النظرة الى الحياة . و هنا في الشرق و على الرغم من وصول الاحتفالات و الاستقبال للعالم الجديد اليه الا ان الاعتقادات الدينية و خلافاتها مع المعتقد الذي بني عليه بداية السنة الجديدة و هو عقيدي اكثر مما هو فلكي او تغيير جزئي او نقطة انطلاق لمرحلة جديدة، فان استقبال هذه المناسبة فاتر في المناطق المتحفظة و جدي في المناطق المنفتحة المهتمة بالانسانية و الحياة فقط .
يعاني الشرق من جملة من الامور البائسة التي وقعت عليه السنة الماضية و المت بشعوبه و لم يعتقد الكثيرون بان الانتقال من يوم الى اخر سوف يكون له التاثير المباشر على ماهو عليه، و لكن التغيير في الحالة النفسية و التفاؤل و الاعتقاد بتجاوز مرحلة ميؤسة منها و اشهر من الضيم نفسيا سيساعد على الاراحة النفسية في اكثر الاحيان . انه اصبح مناسبة تقليدية للتلاقي و المعايدة للبعض ايضا، و هذا ما يجعله دافعا للايجابية والخير المؤمل من القادم، و الاعتماد على المجهول بروحية مغايرة لما هي موجودة لمدة سيدفع بالمتامل الى التفاؤل اكثر من التشاؤم و هذه احدى ايجابيات هذه المناسبة .
مجيء داعش و اباحته لكل شيء غير معقول اسوا ما شاهدته السنة العراقية لجميع مكونات الشعب دون استثناء و ان كان البعض بعيدا جغرافيا منه، و اصبح شبحا يفكر به كل فرد طالما هو باق في المناطق التي اجتاحها في برهة من الزمن و لاسباب لا نعيدها هنا .
التقشف و الازمة الاقتصادية التي ترتبط بها حياة الناس بشكل مباشر مما اضاف قلقا اخر و ازداد من تامله و تمنياته . الفساد المستشري و عدم الاستقرار الناتج عنه هم من الهموم الرئيسية للمواطن و يتمنى علاجه في هذه السنة ولو نسبيا .
انه اضافة سنة على العمر و يمكن ان يكون يوما انتقاليا لمراجعة النفس و تقييم الذات و التخطيط و التفكير في برنامج عام لسنة اتية، و لكن هذا نادر لان الاكثرية في الظروف المفروضة عليها تعيش باعتباطية و تعمل لكي تحصل على لقمة العيش من اجل ان تعيش ببساطة فقط ليس الا .
في كوردستان بعد سنين متتالية من الفرح بهذه المناسبة و الاهتام الكبير بها، لم يحدث ما حدث من قبل رغم الاحتفالات الخاصة و ما عبر عنه الشباب عفويا، مما اضاف وشاحا محزنا على الاجواء العامة،وما طبق عفويا و كان من الواجب ان يتعايش الجميع مع ذوي الشهداء على ايدي الارهاب، لان لهم ذكريات لدى اهاليهم في هذه المناسبات . و انا شخصيا تاثرت بعائلة مهتمة سنويا باعياد الميلاد، و في هذه السنة لم تهتم بل كان مجيء المناسبة عبئا كبيرا عليهم لانهم تذكروا السنين الماضية و ما كان يقوم به شهيدهم من اجل اضافة البسمة الى وجوه عائلته و اولاده في تلك اللحظات، فاضافت المناسبة الغمة و الهموم اكثر، و على العكس من السنين الماضية .
الايام لا تتغير في كينونة الانسان ان لم يكن مستعدا للتغيير بذاته، و هذا ما يثبته لنا العلم و العقلية و القاعدة الراسخة لمشيئة الحياة .
لكل منا امنياته و ينتظر تحقيقها بالصبر و التامل و التاني، و منها عامة تخص المجتمع بشكل عام و لا يمكن تحقيقها بشخصية او فرد واحد دون تخطيط و برمجة و استراتيجية كاملة للمؤسسات والنظام بشكل عام، و هذا يحتاج ايضا للمشاركات الاختصاصية الممكنة من قبل كل منا و لكل حسب قدرته باي شكل و طريقة ممكنة في المشاركة فيها . اما الامنيات الخاصة تحتاج لعقل و تخطيط و ارادة و عمل، و لا يمكن لاية امنية ان يفشل اي منا في تحقيقها الا اذا كانت الدوافع ضعيفة و لم نصرف في تحقيقها الارادة المطلوبة، و الا و ان فشلنا في مرات فان اصرار اي منا على تحقيقها و بارادة صلبة سيكون مصير العمل على تحقيق كل الاماني هو النجاح، اي ربما عفويا يتمنى احد تحقيق امنيته و هذا ليس ممكنا التاكد من تحقيقه، و انما تحقيقها يقع على عاتقه و عقله و تخطيطه و ليس على الغيب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو مصدر التهديدات لهيفاء الامين
- رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم
- الكورد يستشهدون بتراثهم
- هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟
- ضمانة نجاح المصالحة قبل ازاحة داعش
- نطق الحق فنعتوه بالمرتد
- انه ليس حبا بالبغدادي بل كرها للمالكي
- نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟
- برجوازي السلوك يساري الادعاء
- كوردستان بحاجة الى معارضة جديدة
- هل نقول الحقيقة ولو على حساب مكانتنا ؟
- المسايرة ام الموقف الحاسم ؟
- هل يعيش الشرق الاوسط في ظروف المرحلة الاجتماعية الواحدة
- تغيير قواعد الصراع الروسي الامريكي جذريا
- قضى منه وطره و تركه
- تباهي بالشخص غير المستحق و تناسي المستحق
- المبتسم قبل حبل المشنقة !
- لست سعيدا بتحرير سنجار كالاخرين
- افرازات جذام فكر داعش
- يجب ان تكون كوردستان حَكَما و ليس خَصما لاحد


المزيد.....




- إجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا ...
- قيادي في حماس: نرفض أي اقتراح يتضمن نزع السلاح
- تحذير كوري شمالي حاد ردا على المناورات الأمريكية-الكورية الج ...
- وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تلغي تمويل جامعة هارفارد
- علماء يتوصلون إلى حقيقة صادمة حول وجود حياة فضائية على أكبر ...
- Asus تعلن عن سوار ذكي بمواصفات مميزة
- التخلص من تصبغات الربيع.. بين الوصفات المنزلية الآمنة وتقنيا ...
- -الخرف الرقمي-.. هل هو مجرد أسطورة؟
- OpenAI تطلق نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
- -العلاج الأفضل- لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها