|
أبجدية من غباري
نجاح زهران
الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 23:14
المحور:
الادب والفن
أبجدية من غباري
أفتش عن نسمة شقية بمعاجم الغفران ملاك يفتح قلب السماء نظرة تلقي عينها على إقتطاف النبع نرجسية تعشعش بأعقاب السجائر تدخل عروة القميص ولا أزرار للتدفئة يخذلني الصيف بوصاياه الخشنة . أستطيع أن أغمسه بـ القمر والشمس والشفة به جمر أعدد به مسامات الخشخاش ولفح الحلم ما أستطاع إليه سبيلا رأيتك تدخل أطباق الفصول تراقب العصافير الّتي سافرت إلى دروبي وإختنقت خلف وهج الثمار ولم أنتبه للغيمة خلف شهيق وسادتي تُـكرر النهار ببخور اليقين على أنفاس دخان يترنح بـهذيانات النار لإمرأة ترفع راية الضوء بحامض النهايات أُشاهدُ طفلا متسخا بـ الشهيق والزفير صيف أعرج على مدّ البصر كي ينثر البراري بسكراتِ الفجرِ قتلتك المصابيح بالحب الجسور كتاكيت ترقد على بؤبؤ الطير صفراء هي الأشجار بقدوم الشتاء تشاهد ركض السماء بالغيث كنتُ أبحث في عمقي عن تاريخ القمح أستكشف الرحيل أول الخيام وما معنى أن تلبس طعم البحر تتقوس على الماء بأنين السفر عاقبتني أحوالي خاصرة تضيق بوشم الحب ومازلت أرى كنوزي تحت الشمس ترتجل لهيبها أستطيع أن أتحدى وسوسة ثيابي أجرجرها حتى تدوخ بالغيب وتسأل المسافات عن أوتادها وأجعلك تستريح تحت أعياد الليل كنت أحلم ببركان يطبخ قرارك لكنني هشمت زوايا الليل الّذي إنتشى على بقعة لا تعرفني لا تكاد تملأ ظلي قمتُ لأكسر معايير حدودي أُشوش على الأقلام بـذاكرة الصبر وكنت أفتش عن جنون باكر للشرارة الأولى وقد سرقت طلاسم النذور كل الجرار إستسلمت لمنبع النار أصداف تحمل كيمياء الدهر أستطيع أن أخبرك عن جسور الطريق كيف إنتظرالإيقاع إشارات الدلالة بالقصيدة وبياض القلق بالمرايا خوفها المفتوح على تمازج الكواكب أوه، هل أستطيع ألا أرسمك على قشرة العصّر أخبرك عن مقامات حبلى بالمدينة الفاضلة لتحترق بابتذالها وأنت تدخل الحلم من إرثه بـ ذاكرة أحرقت براكين الحروف لتخرج ألوان الطفولة من كفّ الخضوع جذور من رماد الإستعارة سفر الضوءِ البطيئ بفوهة الحب وتمضي بالسؤال هاذيا ! أستطيع أن أعشق عن ظهر غيب لا أرتبك من يمامة حطت على شباكي لمجرد أنها كشفت تخوم مائي. تورطت قليلا بعري الشيطان بسلالة النور واثقة بجذور الشمس على يديّ بالحب المتناثر على الليل لرجلٍ حمل الحنين بسراج من الياسمين وامرأة حضنت شطآن وتعاويذ ليومين يحملان المراكب بأشباحها يرسمان النور للنوارس جائعين لسرير مفتوح على الحلم ووجه يسافر بخلايا الرؤى وربوة القصيدة ألا أقدر أن ألتقي بك على أصداف الجنون؟ أوضح لك سكني من قيثارتك أشرح لك عن دمي المطفأ عدد الإنحناءات التي إنجذبت إليها وخطر لي أن أتناثر برقرقة الصور الدخول الى تواتر اللغو والترنح بكوكب الزهرة لهذيانك ثم الوصول الى قفطان من تراب ثم الإغتسال من عادة العشق والإنزعاج من الجواب الألف والرحيل ! لا أقدر أن أخرج من غلبة المحسوس على العقل أن أستيقظ من ضلعك الأعوج وأحتفل بالمساء الممطر على سهمك وأمضي وأهِّـب عليك من رسائل حبلى بأمواج الحب نوافذي الآن تتناسل برحيق الغيب إحتراق قُـبلة مثقلة بالقلب وبيننا جذب لا يجير الأصابع كل أختام اليقظة تنحني لقراءات الأفق سعار التهجئة يلبس الإسم بالمجاز كنت والغيمة نرافق البيت ألا أدخل الفجر من ثرثرة العشق؟ وأنا عالقة بمشاهد الحريق أجازف بسكرة الجسد على مداد مفتوح روح تكتب ما تشاء من أطرافها بصحن الجسد لماذا تحن لصرخة الكون في أغوارك؟ تودع الفضاء وحيدا ! تستطيع أن ترسم الأنهار في حنين الأرض لكي تعزل الشوك عن منامك الأكثر إستسلاما عزلة تطوف بخلايا السرير ببذخ تدميه الوسوسة لن ينتبه لإرادة المرايا الغافلة وإن إكتملت بنبضها هل ستخبرني عن تقاطيع كلمات لفحتها النار حين مسّها العطش بعناقيد العسل يتمزق النهار على حافة مغيبها توزعَ بصرك على حروفي بنشوة اللملمة تستطيع أن تعلق النهم على نغمة تحاذيني تثقبَ الصمت بقراءة الإيقاع قبل أن يبحر بالذهن فماؤك دائري التوتر تستطيع أن تكبو عليه دون لباس توبّخهُ بالأنين ولجة الطرف تتعب إذا نسج النهار همومه بشواطئ من ثلج ولفاح من نار سأكتب قصيدة غزل لؤلؤية البنفسج تذهب الى الرسالة الأولى بـحرائق الحنين ناسية ما أهدى الشوق للزبد في كبدي أجل أملك من الأنوثة لأخبرك عن فراشاتي وجمالا نصفه وشوشة والآخر ظلال لتسمع أصدافي خارجَ الصوت ستغطي زاويتي العاطفية دون أن أعلم بوجودك وأطلق نكات لك تحدق بسراحك مني وانت تهم بـ فنجان قهوتك وها أنا يفرزني الجنون بتحولات النص أعيد عليه حماقات تدوخ بقوس التعب والمزيد من عقاقير الرأس بتهمة اللهو هل ستأتي الحمم الى مساماتي والإقامة بها تنسكب على نوري المزركش بالإنزلاق ووعد ذائب يشوش السماء بلطخه الغبار دعني أتدحرج بعيدا عنك لأرى استمتاعك فقد تحسست لعنة الأبجدية على غباري
نجاح زهران 24-12-2014 فلسطين
#نجاح_زهران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هلاوس أعلنت التوبة بالثمل
-
أزرار الغيب
-
بفقاعات إنسان
-
لهاث دون كلام
-
على رأس أحجية
-
لم أفق مني
-
براعم الإنتشاء
-
ملاحة الماء
-
على صفير الغيب
-
على ذبالة الدخان
-
أسفار السؤال
-
في المقهى
المزيد.....
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|