أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - قراءة في المتحف المتجول الثقافي














المزيد.....

قراءة في المتحف المتجول الثقافي


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 17:56
المحور: الادب والفن
    


ستار الجودة
استطاعت الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق ان تروض الكثير من القطات (الزراعة والصناعة والقطاع الخاص) لكنها لم تفلح في كبح جماح قطاع الثقافة المهرة الحرة التي آلات على نفسها ان لا تنثني او يعتلي صهوتها احد,فلم يؤثر المال السياسي اللقيط الذي لم نعرف مصدره على توجهات المثقفين وتغير مسارهم رغم الضائقة المالية التي يمر بها الكثير من الزملاء, فالمثقف المبدئي يمتلك الإباء والعفة والكرامة ويترفع من مسح الكتوف ولا يهرول وراء الكامرات فهو كالجبل شامخ لم تهزه رياح السلطة والمال كالسهل منبسط في تواضعه كالنهر في عطاءه,
في العراق تجد هذا الأنموذج وبشكل واسع ومتنوع , نختار واحدة من مفاصله مدار بحثنا " المتحف المتجول الثقافي" لا أريد الإسهاب وأركز على المرتكزات الأساسية قدر المستطاع, فقد استطاع (المتحف)وبفترة قياسية أثبات حضوره في اهم محفل ثقافي (شارع المتنبي رئة الثقافة) ,وشكل انعطافة كبيرة في الحفاظ على الموروث الحضاري وما ترك الأجداد على مر العصور من موروثات وخبرات وعمل على إنتاج ثقافة تعمل على تحريك وتحفيز غريزة الحب على ما خلفه الإسلاف السابقين من عطاء في الكثير مجالات,فهو واحد من المحطات التي تشتغل على إنتاج ثقافة الانتماء للوطن وغرز الوطنية في النفوس بالإضافة الى ممارسته كورشة ثقافية , كونه أصبح منارة للإبداع الذي يرتقي بالحس الثقافي المرهف و استحضر الماضي والحاضر ويعمل لصناعة مستقبل من خلال لعب دور الوعاء" لحفاظ على كل الآثار وتوثيقها من خلال الصور التي تمثل شاهدا" لهذا الجرح الذي أصاب مورثنا وعرض جانب كبير من الذاكرة العراقية للدمار والضياع وأخرها ما تعرض له المتحف العراقي من عمليات سلب ونهب منظم وعشوائي,
لا يختلف اثنان على أننا نعيش أزمة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبكة وفي ظل غياب أعادة أنتاج الثقافة وضياع جهد المبدعين وخصوصا الشباب وأثارنا اليوم مهربة في الكثير من متاحف العالم, المتحف اشر هذه الحالة واشتغل على احتضان المبدعين وخصوصا" الشباب وساهم في أماطة لثام النسيان للاعمالهم الفنية وعمل على اضهارها الى الملأ وذلل الصعاب وعرف الجمهور على الكثير من المبدعين وشكل حلقة اتصال بين إبداعات الجالية العراقية المقيمة في الخارج والداخل وساهم بشكل كبير في عرض صور الموروث التاريخي القديم وصور التاريخ الحديث وعمل على أقامة ورشة ثقافية تعرف الزائرين بتاريخهم وترسخ حب الوطن , ويمتلك (المتحف) خزين من الصورالتي تبحث عن فرصة لعرضها ويعمل على أقامة المعارض و ترك بصمة لا زالت محفورة بالذاكرة في الكثير من المشاركات ابرزها معرض بغداد الدولي ويقيم معارض في المدارس والجامعات ويلبي أي دعوة تنسجم وتوجهاته وتعمل على صناعة الذاكرة التاريخية والابداعية وتخدم الوطن
ومن ثمار نتاج المتحف والجهد الاستثنائي الذي يقوم به مؤسس المتحف الاستاذ هاشم طراد ومجموعة من المثقفين العاملين بروح الفريق الواحد كخلية نحل هو أنتاج جيل مثقف يمتلك حسا" وطنيا" واعي للأهمية ما تمثله هذه التوثيقات للاثار من اثبات للهوية الوطنية جيل يهتم بحفظ و صيانة المخطوطات ذات القيمة الثقافية التاريخية و العلمية و يحافظ على التاريخ من الضياع , بالإضافة الى رغبته الجامحة في نشر ثقافة التاريخ وعرض نتاج الفنانين الكبار ودعم ابداعات الخامات الشبابية و يطمح لزيادة رقعة العرض , وهذا يحتاج الى دعم ومشاركة الدولة في توفير مستلزمات النجاح كون الهدف يصب في المصلحة العامة ,ومن خلال هذه القراءة نطالب المسؤولين على دعم هذا الصرح الثقافي الذي يعمل على رفع ثقافة تاريخ الوطن ويعمل على ترسيخ المواطنة في نفوس الزائرين وخصوصا الشباب بدون مقابل.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تغطوا عجز الموازنة من أموال-المكاريد-
- شدوا الأحزمة يا فقراء البلد النفطي
- ايه يا عراق
- كيف نبني دولة بهؤلاء يا -اؤلي الألباب-
- يا جد كل تقي
- انخفاض سعر النفط وسخرية الفقراء
- المال السياسي:بين مصادر التموين وغياب القانون
- الحشد الشعبي ورسالة زيارة الأربعين
- الزائرين رقم صعب
- في اربعينية الحسين
- الفضائيين: والمقالات التي لا تقرأ
- النفط: إخفاق سياسي يدفع فاتورته المواطن
- حكيم شاكر: ضحية النزعة
- رائد اللاعنف
- لنقول مثل الحسين ..-لا-
- متى نتخلص من سلطة الكرسي
- يا قدري
- العمالة الأجنبية والبطالة الوطنية
- حذاري من سقوط العروش وتفجير الكروش
- لجنة مساعدة النازحين و-يزيد ابن معاوية-والخمر


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار عباس - قراءة في المتحف المتجول الثقافي