حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 17:30
المحور:
الادب والفن
إنَّ إبتداعَ المعاني فيَّ مُختبيءٌ
كمَقْصَدِ الشِّعرِ في الابياتِ كانَ خَفي
فتَّشتُ عن كُنهِ ذاتي لم أجِدْ أثراً
سوى خيالاتٍ لذِكرى عِندَ مُنعَطَفي
مُذْ أن غفا حُلُمي والفجرُ يوقِظُهُ
كانتْ تصبُّ الأنا في بركةِ الشَّغَفِ
حينَ إستَفقتُ وكانَ الحُلمُ أسئِلةً
حرَّقتُها عَبَثاً في محرَقِ الأسَفِ
كنتُ إقترافَ الهوى في جُرمِنا قُبلاً
قد قلتُ للنفسِ أنى كُنتِ فإقتَرِفي
أتلو على الماءِ آفاقَ المدى سُفُناً
كانَ الشراعُ بها ما سطَّرتْ صُحُفي
واستحدثتْ سِوَري للكفرِ أروقةً
كفرٌ بما أعلَنتْ أُضحوكةُ السَّلَفِ
كفرٌ بما آمنَ الاشباهُ وإعتقدوا
كفرٌ بأبليسِهِم في أزمةِ الشَّرَفِ
من جيفةِ الفِكرِ فاحتْ ريحُهُم خِدَعاً
ومسَّتْ الناسَ أفكارٌ من الجِّيَفِ
أشباهُ موتى وحتى الموتُ يمقتُهم
أخلاقُهُم عُجِنَتْ في بائسِ النُطَفِ
إن أسرَجوا فأنِخْ رَحلاً بمنعَرَجٍ
إن أوقَفوا لتَجِد بالسيرِ لا تقفِ
لا تعجَبوا رِمماً للفكرِ يملؤها
وهمٌ يُثاقِلُها من عاثرٍ خَرِفِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟