أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية يوتوبيا حرة لشعب سعيد














المزيد.....

إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية يوتوبيا حرة لشعب سعيد


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية
يوتوبيا حرة لشعب سعيد

• تخلت الارادة الحكومية عن محافظات ومدن فإنسحب منها العسكر وتقدمت اليها "داعش" إستجابة لللا قرار السياسي


القاضي منير حداد
"من وشاني للضحى من أنبأه
كلما خبأت نجما أوضأه
يا مرايا القلق الاخضر من
زرع البحر بصدر الؤلؤة"
مجاز يرسم لوحة شعرية، مؤطرة الاركان، بكلمات من نظم شاعر، تركها مرسلة المبنى.. معنى وشكلا؛ لتنطبق على كل حال ملتبس في المكان والزمان،...
رب تفاؤل أبلغ من المأساة، في نكأ الجرح؛ ونحن نتلقى أنباء التقدم الشجاع، في تحرير المدن التي هرب العراق سياسيا منها، فتركها الجيش بيد عصابات "داعش" الارهابية، منذ مطلع حزيران الماضي.
تخلت الارادة السياسية المتهافتة، عن محافظات ومدن؛ فإنسحب منها العسكر، بقرار سياسي جبان.. ولنسمي الحقائق بشاعرية البيت المستهل: "وقعت هزيمة الانسحاب العسكري المخزي، إستجابة لللا قرار السياسي".
فالعراق إنهار امام "داعش" بقرار منظم إذ اريد بها "برابرة كافافيس" الشاعر اليوناني الذي عاش ومات في إسكندرية مصر، سابقا زمنه، بالقول:
"كيف الآن من دون برابرة؟
لقد كانوا نوعا من حل!"
وهكذا نجد ما حصل، نوع من دعاية إنتخابية لشخصيات، ارادت لفئات معينة تلتف حولها.. إنتخابيا؛ بإعتبارها حامية الحمى، لكن الامر انفلت من صانعيه، مثلما انفلت الطاغية المقبور صدام حسين والارهابي اسامة بن لادن، من يد امريكا التي صنعتهما وحشين لأداء مهمتين محددة، انجزاها على اتم وجه، رافضين التواري عن لذة السلطة، بعد ئذ.

يقظة الحكومة
لكن حكومة د. حيدر العبادي، تيقظت للعبة، بدهاء مفند، نظير للدهاء الذي ركبها ووضع شروطها وسيرها، الى آخر بطاقة انتخابية، خرجت بها لجان العد والفرز!!!
وما يدل على إعتدال ميزان منظومة الحكم في التشكيلة العبادية، هو المساعي لتدعيم اركان وزوايا إطار اللوحة العراقية.. إقليميا وعربيا ودوليا، من دون التعكز على إنتماءات فئوية، تهمش الآخر؛ فتضطره لموقف متحفظ، سرعان ما يتحول الى مضاد، في نوع من دفاع مشروع، عن الذات، يستلزم أدواته في إستحضار التضامن الخارجي، الذي جعل العراق وحيدا معزولا.. من الداخل والخارج، مثل مرضى التوحد بالذات!

لظى مهمل
العمل الجدي المواظب على إعادة الثقة، بين الوان الطيف العراقي، من الداخل، وإنتظام العراق في الصف الاقليمي بتصفية الخلافات الخارجية، وحل المشاكل العالقة بينه ومحيطه الدولي، أسفر عن حقائق واقعية، بعد ان خسر اليلد مواطنيه والدول الأخرى، جراء تخبطات طائفية، شكلت غطاء للفساد المالي، الذي يغرق فيه العراق، الى هامته، والمواطن يتلظى من دون مجيب.
ويزداد غيظ الأفراد، حين يجدون مجريات الادارة تهمل المصلحة العامة؛ لأجل منفعة شخصية لأفراد، في نيل مغانم السلطة ومظاهرها الاستعراضية، مفرطة بالمال العام والمصالح الستراتيجية بل حتى الارض، تدعها لـ "داعش" تحتلها!

فيض حمم
عودة التشكيلة الوزارية الراهنة، برئاسة د. العبادي، من الذاتية الى الوطنية، لمسنا إنعكاساتها واضحة، بحسن النوايا وتبادل المنفعة.. إيجابا بيننا ودول كنا نظنها (أعداء) جراء الاستفزازات الصادرة من الداخل، فيضا، مثل حمم البركان، الى الخارج.
وأدركنا أهمية إنتظام ايقاع العمل الحكومي، من خلال الوقت والجهد القياسيين، بتحرير "سنجار" وتوالي إنتصارات الجيش النظامي والبيشمركة.. معا، من خلال زيارة العبادي الى اربيل، التي أزالت التوتر وفتتت العقد ومدت صلات طيبة، بين المركز المتهافت وإقليم كردستان القوي! مما طمأن الشعب وعزز الثقة بين مكوناته، التي تنزع الى التآلف لكن القرار الرسمي.. السابق.. يتصيد بمياه الفتنة، ضعفا لشعب يستقوي الحكومة!

عصا سحرية
حلت حكومة العبادي الخلافات التي إفتعلت سابقا، مع الاقليم والمحيط الدولي، بما يخدم العراق ويحقق الرفاه لمواطنيه ويمكنهم من إستثمار ثرواتهم في خدمة التنمية العامة، وليس الارصدة الشخصية لثلة ممن قفزوا على الامر وجيروه لصالحهم.
نضجت تجربة الحكم في العراق، بتحركات العبادي، التي أثبتت انه ليس قائدا شيعيا، انما رئيس وزراء العراق، بمكوناته كافة؛ ما جعل مشاكلنا العالقة، تحل بعصا سحرية؛ جراء حسن النوايا، من قبل كردستان ودول أوهمونا بأنها تناصبنا العداء، تكييفا لنظرية "العدو المتربص بنا.. داعش وفئات تتضامن من الداخل مع الخارج.. ضدنا".
عاد العراق وطنا إتحاديا بحق، وسط حاضنة دولية منتظمة، وساسته موضع ترحاب.. تستقبلهم دولا تريد جوارا سلميا وصلات اقتصادية ناجحة، تعمم الفائدة، من دون إستحواذات موبوءة، على مجريات القرار.
طابت تحركات العبادي، سعيا لترصين "يوتوبيا – جنة على ارض العراق" يرفل خلالها العراقي، بالسعادة، في وطن حر.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محيط مغلول بوهم العداء
- الذئب يأكلنا والام لاهية
- تخيلوا المالكي رئيس وزراء لولاية ثالثة
- الاقتتال الشيعي – الشيعي يوقظ الفتن النائمة وينفخ في رمادها
- في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا ت ...
- الناس غير معنية بالأسباب.. تريد نتائج الكهرباء.. صحوة موت تس ...
- التلويح بالقسوة لتنشئة مجتمع حضاري قوانين مبالغة بقصد التقوي ...
- شاغلو المسافات البينية يوسعون الفجوة الدولة مسؤولة عن انقاذ ...
- ان الله يحب ان تصلوا صفا بدل التقاتل متناحرين
- صور لا موجب لها على هامش شكوى رئيس الوزراء ضدي
- 8 شباط.. صفين لو نجحت
- تهدئة الازمة فرصة لاثبات الوطنية
- هولندا السحر الحلال
- إتق الله يا دباغ رئيس وزراء وحيد القرن يراهن على خيل خائبة
- مظلومية ابي مسلم الخرساني إقتص للحسين من الامويين ولم يتقِ ا ...
- البصرة عاصمة اقتصادية تستفز المالكي
- بشار ضعيف خير من معارضة اخوانية تضرب شعبها بالكيماوي
- صراع خارج الحلبة
- اسفرت القاعدة عن وجه الشبكة الماسونية
- لا بغض لشخص المالكي انما اتحفظ على منظومة السلطة المنحرفة


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - إعتدال منظومة الحكم في التشكيلة العبادية يوتوبيا حرة لشعب سعيد