أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام بحيري - الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [1]














المزيد.....

الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [1]


إسلام بحيري

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 11:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رابط الموضوع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446913

يقول الكاتب: الإله فكرة وليس بوجود , فالوجود يبقى وجوداً متى جاء ماثلاً أمامنا يمكن التحقق منه ونستطيع تلمسه وإدراكه وإختباره وتجربته وتطبيقه وإستحضاره ولا يعنى ذلك الإقتصار على الإدراك الحسى بالرغم أن هذا ليس عيباً ولكن فليكن "الإدراك والإختبارات والتطبيقات هى أدواتنا" لإثبات الوجود . اهـ

ونقول : أول القصيدة كفر! وانتحار عقلي.. كيف تؤمن بالزمان ؟ بحسك أم بعقلك ؟ ضع الزمان تحت المجهر كي تعاينه! مقال ينسف نفسه بنفسه من أوله.. كما توقعت: لم يذكر الكاتب "العقل" من ضمن أدوات اثبات الوجود، وإنما ذكر التجريب..
تعجبني الصراحة -أحياناً- عند الأخ سامي لكي يفضح مذهبه ويثبت أنه غير عقلاني وإنما فقط "بصري".. "حسي".. يذكرك بمذهب الإنسان القديم الوثني الذي لا يستطيع - بسبب تواضع عقله - أن يدرك أي شئ غير محسوس، مرئي أو مسموع أو ملموس أو مشموم.. ولكن مع تطور البشرية ونضجها العقلي، استطاع الفلاسفة أن يدركوا وجود الله بعقولهم التي استخدموها، وفهموا أنه توجد معاني مجردة غير محسوسة، ولكنها ضرورة عقلية لابد من وجودها، ووجدوا أن الله هو ضرورة الضرورات العقلية.
وقول الكاتب: فليكن "الإدراك.. هى أدواتنا لإثبات الوجود اهـ فيه تلاعب واضح، لأن الإدراك أنواع، هناك الإدراك العقلي، وهناك الإدراك البصري، والسمعي الخ، فكلام الكاتب ليس فيه تحرير لمعنى الإدراك، فما الذي يقصده ويريده بمصطلح الإدراك هنا ؟ لماذا أطلق المصطلح ولم يقيّده بالحس فيقول (الإدراك الحسي) ؟ إنه بهذه الطريقة قد نفى كل منافذ الإدراك الإنساني (ومنها الإدراك العقلي الذي يفرقه عن الحيوان) وهذه مغالطة منهجية واضحة في التفكير والبحث.. إذن افتتاحية المقال تحمل بذور تفاهته وسخافته.. كلام إنشائي على حد تعبيره.. فما قيمتك كإنسان إذا وُتِرْت عقلك ؟!
وتعقيب الكاتب بقوله: ولا يعني هذا الاقتصار على الإدراك الحسي اهـ ينقض أول كلامه..
ثم قوله ولكن فليكن "الإدراك والإختبارات والتطبيقات هى أدواتنا" اهـ ينقض آخر كلامه (العبارة الأخيرة) مرة أخرى!
وأنا لا أعلم بالضبط ماذا يريد.. هل هذه فهلوة أم حداقة أم دهن الهوا دوكو ؟!
إما أن تثبت على منهجية واحدة (الحس أو العقل) أو تعترف بأنكم ترفضون الحكم العقلي بجرأة وشجاعة! وأما أن تمسكوا العصا من المنتصف، فهذا يجوز في السياسة لا في الأبحاث العلمية والفلسفية.

لنتابع مع الكاتب لنر حجم عقليته، وقدرته على الفهلوة ودهان الهواء دوكو.. وانتبه إلى ما وضعته بين الأقواس:
يقول عن المؤمنين بالله: (لا يدركون) ذاته ولا كينونتة بل ينفون عنه الوجود (المادى) (المُعاين) ولا يقدمون لنا شيئاً سوى إدعاء بوظيفته كخالق بالرغم أنهم لم (يعاينوا) مشهد الخلق هذا , فكيف لهم أن يؤمنوا بوجوده ويطالبون الآخرون الإيمان به طالما يجهلون طبيعتة وذاته ويعجزون عن تحديد ماهيته ,فليس أمامهم سوى الظن والإستنتاج والإتكاء على (المراوغة بمنطق السببية) و(التحايل بقصة التصميم) فهكذا هو إيمانهم اهـ

ولنا هنا عدة ملاحظات :
1- تكراراه لإطلاق الإدراك دون تقييده بالإدراك "الحسي" يطعن في منهجية البحث وقدرة الكاتب على ضبط المصطلحات وتحرير الأفكار.
2- مطالبته بوجود إله مادي، قد خلق المادة! ينم عن انحطاط فلسفي لا يستحق النقاش ولا الرد بكلمة واحدة
3- مطالبته بمعاينة الخلق بعد 13.7 مليار سنة، مع تعطيل العقل عن التفكير والإستنتاج، ينم عن انحطاط عقلي وليس فلسفي فقط
4- "الإيمان" بوجود الله شئ، و"العلم" بذاته وصفاته تفصيلاً -بعد وجوده- شئ آخر. الكاتب يخلط الأوراق.. أرسطو وأفلاطون وسقراط وابن سينا والفارابي لم يعرفوا الله من خلال الرسل، ومع هذا فعقولهم قادتهم إليه.. ولو قابلهم الأخ "لبيب"! وسكب امامهم هذا الكلام المتهافت فلا أدري ماذا سيكون رد فعلهم بصراحة! وأترك هذا للقارئ الكريم.
5- هل أمسى إعمال العقل (كل تصميم لابد له من مصمم) والمنطق (منطق السببية) مراوغة وتحايل ؟!! والسفسطة والفهلوة وإنكار العقل وإعدامه وتهميشه وتعطيله مع المنطق صموداً وجرأة ؟! أي زمان نعيشه..
ثم يعقب الكاتب قائلاً : هكذا هو إيمانهم.. وشر البلية ما يُضحِك..

العقل في الإسلام شئ شريف مقدس، والمسلمون المعتزلة من أشهر جماعات التاريخ التي أعلت من شأن العقل.. ولا يمكن إنكار وجود الله عقلياً أبداً.. هذه قاعدة.

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «أفلح من جعل الله عز وجل له عقلا»
وقال: «إنما يرتفع الناس في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم عز وجل على قدر عقولهم»
وقال ص: " لما خلق الله العقل قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر قال: يقول وهو أعلم به: وعزتي وجلالي لا أجعلك إلا فيمن أحب وما خلقت شيئا هو أحب إلي منك"
وقال ص: «الناس يعملون بالخير على قدر عقولهم»
وقال الحسن البصري: «ما يتم دين الرجل حتى يتم عقله»
"كتاب العقل وفضله" لابن أبي الدنيا.

هذه فقط مقدمة ومدخل للرد فانا لم أدخل في الرد على النقاط الخمسين التي يريد بها هذا الشخص تفنيد وجود الإله بهذه الفهلوة..
اكتفي بهذا القدر الآن حامداً الله تعالى على نعمة العقل

يتبع



#إسلام_بحيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد ...
- الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد ...
- الرد على الأستاذ طلعت رضوان في مقاله (مغزى تعدد أسماء الآلهة ...
- الإلحاد.. هل هو إيمان أو دين أم عدمية وداعشية ؟!
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [11]
- أنا أكفر إذن أنا موجود !
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [10]
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [9]
- كلمة السيد علاء ابوالعزائم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفي ...
- علماء الأزهر.. هل تحولوا إلى دعاة يصدون عن سبيل الله ؟!
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [8]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [7]
- إذا كان الإسلام هو سبب التخلف فبماذا نفسر حضارة الإسلام بعلم ...
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [6]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [5]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [4]
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [3]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [2]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [1]
- -سلفيون ملاحدة- موقف االسلفيين والملحدين/اللادينيين من نموذج ...


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام بحيري - الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [1]