أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-














المزيد.....

تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشروع القرن الأميركي يبدأ من مشروع شرق أوسط جديد كما بشّرت به العالم الولايات المتّحدة الأميركيّة , ومن المعروف أن لا سيطرة على العالم فيما لو تمّت إلاّ بالسيطرة على قلب العالم أوّلاً , المنطقة العربيّة وما حولها , سيطرة تامّة وذلك لن يتحقّق بدوره وأنظمة دول هذه المنطقة لا زالت متوارثة لها تراث من الحكم متجذّر طيلة مئة عام كامتداد لاتّفاقيّة "س.ب" ليست الأنظمة الكلاسيكيّة أمارات وغيرها بل حتّى الّتي تعتبر منها حديثة ومتبنّية النهج الليبرالي وإن "تقولبت" به ما يصعب التعامل معها مع مفردات المشروع الأميركي في الهيمنة على العالم , حيث لن يتمّ ذلك إلاّ بإزاحة هذه الأنظمة إزاحة شاملة من الجذور على الطريقة العراقيّة بعد احتلاله الأخير , ولذلك قام "الربيع" لقلع الأنظمة المعنيّة من الجذور , ولذلك أيضاً يجب أن لا ننسى أنّ أساس الأنظمة القابلة للتعامل مع المشروع الأميركي المزمع هي أسس تقوم على الدين والّذي هو الوحيد القادر على أن يحقّق لها الانشطاريّة المتوالية المطلوبة "الطائفيّة" والّتي تنسف العرقيّة نفسها من الداخل والّتي تُميت التحالف القومي كما أماتت القوميّة العربيّة في العراق عبر التصنيف الشيعي السنّي مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المشروع الأميركي خالي من وجود لدولة كرديّة فيه وليس كما يتوهّم بعض ساسة الكورد لاعتبارات شتّى لا مجال لذكرها هنا ولا لدويلات الخليج كذلك استغلالاً للعنصر الجنوب آسيوي الّذي فرض وجوده الآن كأغلبيّة ديمغرافيّة جاهزة لاختبار الاستفتاء فيما لو حصل ..
لو نلاحظ , مع وجود داعش "داعش الأميركيّة الإيرانيّة أقصد" قد تكون كذلك , بدأت عمليّات النزوح الجماعي باتّجاهات مختلفة دخل بعضها العمق "الكوردي" خليط قوميّات لا ولن يستطيع الأكراد التعامل معه بالطريقة الّتي تناسبهم , وقد سارعت المنظّمات "الإنسانيّة" وكالعادة , بتبنّي مساعدتهم , والمساعدة وحدها لا تعني هنا برأيي الشخصي سوى تحريض ضمني على "الاستقرار" وهو عامل بيئي يملي عاطفة المكان على الكائن المستقرّ فيه "يفرز رائحة تحديده" أوّلاً كحدود دفاع عن سكن جديد لحين بدأ الجذور في اختراق تربة المكان "وهي عمليّة تجديد بايولوجي حيوي" يأخذ دورة حضانة من بضعة أشهر وربّما بضعة سنين , وقد راقت "الفكرة" لجهات استثماريّة لبناء وحدات استقرار مضافة على شكل "كرفان" يحلم بسكنه الكثير من العوائل وسكّان الأحياء الفقيرة أو المعدمة في العاصمة بغداد نفسها وكذلك فقراء مدن العراق وهم الأغلبيّة لاحتوائه على سقوف وجدران آمنة ومحكمة ومتينة وعلى حمّام حار بارد وعلى مرحاض لائق يتّصل بمجرى مياه ثقيلة يعاني من نقص مكوّنها أحياء "البيئة" العراقيّة "السكّان البيئيّون" ويتمنّون لو شملهم النزوح بداعش أو بغيرها ولو على حساب سقوط بغداد فالأمر سيان بالنسبة إليهم ولو حتّى منعوا عنهم الخيار والطماطم ولو لبسوا الزيّ الأفغاني شيعة أو سنّة فاستملاك "وطن عائلي" ونظيف شيء لا يُقدّر بثمن فعيش هذه الحياة مرّة واحدة ! وممّا رسّخ فكرة هذا الامتداد السكّاني "الطارئ" تبنّي أحد الأثرياء العراقيين وجهات خليجيّة أخرى إنشاء مدن جديدة للنازحين تقام من قلب مساحات استقرار النازحين , وستمتدّ إلى الداخل التركي عبر عين العرب "كوباني" كمقدّمة لاختراق عدّة دول فتتحوّل تلقائيّاً بسبب "النزاع عن بُعد" إلى كيانات جديدة قد تتّخذ مسمّيات جديدة ستحرص الولايات المتّحدة بقوّة مركّزة تثبيتها ولو بثلاث سنوات فقط لا ثلاثون كما قُدّر لتكوين هذا الشرق لغاية ما تستقرّ بعد أن تملي عليها طبيعة عاطفة المكان صفاتها فتفرز مادّة تحديد المكان ليصبح كيانها الوطنيّ الجديد بعلم وطني جديد وبنشيد وطني جديد ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد
- البعض يهاجم وعّاظ -دين الصحراء- وينسى وعّاظ -السهول والجبال ...
- لا ندري أكيري أم العبادي : المبرّء يُطلق سراحه بعد 6 أشهر !
- هييييييييييه , وأخيراً تنازلوا عن 50% .. يلله .. تفرّقوا ؛ ا ...
- عيب صباح صراحتها صعب جدّاً يهضم -وصيّتها- قادتنا -الاجتماعيي ...
- الاستفهام عندما يصبح علامة تعجّب
- تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ م ...
- المالكي قد يفوز بجائزة أنشط نائب رئيس جمهوريّة دوليّاً
- أميركا قتلت صدّام بتهليل هؤلاء ولن تستطيعه إخراج قدمها-
- فقدان -المهارة- في الكرة العراقيّة
- فقدان -اللاعب اللولب- في الكرة العراقيّة
- شبيهم العراقيين و-الّلاعبين- تكلّه مرحبا يجاوبك ان شاء الله ...
- الأديان دعواتها أمرت بالنقيضين لذا البعث ولادة طبيعيّة
- كروي بائس لجمهور يائس
- داعش -والرقيق والعري , وتوظيف الغرب لفنون ما عرفت بفنّ الاست ...
- الحسين في الجنّة فعلام القلق
- قوس -المحراب- الحربي ما بعد البرسترويكا
- خاطرة -عَلويّة- في خضمّ هرج دموي
- اختبار تحت الماء أذهلت نتائجه العلماء في دلهي -طهور للذاكرة- ...


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-