سفيان شنكالي
الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 12:18
المحور:
الادب والفن
ما بالنا نبتسم ..؟
نتبرّك بسوغ التلاشي
وأفول نجوم ليالينا
وشمس نهار يبخر ندى الأمنية
ينحسر نوى الروح منصاع
والعمر يسارع للرحيل باكراً
ما لنا ـ وسومر ـ كلّما يبتعد
تقترب أنياب قيامة بدون إله
كما غِصة فقير جائع
أثر رعشة برد في بلد الدفء
هكذا تتضح سوءة الدهر
يرحّل النسائم عاماً تلو آخر
أيّها السّاخرُ رفقا ..
هذا العمر كلما أمدتّهُ
بدم الشريان يقتصر,
ونطفة أمل بخافق نازف
أصبحتْ تمحى
ولم أزل أتشبث بمهد طفولتي,
وقبلة أنثاي, وسريرٌ ..
ما له يأخذ بي نحو الانتهاء ؟
رفقاً بجسدٍ سوف يذبل
مسبلة أيامه لغيبٍ
لا شريكَ لهُ سِواكَ
كلاكما لعنقي يتربّص
وأنا ألهث خلف حب البقاء
ورغماً أبقى ذليل يبتغى عمراً
أيها الدهر لا تحملَ عني أمتعتي
دعني ارتب عقود الوفاء
وأرشيف أعمالي , وبداية حبّي ..
فلم أزل في بداية الأمنية المبعثرة
في بلد الحضارات المهشم
وأني أغفو في كفن الشجن
وحبيبتي تحث على البقاء
فهلا جمعتَ بين وسادتينا .؟
آخذاً أنتَ بطيب أفئدة
نحوى الغمامة الجدباء..
تاركاً كلّ الأماني معلقات
بالوهم المنتظر ..
محملة فوق أكتف
تنوء تحت ثقل الدمع
لم يوثقها التاريخ ..
..وتدوم في طريق النسيان
سفيان شنكالي
#سفيان_شنكالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟