أحمد سعده
(أيمï آïم)
الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 10:27
المحور:
الادب والفن
الوداع أقسى من قدرتي على أن أحتمله،.. الوداع أحزان لا تنتهي..، لكننا دوما في الأحزان نبدو أرق!.. ونبدو أصدق!.. وتبدو أعيننا أجمل..!
إرتدت معطفها الشتوي.. ووضعت أحمر شفاه سريعا، ثم تعطرت وعطرت روايتي وعطرتني.. حضنتني طويلا، وقبلتني من كتفي ورقبتي.. شعرت برغبة كاسحة في الدخول كجنين إلى بطنها، للالتصاق تماما بها حيث لا حواجز ولا مسافات...
..
أقلعت طائرتها وارتفعت، وطاوعتها قدماها على الرحيل، وأنا بكل برود لم أعترض.. . رحلت حبيبتي لكن عطرها لم يرحل.. تركت حضورها وأخذت في المقابل جزء من روحي...
..
عدت سريعا للبيت أبحث عن بقاياها، عن فرشاة أسنانها، عن منشفة بيضاء عليها بقايا طلاء شفاهها الأحمر. عن فنجان قهوة قد صار باردا، عن لوحة مرسومة لم تكتمل، عن قميص أسود مرمي على سريري، عن خصلات شعر منثور على وسادتي، عن أغنية تدور عشرات المرات ولم تتوقف...
..
يوم كامل يمر. أنام وأصحى.. وأصحى وأنام.. وأضبط لساني لم يقل كلمة.. سكوتي فقط كان يكفي..!
..
صليت، ودعوت الله أن يمنحني الرضا حتى أتقبل.. حتى يذهب عني مشاعر خيبة الأمل، والضيق، والاختناق، والغضب، والغيرة، والندم..
..
وتذكرت أن القصص العظيمة دائما، هي التي لا تكتمل..!!
#أحمد_سعده (هاشتاغ)
أيمï_آïم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟