أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص














المزيد.....

( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبلَ عقدين من الزمن ، كانَ الإعلام العراقي والأقليمي والدولي ، يطلَق عليهم : [ .. عُصاة / مُخّربين / إنفصاليين / عصابات مُسّلَحة / الجيب العميل / مُرتَزَقة .. ] الخ من هذه التسميات السلبية والسيئة . أما اليوم ، فأن رؤساء أكبر البُلدان في العالم ، يذكرون أسم [ البيشمركة ] بإعتزازٍ وفخر ، وتتصدر عملياتهم ، مُقدمة النشرات الإخبارية ، في وسائل الإعلام العالمية .
أدناه بعض المُلاحظات :
* لأسبابٍ كثيرة ومتشعبة ومتداخلة ، شاءتْ الظروف أن تتبدل نظرة الغرب عموماً والولايات المتحدة خصوصاً ، تجاه أقليم كردستان ، وبالتالي تجاه البيشمركة . حيث ثبتَ للعالَم ، ان الجيش وقوى الأمن العراقية ، فشلتْ في مُجابهة الإرهاب ولا سّيما داعش ، وقبل ذلك فشل الجيش السوري أيضاً . وإكتشفوا ، ان القوة الوحيدة " شُبه المُنَظَمة " ، القادرة فعلاً ، على مَسك الأرض والوقوف بوجه داعش ، هي : البيشمركة ... فسارعوا الى إعلان دعمهم المعنوي وكذلك إرسال بعض المساعدات العسكرية من سلاحٍ وعتاد ، وتدريب البيشمركة أيضاً .
ولو ان هذا حصلَ في بقاعٍ أخرى من الدُنيا ، بدلاً من أقليم كردستان .. حيث السياسيين الذين يديرون دَفة الحُكم ، أكثر وطنيةً وإخلاصاً ونزاهةً وإمتلاكاً لنظرةٍ إستراتيجية صحيحة .. فأنهم ، كانوا سيستغلون الأمر ، خير إستغلال ، من أجل المصلحة العُليا للأقليم ومُستقبل شعب الأقليم .
* لكن للأسف ، فأن الذي يحصل في الواقع ، بعيدٌ كُل البُعد ، عن ما يطمح إليه الجميع . فمن أولى مُستلزمات " قُوة " البيشمركة ، هي ( وحدتهم ) . في حين أن أحداث الأشهر الستة الماضية ، أثبتتْ ان معظم البيشمركة ، ما زالوا يستلمون أوامرهم من قيادات الحزبَين الديمقراطي والإتحاد . وان التشكيلات غير مُوّحدة ، وأن كُل الجهود [ النظرية ] المبذولة لحد الآن ، في سبيل جعل البيشمركة مؤسسة وطنية ، خاضعة لوزارة البيشمركة ، وولاءهم للوطن والشعب ، باءتْ بالفشل . بل والأنكى من ذلك ، فأن هنالك صراعاً مكشوفاً ، بين الحزبَين ، وتنافُساً شرساً ، على النفوذ والسُلطة !. وخير دليلٍ على ذلك .. هي الأساليب المُخجلة ، التي إنتهجتها وسائل إعلام الحزبَين ، في التعامُل مع المعارك التي خاضها البيشمركة ، سواء في جلولاء والسعدية أو زُمار وسنجار ! .
من المُحزِن حقاً .. أن يُتاجِر السياسيون والحُكام ، بِدماء حوالي 800 شهيدٍ من أشجع البيشمركة ، وعدة آلافٍ من الجرحى ، حتى الآن .. في سبيل مكاسب حزبية ضيقة وغاياتٍ شخصيةٍ أنانية .
* ليست الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب ، وحدهم ، الذين يتعامَلون بإنتقائية ، مع مُفرَدة ( البيشمركة ) .. إذ حتى الكُرد أنفسهم يفعلون ذلك ! . فالغَرب يعني ، بالبيشمركة : بيشمركة أقليم كردستان تحديداً . ولا يقصدون مُقاتلي حزب العمال أيضاً ولا حتى مُقاتلي حزب الإتحاد الديمقراطي السوري . تُركيا تُفّضِل التعامُل مع بيشمركة الحزب الديمقراطي ، بينما إيران مع بيشمركة الإتحاد الوطني .. وكلاهما أي تركيا وإيران ، لاتُريدان أن يتحد البيشمركة في الواقع ويصبحوا قوات مهنية وطنية .
الكثير من قاعدة الحزب الديمقراطي ، يعتبرون " البيشمركة " ماركة مُسّجَلة بإسمهم فقط ! . في حين ان العديد من قاعدة الإتحاد ، يقولون ان " البيشمركة " الحقيقيين هُم وليس غيرهم ! . و " بيشمركة " الحزب الشيوعي والحزب الإشتراكي ( على قِلة عددهم مُقارنة بالحزبَين ) ، فأنهم يشعرون بأنهم أيتام البيشمركة ! .
مُقاتلي حزب العُمال الكردستاني ، لايستطيعون الحفاظ على الصورة الثورية الزاهية المعروفة عنهم . بل أنهم مُجبَرون للدخول في " اللعبة القذرة " : لُعبة المصالح الأقليمية والتنافسات بين الأطراف المختلفة .. فتراهم شاءوا أم أبوا ، جُزء من عملية الصراعات المُعقدة .. وليستْ مواقفهم ، صحيحة دائماً ، بل انهم ينجرون أحياناً الى مواقع في غاية السلبية ! .
مُقاتلي وحدات حماية الشعب في سوريا ، رغم انهم ليسوا ضمن " قائمة الإرهاب " التي وضعها الغرب " والتي لازال حزب العمال قابعاً فيها " ، فأن الغرب لايُريد تقديم العون او المساعدات ، لهم مُباشرة ، في كوباني أو غيرها ، بل يفعلون ذلك من خلال أقليم كردستان .
.............................
وزيرة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي ، والعديد من رؤساء العالم ، يُصرحون ويُعلنون ويعترفون ، بأن " البيشمركة " ، ومنذ شهورٍ عديدة ، يُقاتلون نيابة عنهم جميعاً ، ضد إرهاب داعش . ويقولون بأنهم سوف يستمرون في دعمهم المتنوع للبيشمركة .
أخشى .. أن يُضّيِع سياسيونا المُلتَهين ، بمصالحهم الحزبية الضيقة ، وإمتيازاتهم ومكاسبهم الشخصية .. هذه الفُرصة الذهبية السانحة ، من أجل الإرتقاء بالأقليم وشعبه الى مُستوى الطموحات المرجُوة . فلقد عّودَتْنا هذه الطبقة الحاكمة ، للأسف .. على إضاعة الفُرَص .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليستْ لديّ مَشاكِل
- تحرير مناطق واسعة في سنجار
- الحكومة و - رَغيف حَمُو المزوري -
- المسؤولين .. والسابقين والأسبقين
- مِنْ الحَيفِ أن يُذَلَ عزيز القَوم
- الففتي ففتي .. والفورتي فورتي
- اليوم العالمي لمُكافحة الفساد
- - مُلتقى الأربعاء - في برلين
- عسى ان يكون العبادي جريئاً وصادقاً
- كُرد الداخل .. كُرد الخارج 3
- مفوضيات وهيئات أحزاب .. وليست - مُستَقِلة -
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج 2
- كُرد الداخل .. وكُرد الخارج
- كلماتٌ عن - أوسلو -
- اللاجئين الكُرد في اوروبا .. ملاحظات بسيطة
- طرائف من برلين
- فضائية جِرا والعمل التطوعي
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 2
- على هامش - لقاء برلين لحقوق الإنسان - 1
- - النازحون يبيعونَ المُساعدات -


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ( البيشمركة ) .. وإضاعة الفُرَص