أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بالعافيهْ يمّهْ














المزيد.....

بالعافيهْ يمّهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( بالعافيهْ يمّه)
عبد الله السكوتي
ربما لانكون ضد الحقيقة حين نقارن بين ابنة الليل والسياسي ، والمقارنة ليست شاملة ، على اعتبار ان ابنة الليل تصرفت بجسدها ولم تؤذِ احدا مهما فعلت ، اللهم الا اذا صارت ممرا للامراض الجنسية ، لكننا نقارن بينهما من ناحية واحدة ، هي الادمان ، فابنة الليل مدمنة للجنس وقد اتخذته مهنة والسياسي مدمن للسياسة وقد اتخذها مهنة ، وهذه واحدة منهن تقدم بها العمر، فلم يعد اي احد يهتم بها، بينما في الماضي كانت مركزا للضوء والنشاط والشهرة، ربما تكون هي المومس العجوز التي تختلف عن المومس العمياء صديقة السياب، لم تر في الامر بدا، يجب ان تكون خليلة هذه الامكنة، لايمكن الابتعاد عن الماخور، حتى لو عملت خادمة فيه، لعلها تستمع الى اصوات صهيل الخيول وحمحمات الفرسان، فتتذكر بها ماضيها الذي تسرب سريعا من بين اصابعها، وفعلا عملت في ماخور، وكانت تترك عملها لساعات، فتقف في ابواب الغرف، لتقول للخارج بعد نشوته: بالعافيهْ يمّه وترتاح، فيجيبها الديك : (الله يعافيج)، بالعافيه يمّه، ايها النواب، وبالعافيه يمّه ياوكلاء الوزرات من الذين بلغت اعدادهم ارقاما فلكية، لتصل الى اكثر من 700 وكيل وزارة، وبالعافية يمّه مسعود الذي صادر ماصادر من اراضي العراق، وبالعافية يمّه لكل من ساهم بتخريب هذا البلد.
بالعافيه يمّه للاحزاب التي تسلمت البلد، وقد عانى من حصار مميت، فزادت الطين بلّه، بالعافية يمّه لاخواننا الكرد الذين ازدهرت مدنهم على خراب مدننا، بالعافية يمّه لاسامة النجيفي واخيه، الذين كافأهم العراق، بالعافية يمّه للعراق الذي فرح كثيرا بتطبيع العلاقات مع تركيا والسعودية، وهو يعلم ان داعش ولدت في احضان هاتين الدولتين، بالعافية يمّه لبرميل النفط الذي صار ارخص بكثير من برميل البيبسي كولا، بالعافية ايها العراق الجديد، بمناسبة العام الجديد، بالعافية لكل عراقي لم يحصل على وظيفة حاله حال ابن اي مسؤول في دوائر الدولة، فلقد قننت الدولة التعيينات، فصارت حكرا للدفاع والداخلية والصحة والتربية، في حين بقي ابناء الصحراء من الذين تغربوا عن اهلهم، يناضلون في الصحارى البعيدة عقودا في وزارة النفط وغيرها، منذ سنتين واربع سنوات.
بالعافية يمّه لكل من لم يتسلم مرتبه في وزارة الهجرة وغيرها من الاجور والعقود للّغط الحاصل في قضية سرقة اموال النازحين، بالعافية يمّه للنقيب الفضائي التي بقيت جثته في ارض المعركة بدون اخلاء، وبقيت عائلته بلا مرتب شهري، بالعافية يمّه لكل سارق سرق قوت الشعب من رئيس الجمهورية الذي بات مشغولا بابنته الى رئيس الوزراء السابق الذي شغل بابنه، بالعافية يمّه لمكاتب نواب رئيس الجمهورية التي لا اعلم كم كلفت الدولة، بالعافية يمّه لموفد الوقف الشيعي الى الصين لاستيراد قماش للعمائم، وبالعافية للوقف الشيعي الذي نال حصته من الميزانية باكثر من ثلاثمئة مليار دينار، ولم يكتف بواردات العتبات المقدسة التي لا ادري اين تحط، وفي جيوب من؟.
بالعافية يمّه لمحافظ الانبار الذي جاء ليزيح محافظها الذي قاتل فاصيب، وهذا هو جزاء المخلصين في العراق، في حين بقي النجيفي يرفل بعزة المحافظة المحتلة.
بالعافية يمّه لموظف النظافة في المنطقة الخضراء والذي يعادل مرتبه، مرتب استاذ في الجامعة، بالعافية يمّه ل700 مليار سرقت من احتياطي العراق النقدي، ووزعت على اللصوص في جميع الكتل والاحزاب، بلا استثناء، بالعافية يمّه بمناسبة العام الجديد، الذي سيكون عاما جديدا مشحونا بسرقاتكم وتآمركم على العراق.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو
- طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس
- لاصخل ولاحصان


المزيد.....




- شاهد.. كلبة سناتور -توجه رسالة- أثناء جلسة استماع لمجلس الشي ...
- جبل -بايكتو- المقدس في كوريا الشمالية يُدرج ضمن قائمة اليونس ...
- وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة رسمية
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية للقتلى والجرحى في القطاع
- مدفيديف: عصابة كييف ستناقش في باريس عدد التوابيت التي تستعد ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلية - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة ...
- -حماس- تطالب الجنايات الدولية بمحاكمة كاتس وبن غفير لـ-تجويع ...
- محكمة أوكرانية تبدأ النظر في دعوى بوروشينكو ضد زيلينسكي
- بايدن يلتقي مع طلاب جامعة هارفارد
- القوات الأوكرانية تهاجم منطقة بالقرب من محطة زابوروجيه الكهر ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - بالعافيهْ يمّهْ