أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - على أعتاب عام جديد














المزيد.....

على أعتاب عام جديد


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على أعتاب عام 2015م وباقتراب دخول الثورة السورية عامها الخامس، وبملاحظة استعصاء الصراع وبلوغ القلوب الحناجر واستيئاس الناس، فإنني اعلّل نفسي واعللكم بقصة سيدنا يوسف عليه السلام، وأبدأ فيها بالبشارة التي تسلمها يوسف عليه السلام وهو في أول الطريق عندما رماه إخوته في غيابة الجب، (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون) يوسف15
فمدلولها أنه سينجو وستأتيه فرصة ليجتمع باخوته ويخبرهم بما فعلوا به وهم لايشعرون...
ولكم بشرى تشبهها، فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (اتقوا دعوة المظلوم فإنها تُحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين... ).
ثم إننا إذا ضجرنا من السنوات الاربع العجاف التي مرت علينا، فلنذكر أن سيدنا يوسف –الذي هو أفضل منا- قد لبث في السجن بضع سنين ظلما وعدوانا، إلى أن جاءه الفرج الذي سيأتينا لو تشبهنا قليلا بأخلاق سيدنا يوسف عليه السلام وأخذنا بالاسباب كما أخذ...

إن الثورة السورية ملحمة تُكتب، ويُصر بعضا على الجلوس متفرجا على "كنبة" لا يريد أن يكون بطلا فيها ولا حتى "كومبرس" بل تراه لا يحسن إلا أن ينتقد هذا ويشتم ذاك ويستهزئ بفلان ويغمز من قناة علان... إن أهم ما فيه هذه الملحمة أن يكون لنا دور فيها، إنها موسم للخير... إنها فرصة للحسنات لمن يؤمن بدين، ومناسبة للبطولة لمن عنده حمية، وساحة للوطنية لمن ينتمي لوطن...
هناك آلاف من شبيحة النظام وأعوانه يلتفون حول راية الظلم والباطل يبذون دماءهم وأموالهم دون وجه حق وبدافع من العصبية أو الطائفية أو بسبب الجهل والضلال... ألسنا أحق منهم بالالتفاف حول راية الحق، راية الثورة، وأن نبذل المال والدم والوقت لاستعادة حريتنا وكرامتنا أيمانا ووطنية...
علينا جميعا أن نخرج من دائرة تتبع الاخبار إلى دائرة صنع الاحداث وإلى ساحات الانتاج في مجالات الاختصاص...
فليضع كل منا أهادفا بسيطة يمكنه تحقيقها بنفسه، وأهدافاً اخرى جماعية يضعها مع أصدقائه ومن حوله، ولنعمل معا على معرفة أولوياتنا والتركيز عليها، ولا شك أن من الاوليات توحيد الكلمة وتقوية الشوكة، وكسب الاصدقاء وتقليل الاعداء والعودة إلى الوطن أو الاقتراب منه، وأن نربأ بأنفسنا أن نكون من المثبطين المعوقين الذين لا يأتون البأس إلا قليلا، والذين يسلُقون الآخرين بألسنة حداد، أشحةً على الخير، والذين جلسوا مرفهين في المهاجر يسألون عن أنباء الثورة، ولو كانوا في الثوار ما قاتلوا إلا قليلا...
وهذه طائفة من الأهداف الشخصية البسيطة للاقتراح والتذكير:
1- إهتم بعملك وزيادة إنتاجك لتخصص جزءا من دخلك لمساعدة أهلنا في سورية وابدأ بالاقربين فهم أولى بالمعروف..
2- إكتشف مواهبك وطور نفسك لتقدم أعمال متميزة ومهارات مفيدة للثورة.
3- إنضم إلى عمل جماعي يخدم الثورة، سياسي أو ثقافي أو فني أو إغاثي... وتتطلع فيه إلى الخدمة والبذل وليس إلى الصدارة والسيطرة...
4- إهتم بمن حولك من الشباب والنساء فانها طاقات كبيرة تحتاج إلى تشجيع وتطوير...
5- لوكنت من مدمني الاخبار والانترنت فضع حدا لهذا الادمان بالانشغال بدوائر خبرتك وإنتاجك...
6- لو كنت من المعتمدين على الله عز وجل فزد في طاعاتك ودعائك مع الاخذ بالاسباب ودون تواكل...
7- حاسب نفسك بين الفينة والفينة وتدارك التقصير وانتقل من الحسن إلى الاحسن...
8- تذكر دائما أننا بحاجة إلى تنفيذ ما نعلم وبناء عادات ثابتة أكثر من الالتهاء بالاخبار واللقاءات الفارغة والاحاديث المتكررة التي لا يبنى عليها عمل...

وأخير ستنتصر الثورة باسرع مما نتصور لو غيرنا ما بأنفسنا، فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وكيفما تكونوا يولى عليكم، ولو انتصرت الثورة دون أن ننتصر على أمراضنا وعيوبنا فستأتي ثورتنا بقائد متفرعن مستبد جديد وسنحتاج إلى ثورة من جديد...
وكل عام وأنتم بخير.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - على أعتاب عام جديد