!! الفعل و الفاعل و المفعول به

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 1308 - 2005 / 9 / 5 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    

من البديهيات فى اللغة العربية .. هناك الفعل والفاعل و المفعول به فلكل فعل فاعل.. فتارة يكون الفعل مبنيا للمعلوم و تارة يكون مبنيا للمجهول ...!!! و من الغريب ايضا فى اللغة العربية ان الفاعل .. دائما مرفوعا ....!!!
كانت قضية صندوقي التعويضات و التأـمينات الاجتماعية من القضايا الجوهرية التى تمس جميع شرائح المجتمع .. و قد تفاعل معها الجميع و كانت اختبارا صعبا لمجلس النواب و اثبات مدى جديتهم للمحافظة على مدخراتهم المالية و حقوقهم و المحافظة على المال العام ...!!! و لكن يبدو ان القضية قد حسمت من قبل مجلس النواب ..و من لجنة الخدمات ..!!!! فليس هناك تقصير من قبل الوزراء المعنيين او ذو العلاقة بقضية صندوقي التقاعد و التأمينات ...!!! فالفعل .. الذى يمثل التجاوزات و الاختراقات قد تم كشفها ...!!! و المفعول به و هو يمثل صندوقي التقاعد و التأمينات الاجتماعية ايضا معروف ..و لكن يبقى الفاعل المرفوعا دوما .. فهو مجهول ..!!!
عند العودة الى مضبطة الجلسة الاستثنائية الاولى المنعقدة بتاريخ 10/1/2004 والتى تتكون من 367 صفحة و الخاصة بتقرير لجنة التحقيق البرلمانية حول الاوضاع المالية للهيئتين العامتين لصندوق التقاعد و التأمينات الاجنماعية... فقد بينت مدى استفحال التجاوزات و الاختراقات المالية و الادارية ..و بينت اسباب تدهور الاوضاع فى الهيئة العامة لصندوقى التقاعد التى شملت : 1 ) البيروقراطية .2 ) ضعف الجهاز الاستثماري.3 ) تدخل الحكومة.4 ) ضعف و عدم فعالية الرقابة الداخلية.5)عدم كفاءة بعض موظفى الهيئة .6)عدم كفاءة نظم المعلومات الادارية و المالية.7) ضعف كبير فى الكفاءات الادارية و المالية و بخاصة الوظائف العليا المؤثرة.8) وجود الثغرات الكبيرة فى تشريعات و نظم التأمين.9) احتمالات الفساد الاداري و المالي .10)عدم وجود اهداف او سياسات اواستراتيجيات واضحة و عدم وجود خطط قصيرة و طويلة الاجل واضحة ... و يبقي السؤال فقد تم معرفة الفعل و كذلك تم معرفة المفعول به ... و يبقى السؤال من هو الفاعل ..المرفوع دوما ..؟؟!! مجرد سؤال ..

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات