ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 23:11
المحور:
الادب والفن
__ أطفالٌ ..بشجرٍ مجذوم __
من هنا مرَّ نوئيل ليُعمّد بإطلالتهِ مهد الطفولة..
رائعاً حين يدور بعربةِ كاكاوٍ مُسكّرة..
رامياً كومةَ هداياه عن علوٍ وبشهقةِ ريحٍ باردة ..
كيْ تصلَ باحات الجميع ..
فعندما يفتحُ جرّارعطاياه الكبير ..
جامعاً كل الأسامي ,
حافظاً كل الوجوه,
ماسكاً بورقٍ مُطوّى ,فوق رتاج بيوتات الكون الفسيح..
حاملاً أحلى القصائد..
لأجييء إليهِ وبوداعةِ حملٍ مدلل ..
هامساً بأُذنهِ ,
مُحدثاً بعض الصفير..
كيْ لا أُزعج البابا وهو مُنعّمٌ بترفِ أيامِ عيده..
سائلاً فيضَ يديهِ !!
هل!!
كلُ أطفالكَ من سيظفر بأحلى العلب المحشوَة بقبعاتٍ ملوّنة..
وهل!!
كلٌ سيصحوا وتحت وسائدهِ أكياس من أقراطِ لوز..
فأجابني !! وقد أمسكَ بتلابيبِِ دمعهِ لتوّهِ..
ليُخبرَني مٌحدثاُ بعض الهمسات!!
إلا أطفال العراق ..
أخجلُ إلقاء التحايا..
أخجلُ إلقاء النظر..
ما رأيتُ غيرخيامٍ من قِماشٍ وضِعت..
خلتها أشجار عيدٍ من سكاكرَ صُنِعت..
لأُدركَ بعدها !!أنَهم لا حاجةَ بقرابي الزاهية ..
إنهم بحاجةِ دفءٍ في مواقدِ حسرات الخِيام ..
لأوصالِ أشجارٍمسبقاً قد جُذِمت..
فعيد كرسمسهم هذا العام مُعلّق !!
طالما غادرهم السلام..
علّهم بحاجةٍ لقِرابي ..
عامهم القادم..
علّهم؟؟؟؟
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟