أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعترافات صامتة 5














المزيد.....

اعترافات صامتة 5


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


شئتُ أم أبيت , سأعيشُ حياتي على مضض وأتعثر بك وأتلو اسمك كآية الكرسي لتحفظني , سأكسر كل القيود واوعدك بالصبر الكبير , على ما مضى من عمري وعلى ما سيمضي , فأنت مرساة سفينتي بهذه الحياة التي لولاها ما سرتُ يومًا ببحرٍ تلاطمت أمواجه وعلت كالجبال , لن ينفذ صبري على الأيام التي قست على قلبي الذي تعب كثيرًا .
نعم سأسيرُ وحدي وامشي حافية كأني أعجاز نخل خاوية , لكني سأتبع ظلالك أينما لاحت لي واتمسك بها حتى تهديني الطريق وترشدني نحو الصواب , لذلك منحتُ نفسي تأشيرة الولوج فيك مرة بعد أخرى , فلا خوف بعد آن ولا دموع , فعالمي بات أنت وقلبي لا ينبض إلا بك فاعتني به جيدًا يا أيها القريب مني والبعيد عني .
اعترفُ لك لحظة رددتُ بها على مسامعك كلمة أحبك لازالت عالقة بذاكرتي كأن صداها هو نفسه حتى يومي هذا , وحين كنتُ ارددها مرات ومرات لا تعد ولا تحصى وأنت ترددها معي كأننا كنا نتسابق من يقولها أكثر , فنسينا أنها ليست بالكم ولا بالكثرة بل بما تحمله هذه اللفظة من معانٍ تفوق أحرفها بكثير , وعشناها مع الأيام بحلوها ومرها .
ما كنتُ أظن أني سأحرمُ منها وكل سعادتها فانية وكل لحظاتها الجميلة محكومة بالموت , فحكم علينا القدر وما أقساه من حكم بأن لا نرددها مرة أخرى , فكيف نجعل من الحلم سراب وكيف الحقيقة تتحول إلى وهم ليس له وجود , وكيف يتحول كل شيء إلى لا شيء . لكني اليوم أرددها في سرّي و أقولها علنًا أني أحبك جدًا .
في زحمة الأيام
والحياة تمضي بي
بتأرجح
ما بين بحور الشوق
وشواطئ الانتظار
اللحظات بالأيام تمضي
وتذوب كالشموع
قطرة بعد قطرة
تسيل كالدموع
بهدوء إلى البعيد
وما من سبيل للرجوع ...
كم عام مضى
على آخر لقاء
وروحي ما زالت
تفترش الأسى
وتتوسد الحزن
والقلب حزين
فيا عيني جودي بالدمع
على الأحبة الذين أطالوا الهجر ...
هكذا أعلن القدر حكمه
وأعلنتُ أنا بدوري يقيني
حسبي أن حُبك هو زادي
فوقفتُ بوجه الحياة حتى تمردتُ على كل شيء
ولم أنكسر حتى يعلن القدر لي
استسلامه ...




#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديق
- العربيةُ لغتي
- على حافة
- اعترافات صامتة 4
- اعترافات صامتة 3
- اعترافات صامتة 2
- اعترافات صامتة
- عراق
- حدثني
- تُبكيني القصيدة
- سأدرك
- خلجات حقيقية
- نصٌ فيك ومنك
- مهمشون
- في أوقات مختلفة
- أنت المعنى
- الحُسين إنسانًا قبل كل شيء
- لا أحلم بالكثير
- حصاد السنين
- أنت هنا معي


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - اعترافات صامتة 5