ناصر اسماعيل اليافاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 11:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخيارات الفلسطينية بعد إفشال مشروع انهاء الاحتلال
بقلم د ناصر اسماعيل اليافاوي
لم يكن مفاجئ للكثير من المحللين والمراقبين ، الانحياز الامريكى المطلق للكيان الصهيونى وإعطائها فرمانات متتالية تشرعن فيه عدوانها على الشعب الفلسطينى بشكل متزايد ، لان المنظومة الصهيواميركية تنطلق من نفس الرحم الخبيث ..
أمام تلك المؤامرة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى ، وبعد حوالى نصف قرن من المفاوضات وتعقيدات عملية التسوية والصبر الدءوب من القيادة الفلسطينية ، ونجاحها في تعرية الاحتلال ، وتهافت دول اوروبا والعالم للاعتراف بالحقوق الثابتة والشرعية للشعب الفلسطينى ، وبعد الافشال المتعمد من امريكيا للمشروع الفلسطينى الساعى لإنهاء الاحتلال لم يبقى امام الفلسطينيين والعرب إلا رزمة من الخيارات باعنقادى جميعها مفتوحة وقابلة للتنفيذ وهى كالتالى:
أولا: التوجه بقوة نحو التوقيع والمشاركة في كافة المنظمات الدولية المنبثقة عن الامم المتحدة وعلى رأسها محكمة الجنيات الدولية واتفاقية روما
ثانيا :تعليق كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيونى ، الامر الذى من شأنه ارباك اسرائيل وحلفائها ، ووقوف اسرائيل وحلفائها امام خيارين اما التصعيد او التهدئة والانحناء للمطالب الفلسطينية بشكل مرضى
ثالثا: خيار المقاومة بكافة أشكالها والتى ربما تتخذ منحنى انتفاضة حقيقية تحرق الاخضر واليابس ، وتضرب الاهداف الصهيونية
رابعا : ادراك القيادة الفلسطينية انه لا طائل من المفاوضات ، وفتح المجال بصورة اكبر للتعددية الفلسطينية بإدارة شئون السلطة ، بمعنى اخر قد نشهد تطورا ملموسا في الشراكة السياسية الداخلية
عربيا : مع تغيرات في المواقف الدولية ، وبداية حرب باردة خفية بين القطب الروسي وحلفاءه والقطب الامريكي وبعد فشل امريكيا في تربيع حلفائها على العروش العربية ، لاحظنا نشوء حلف عربي بريادة مصر والسعودية بدأ يفهم لعبة توازنات القوى ، وشرع بالتقارب مع القطب الروسى ، من الناحية الاقتصادية والعسكرية واستيراد نوعيات من الاسلحة الروسية ، كل هذه المؤشرات لن تمر على الادارة الأمريكية مرور الكرام بل ستعيد حساباتها ولن تبقى حلفها لإسرائيل المحرج لها بشكل علنى بل ستتخذ مواقف مرضية للعرب والفلسطينيين ..
#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟