أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل














المزيد.....

تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المتابع لتصريحات مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى حول الانهيار المفاجئ للجيش العراقي وسقوط الموصل بيد داعش لا يتردد قيد انملة في وصفها بالمهزلة . وأنها عار على تاريخ الجيوش وتحديدا تاريخ قيادة الجيوش .فما حصل حسب تصريحات الغراوي كان شيئا في غاية الغرابة , وبامكاننا القول ان الجيش في الموصل كان عبارة عن قيادات عسكرية غير منسجمة لا مع بعضها ولا مع غيرها وكان الجميع مختلفين فيما بينهم وكانت قيادة هذه الفرقة لاتمتثل لاوامر قياداتها وحتى الضباط يعملون بشكل منفرد من دون الرجوع الى قيادة العمليات , وكان أعداد الجيش لا يتعدى المئات او اقل من ذلك , وكان اكثر من خمسين بالمئة من كل فيلق مجازا , كما كانت اسلحة الجيش قليلة وبائسة وكان العتاد قليلا بشكل خطير والأخطر من ذلك ان قسما كبيرا منه كان عاطلا وغير صالح للعمل , أما الاتصالات بين القيادات العسكرية فكانت اكثر غرابة اذ كانت تفتقد لابسط اساليب التقنيات العسكرية فضلا عن افتقادها لابسط مستلزمات السرية المطلوبة في اي عمل عسكري , وعلى سبيل المثال : كانت الاتصالات التلفونية والتي استعملتها القيادات العسكرية واضحة ومباشرة وغير مشفرة .
وفي الحقيقة فان تصريحات الغراوي عن الجيش في الموصل تشير اشارة واضحة الى ان الجيش كان ضعيفا جدا في العدة والعدد والتقنيات والامكانيات وكانت تفتقد للقيادات الوطنية .
وبالتالي فان النتيجة المتوقعة لجيش يعيش هذه الحالة من الضعف والانحلال هي الهزيمة في اول مواجهة عسكرية لذلك فان الهروب امام عصابات داعش الإرهابية كان أمرا متوقعا خاصة وان الموصل كانت في الاصل في عداد المناطق المنتفضة ضد الحكومة الاتحادية بمعنى ان المواطنين فيها لم يكن لهم اي استعداد للوقوف مع الجيش والتعاون معهم لحماية مناطقهم من داعش .
لقد جاءت تصريحات مهدي الغراوي عن الجيش في الموصل وهزيمته النكراء أمام داعش ومن ثم سقوط الموصل بيد هذه العصابات الإرهابية لتثير تساؤولات كثيرة منها : أين هي الاموال الهائلة التي ادعت حكومة المالكي انها قد صرفتها على الجيش ؟ . ما حقيقة الادعاءات حول الاسلحة الكثيرة والحديثة التي تركت بيد داعش والتي تتميز بالتقنية العالية ؟وقد أنكر الغراوي وفند هذا الزعم وبشكل واضح لايقبل التأويل . من المسؤول عن سقوط الموصل حسب تصريحات مهدي الغراوي ؟ وما هي مسؤولية المالكي كونه القائد العام للقوات المسلحة ؟ وماذا عن تصريح علي الاديب في قناة العباسية عندما قال : وصل خبر الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة باقتراب داعش من الدخول الى موصل فرد المالكي :دعوهم يدخلون ليعرف اهل الموصل من هي داعش فلعلهم يتأدبون ويتوبون ويعودون لرشدهم ؟ ! .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك الإنساني الكوردي محل تقدير كل العالم
- العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة
- إدارة عرب ايدل داعشية وبدلائل
- الاتفاقية بين حكومتي الإقليم وبغداد انتصار كبير للمواطن
- لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان
- الاتفاق المبدئي بين بغداد واربيل حول الخلاف النفطي
- زيارة فؤاد معصوم الى السعودية وقلب الموازين
- مسرور البارزاني والطرح القوي في البرلمان الاوربي
- حقيقة توجه الجيش -الحر- السوري الى كوبانى
- ماذا ينتظر بشار الاسد والجيش الحر لمحاربة داعش في كوبانى
- البعثيون العراقيون يدربون عناصر داعش
- الكورد و محاولات زعزعة استقرارهم
- تداعيات التدخل العسكري البري التركي في كوبانى
- كوبانى تستغيث ... فهل من مجيب
- ماذا بعد اجماع دول العالم الغربية والاسلامية على محاربة ( دا ...
- الأنظمة الغربية يجب ان تراجع ديمقراطيتها مع المسلمين
- كوردستان تواجه اشرس حملة ارهابية في العالم
- المالكي انتهى وتيتمت ابواقه
- البرلمان العراقي والفشل المحتمل
- المالكي خرب العراق وجلس على تله


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل