|
هل يترشح الكاتب العماني سعيد العيسائي في انتخابات البرلمان المصري ؟!!!!!!!
محمد القصبي
الحوار المتمدن-العدد: 4669 - 2014 / 12 / 22 - 13:01
المحور:
الادب والفن
فصل آخر - ويقينا لن يكون الأخير- في سالفة العلاقات المصرية العمانية التي تمتد إلى أكثر من 3500عاما ..أعني تلك الأمسية المفعمة بكل مشاعر الحب والتي نظمها اتحاد كتاب مصر حول العلاقات الثقافية المصرية العمانية ..وعلى غير عادة الندوات الثقافية في عالمنا العربي التي عادة تعاني من أنيميا الجمهور ..احتشدت القاعة الرئيسية في اتحاد كتاب مصر بحضور كثيف ونوعي ..أساتذة كبار توافدوا من كل الجامعات المصرية وروائيون وشعراء ونقاد ..وإعلاميون ..بل وأناس عاديون ارتبطوا جينيا بعمان والعمانيين ..سواء من خلال العمل في السلطنة أو المصاهرة في علاقات زواج ..وكل أفاض بمشاعره في صدق وحميمية .. ومحور الأمسية محاضرة عن العلاقات الثقافية بين الشعبين العربيين يلقيها النشط للغاية الأديب الدكتور سعيد العيسائي ..الملحق الثقافي العماني في القاهرة ..لكن العيسائي لم يلتزم بعنوان المحاضرة ..بل تحدث في كل شيء ..الماضي والحاضر ..ووهج المشاعر الجميلة التي تربط بين المواطن المصري والمواطن العماني والسالفة تبدأ من 3500عاما ..حين كانت الملكة حتشبسوت ترسل أساطيلها التجارية إلى ظفار العمانية لتحمل بلبانها الفاخر الذي استخدم في تعطير المعابد الفرعونية . ونوه العيسائي إلى موقف العمانيين من الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 ، حيث اعلن السيد سلطان بن احمد (1792-1804) استياءه من هذه الحملة ، واوقف المفاوضات الفرنسية / العمانية التي تمهد لعقد معاهدة بين الدولتين ، واعلن احتجاجه الرسمي على اعتداء فرنسا على دولة عربية مسلمة . كما اتسمت علاقة البلدين بقدر من الدفء في زمن السيد سعيد بن سلطان ومحمد علي باشا .. وقد عبرت الرسائل التي بعث بها السيد / سعيد بإعجابه بالبناء الحديث للدولة التي اقامها محمد علي في مصر ، كما عبرت عن وجود رغبة لدى السيد سعيد في اقامة علاقات اوثق مع باشا مصر . وينوه المحاضر إلى أن محمد علي وشريف مكة يحيى بن سرور أحسنا استقبال السيد/ سعيد عندما ذهب للحج عام 1824، حيث أرسل محمد علي مجموعة من كبار ضباطه لاستقبال السيد / سعيد وتحيته ، واطلقت المدفعية في جدة نيرانها حينما اقتربت السفينة " ليفربول " المقلة للسيد / سعيد من الميناء تحية له . وعند عودته من الحج الى مسقط حمل هدايا كثيرة من محمد علي وشريف مكة . وتشير الوثائق المصرية الى أن السيد سعيد بعث برسالة الى محمد علي في عام 1840 يطلب فيها بالحاح سرعة ارسال احد المدفعيين اي جنود المدفعية للخدمة عند السيد سعيد . أغضبهم العدوان الثلاثي وأشار العيسائي إلى موقف العمانيين المؤيد لمصر خلال العدوان الثلاثي في خريف 1956.. وقلت تعليقا على الموقف العماني آنذاك ما أثاردهشة القاعة ..وهي قصة أخبرني بها أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ..فحين عرف العمانيون بأمر العدوان الثلاثي على مصر انفجرت مشاعر الغضب في كل أنحاء عمان ..واجتاز المئات منهم صحراء شبه الجزيرة العربية ..حتى بلغوا الشاطيء الشرقي من البحر الأحمر ..كان مقصدهم الإبحار إلى مصر للمشاركة في نضالها الوطني ضد المعتدين ! ولاأدري مدى صحة هذه الرواية ..لكن هذا ما أخبرني به أحد الشيوخ من أعضاء مجلس إدارة الغرفة في منتصف تسعينيات القرن الماضي .
دور الأزهر وتناولت محاضرة العيسائي دورالازهر الشريف – في تعميق التواصل الثقافي بين البلدين ..حيث بدأت العلاقة بين الازهر والمؤسسات التعليمية والثقافية منذ عام :1970 حين تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم فانطلقت الوفود والبعثات الازهرية من خلال المدارس والمعاهد الدينية كمعهد العلوم الشرعية وكلية الحقوق ( الشريعة والقانون سابقاً)والمعهد الاسلامي الثانوي وقسم العلوم الاسلامية بجامعة السلطان قابوس ومعاهد السلطان قابوس للثقافة الاسلامية . وقد استقطبت وزارة الاوقاف والشؤن الدينية (الاوقاف والشؤن الاسلامية سابقاً) على مدى السنوات السابقة عدداً كبيراً من الوعاظ والخطباء المصريين للمساجد التابعة لوزارة الاوقاف والمساجد الخاصة . و كان لعلماء الازهر حضور بارز في زنجبار وشرق افريقيا "وهي مناطق كانت جزءا من عمان.. فكان منهم الخطباء والائمة ومدرسو الكتاتيب والمعلمون في المعاهد الدينية كالشيخ الدهان الذي اشارت اليه احدى اوراق (ندوة الازهر ) التي عقدت في رحاب جامعة السلطان قابوس في العام 2013م. وشارك علماء الازهر في معظم الندوات والمؤتمرات الدينية التي تعقدها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية العمانية او غيرها من المؤسسات ذات الصلة .وقد سجل أنه وصلت في الرابع عشر من أكتوبر 1972م بعثة علماء الأزهر الشريف لإلقاء محاضرات دينية بمساجد السلطنة احياء ليالي شهر رمضان المبارك . كما شارك علماء الازهر في حفل افتتاح جامع السلطان قابوس الاكبر. اما البعثات العمانية الى الازهر الشريف فان اول بعثة كانت بتاريخ 1975 برئاسة الدكتور مبارك بن عبد الله الراشدي وعدد افرادها سبعة عشر (17) طالباً وتواصلت البعثات الى جامعة الازهر بمختلف كلياتها ومعاهدها منذ عام 1970 الى يومنا هذا حيث بلغ عدد خريجي البكالوريوس 72 خريجاً وعدد خريجي الماجستير 15 خريجاً وعدد خريجي الدكتوراه 13 خريجاً . وتكللت هذه العلاقات الطيبة والبعثات المتبادلة بين الازهر الشريف والمؤسسات التعليمية بسلطنة عمان عن اقامة ندوة علمية بمشاركة علماء واساتذة ازهريين من البلدين .
ندوة القواسم المشتركة عقدت هذه الندوة في رحاب جامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 3-5جمادي الآخرة 1434هـ الموافق 14/16 ابريل 2013م بالتعاون بين جامعة السلطان قابوس ورابطة خريجي الازهر في اطار الجهود التي تبذلها الرابطة لعقد ملتقيات دائمة يشارك فيها خريجوها من دول العالم المختلفة . وقدمت في هذه الندوة مجموعة من البحوث واواراق العمل منها ورقة بعنوان " مراكز الاشعاع الحضاري .. الازهر ونزوي أنموذجًاً للشيخ / احمد سعود السيابي ، وبحث حول دورالمؤرخين الازهريين ودورهم في كتابة التاريخ العماني "د.محمد صابر عرب أنموذجًاً للاستاذ الدكتور عبد الحميد شلبي ، وبحث " الاصول الكلية بين المدرسة الازهرية والمدرسة العمانية للاستاذ الدكتور / محمد سالم ابو عاصي،وبحث العلاقات الثقافية بين الازهر وعمان " قراءة في الوثائق المصرية " للاستاذ الدكتور / عبد الواحد النبوي عبد الواحد ، وبحث البعثات العمانية الى الازهر ،للاستاذ الدكتور / محمد علي حلة،وبحث بعنوان : الشيخ محمد الدهان : نموذج التواصل بين العلماء العمانيين والازهريين للباحث سلطان الشيباني
كما تطرق الكاتب د. سعيد العيسائي إلى دور مكتبة الأسكندرية في تعميق العلاقات الثقافية بين البلدين ..منوها إلى مساهمة جلالة السلطان قابوس في إنشاء المكتبة وأيضا افتتااحها ..حيث حضر حفل الافتتاح وفد رفيع نيابة عن جلالة السلطان ..وقد استضافت المكتبة العديد من الأنشطة الثقافية العمانية ..من بينها أقيم بالمكتبة في العام 2013 اليوم الثقافي العماني الذي أقيم عام 2013 بحضور عدد من الوزراء المصريين والعمانيين ..وقدم خلاله عدد من المحاضرات التي تعكس أوجه التواصل بين البلدين الشقيقين .
و نوه المحاضر إلى قصة الدكتورة العمانية المصرية فاطمة بنت سالم المعمري تلميذة عميد الأدب العربي د. طه حسين..والتي ولدت في جزيرة (زنجبار) بجنوب شرق افريقيا في الثالث من مارس 1911م ورحلت مع والدها وعمها الى مصر قبل عام 1918،واكملت جميع المراحل الدراسية الابتدائية والاعدادية والثانوية بمدرسة السنية التي تعد أول وأعرق مدرسة حكومية ثانوية للبنات ..وكانت ضمن دفعتها الأولى ..وقد حصلت على الليسانس من كلية الآداب – قسم الدراسات القديمة بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة حالياً) عام 1933 وحصلت على دبلوم التربية من معهد التربية للبنات 1937 وفي العام 1942 حصلت فاطمة سالم على درجة الماجستير من قسم الدراسات القديمة – كلية الآداب – جامعة فؤاد الاول (الجامعة المصرية سابقاً) وفي العام 1955 حصلت على الدكتوراه في اللغة اللاتينية من كلية الآداب جامعة لندن .بوصفها مواطنة مصرية وذلك لحصولها على الجنسية المصرية عام 1942 التي كانت سبباً في ابتعاثها .. بعد أن توسط طه حسين لدى مجلس الوزراء المصري لتحصل على الجنسية المصرية .حتى تحظى ببعثة لتحضير الدكتوراه في لندن ..,حين أنجزت بعثتها عادت لتعمل أستاذة بجامعة الأسكندرية .
كما تطرق العيساتئي إلى الاتفاقيات الثقافية والأكاديمية بين البلدين وتعد اتفاقية التعاون الثقافي الموقعة بين البلدين بتاريخ 7/4/1974 اقدم اتفاقية في هذا الشأن،تلتها اتفاقية تعاون من جامعة الازهر ومعهد العلوم الشرعية بتاريخ 5/12/2001م ، ثم تبعها برنامج ثقافي للاعوام 2003،2001 وقع بتاريخ 2/4/2001. وفي شهر ديسمبر من العام 2004 تم تمديد العمل بالبرنامج التنفيذي الثقافي المنتهى في 2003 للاعوام 2006،2004 . ووقعت مذكرة التفاهم في مجال التعاون الثقافي بتاريخ 27/4/2010م وقد عقد بتاريخ 2/9/2013 الاجتماع التحضيري الاول بين وزارة الاوقاف والشؤن الدينية ممثلة في معهد العلوم الشرعية وكلية الحقوق بجامعة الاسكندرية من اجل بحث اوجه التعاون المشترك بين الجانبين . وتم توقيع اتفاقية تعاون بين كلية الحقوق بجامعة عين شمس وكلية الحقوق بين جامعة البريمي منذ سنوات ، وهناك تعاون واضح بين هاتين المؤسستين في اكثر من مجال . وتنص معظم البرامج التنفيذية لاتفاقيات التعاون الثقافي بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية على عدة مجالات .. وفيما يتعلق بمجال التربية والتعليم تنص الاتفاقية الموقعة بين البلدين على ان يشجع الجانبان تضمين الكتب المدرسية قدرا كافياعن تاريخ وجغرافية البلد الاخر وان يتبادل الجانبان الخبرات التربوية في مجال تطوير التعليم العام والاساسي ومحو الامية مع التركيز على تطوير المناهج وانتاج الكتاب المدرسي وطباعته وبرامج التلفيزيون التعليمية . وان يعمل الجانب المصري على اعارة المدرسين والموجهين والمديرين والاداريين والخبراء والفنيين طبقا لما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين . ..أما فيما يتعلق بالتعاون مع الأزهر الشريف فتنص الاتفاقية على أن يعمل الازهر الشريف على اعارة المدرسين في التخصصات المختلفة والوعاظ الذين تحتاجهم الجهات المعنية للشؤون الدينية بسلطنة عمان ،وبناء على طلبها ويتم ذلك طبقاً للامكانات المتاحة وبالشروط التي يتفق عليها بين الجانبين بالطرق الدبلوماسية ، على ان يتحمل الجانب العماني نفقاتهم . وفيما يخص الحقل الثقافي فتنص الاتفاقية الموقعة بين البلدين على أن يتعاون الجانبان في العديد من الامور والمجالات اهمها الاثار والمتاحف وترميم الوثائق والمخطوطات وصيانة وتسجيل الاثار وتبادل الوثائق والمخطوطات التي تتعلق بتاريخ البلدين ،وتبادل الاشتراك في معارض الكتب الدولية التي تقام سنوياً في كلا البلدين ، والتعاون في مجال المسرح والمعارض والسينما وثقافة الطفل .
الملحقية مركز إشعاع و يتناول العيسائي دور الملحقية الثقافية العمانية كمرز إشعاع ثقافي ..حيث تتعدد انشطتها وفعالياتها ..وأيضاونادي الطلبة العمانيين بالقاهرة .. حيث تنطلق أنشطتها في معظم الجامعات المصرية كجامعة القاهرة وجامعة عين شمس وجامعة الاسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة حلوان وجامعة المنيا وجامعة الزقازيق والجامعة البريطانية وجامعة 6 اكتوبر وجامعة اسيوط التي اقيم بها حفل تكريم الاساتذة الذين شاركوا في النهضة التعليمية والعلمية بجامعة السلطان قابوس وكليات التربية وجامعة فاروس وساقية الصاوي كما اقامت الملحقية الثقافية حفل تكريم الاكاديميين الذين عاشوا في عمان او درسوا او اشرفوا على الطلبة العمانيين ،بالسلطنة وذلك بفندق سفيرالدقي في القاهرة . والقى الملحق الثقافي عدداً من المحاضرات الادبية للتعريف بالادب العماني ورموزه بكلية التربية – جامعة عين شمس وكلية الاداب جامعة اسيوط وبمقر مؤسسة الاهرام في اطار الايام الثقافية العمانية التي اقامتها الجمعية العمانية للكتاب والادباء بالتعاون مع الملحقية الثقافية وسفارة سلطنة عمان بالقاهرة . وقد سعت الملحقية الثقافية بعلاقاتها الطيبة مع الجامعات المصرية في الحصول على مئات الاطروحات للماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات على مدى عامين وتم شحن هذه الاطروحات لمكتبة جامعة السلطان قابوس ومكتبة جامعة البريمي..بالإضافة إلى شحن مئات الاطروحات والكتب والمطبوعات من عدة جامعات مصرية ومؤسسات ثقافية مصرية وتم شحنها للمركز الثقافي الاهلي بسناو الذي يرأس مجلس ادارته الشيخ الدكتور/ مبارك بن عبد الله الراشدي . وتربو محتويات المكتبة على اثنى عشر الف كتاب لتكون زادا للباحثين والدارسين وطلاب الدراسات العليا . . وتوجد بالملحقية مكتبة بها شتى انواع الكتب العمانية والعربية التي تعد زاداً ومعيناً للباحث العماني والمصري على حد سواء . وتؤدي لجان الاعارات والتعاقدات التي تفد سنوياً بتكليف من وزارة التربية والتعليم العمانية وباشراف من الملحقية الثقافية دوراً بارزاً في استقطاب المعلمين والمعلمات من جمهورية مصر العربية في مختلف التخصصات ولجميع المراحل التعليمية في اطار التعاون ومذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الثقافي الموقعة بين البلدين . وقامت الملحقية الثقافية بتوزيع كميات كبيرة من الكتب في المجالات والتخصصات الشرعية والتاريخية والادبية على عدد من الجامعات المصرية لتكون مرجعاً للباحثين المصريين وغيرهم في الكتابة عن عمان و الاطلاع على مكنونات الثقافة والتراث العماني . وتحدث أساتذة الجامعات المصرية عن تجاربهم الإنسانية الطيبة في السلطنة ..وتحدثت بدوري عن تجربتي التي امتدت إلى ما يقرب من عشرين عاما مدير تحرير لمجلة الأسرة العمانية ..وعن الظروف الصحية الصعبة التي ألمت بزوجتي ..وعلاجها في المستشفى السلطاني ..وما حظيت به من تعاطف حقيقي من قبل أصدقائي العمانيين ..تحدثت عن تلك الليلة التي هاتفتني فيها الدكتورة فاتن مفتاح مديرة بنك الدم بمستشفى خولة تطالبني بضرورة حشد 24 شخصا للتبرع بدمهم لزوجتي في صباح اليوم التالي ..! بدا الموقف صعبا ..إلا أن أحد الأصدقاء حين أخبرته بمكالمة الدكتورة فاتن حاول طمأنتي ..أن الأمر سهل !! ولم أصدق ..! لكنني حين توجهت إلى مكتب الدكتورة فاتن في التاسعة صباح اليوم التالي أذهلني مارأيت ..مصريون وعمانيون وعرب -ومنهم من لاأعرفه - احتشدوا ليتبرعوا بدمهم ..وألقت الدكتورة فاتن بين يدي قائمة تضم 54متبرعا ..لكن المحاسبين في المستشفى يفاجؤنني بنفقات العلاج ..أكثر من ألفي ريال عماني..فاتورة صادمة خاصة في ذلك الزمان "عام 1988" ..وفاجأني رئيس التحرير الأستاذ صادق عبدواني :لاتعل هما ..المجلة ستتحمل نفقات العلاج ! وكانت ثمة مفاجأة أخرى ..مسئول في وزارة الصحة يهاتفني –وسبق أن خاطبته لتخفيض الفاتورة – ليبلغني أن الوزارة أعفتني من تكاليف علاج زوجتي ..! وزاد :لاتنس أنك هنا بين أهلك ..ومرض زوجتك يوجعنا مثلما يوجعك ! تجربة خاصة ..دفعتني إلى أن أقول في اتحاد كتاب مصر :كثيرا ما ينتابني شعور بأن في قلب كل عماني مسجدا يصلي فيه كل البشر ! وماقلت أثار مشاعر الحضور لتشتعل القاعة بالتصفيق ..لأن بداخل كل منهم شعورا مشابها .. استلهمه عبر تجربة خاصة وإنسانية في علاقاته بالعمانيين .. ولم تخل الأمسية من مواقف طريفة ..أحد الأساتذة أراد التعبير عن محبة المصريين للدكتور سعيد العيسائي ..فقال ضاحكا : لو الدكتور سعيد رشح نفسه في انتخابات مجلس النواب المصري القادمة سينجح باقتدار ! فقلت معلقا :نعم ..سنمنحه أصواتنا بشرط ألا يكون عضوا في الحزب الوطني !! لتشتعل القلوب الصافية بالضحك . منذ عامين هاتفني الكاتب الكبير الدكتور أحمد درويش ..ليخبرني عن مشروع كتاب حدثه بشأنه سعادة السفير العماني في القاهرة ..كتاب يتضمن تجارب المصريين الذين عملوا في عمان ..واقترحت عنوانا للكتاب "أيامنا الحلوة في عمان" ..وأظن أن العنوان راقه ..ولاأدري لماذا لم يصدر الكتاب حتى هذه اللحظة ..ولقد أخبرت الدكتور العيسائي بمشروع الكتاب ..لعله يعيد ضخ الحياة فيه مجددا ..فلدى المصريين الذين ارتبطوا بالمجتمع العماني ما يودون قوله . وهذا ما بدا جليا في أمسية اتحاد كتاب مصر ..الكل يتسابق ليحكي عن تجربته العمانية ..بل وصل الأمر بالناقد أحمد أبو العلا عضو مجلس إدارة الاتحاد أن صرخ في المنصة لأنها لم تمنحه الفرصة للحديث ..واشتبك في مشادة مع الدكتور صابر عبد الدايم عضو مجلس الإدارة والذي تولى إدارة الندوة ..لأنه منح فرصة الحديث للكاتب مصطفى عبد الله رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبق ..وتجاهله . وقلت تعليقا على ما يحدث : معركة في حب عمان ! وقد هبط الدكتور العيسائي من المنصة ..وقبل أبا العلا في مشهد إنساني مفعم بكل مشاعر الحب .. وإني أرى في محاضرة الدكتور العيسائي مشروع كتاب آخر عن العلاقات المصرية العمانية منذ فجر التاريخ وحتى الآن ..أظن أن كتابا مثل هذا - خاصة لو أحسن تسويقه في البلدين – يمكن أن يضيء العقل الجمعي للشعبين الشقيقين بالكثير عن المواقف والتجارب المشتركة والتي تحفل بها العلاقات العمانية المصرية عبر 3500عام .
#محمد_القصبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأوبرا المصرية تبدأ مبكرا احتفالاتها برأس السنة بحفل تحييه
...
-
رسالة بين العواطف و العواصف نحوا...
-
المماثل والمغاير لمؤتمراتنا الثقافية في مؤتمر المنصورة
-
بروليتاري آخر من مهمشي جمهورية الأدب يسقط ولاأحد يدري.
-
ربع قرن على زلزال صاحب الآيات الشيطانية..هل يحصل على نوبل ؟!
-
موروثات فذ السؤال....
-
لن أحب إسرائيل حتى لوكنت أكره حماس !
-
الجرف الصامد ليست اختبارا للسيسي
-
فابية عبد الناصر وطريق السيسي الثالث
-
في مصر ينتشر دين المشايخ وليس دين الله !
-
الكلمة العليا في الإخوان الآن لسيد قطب !
-
مايحدث في العراق صراع قوميات تحت عباءة مذهبية
-
كل مصائب مصر سببها وزارة التلقين
-
مصر المتعبة بدون عروبتها
-
رسالتي الأخيرة ربما ..فصل من كتاب -الأنثى الحلم -
-
على السيسي أن يلتزم بلاءات الشعب الثلاثة
-
لماذا يكون مسرح الثقافة الجماهيرية خشنا ؟
-
عودة ناصر في نسخة محسنة عبر صناديق الاقتراع
-
درويش وعزة بدر وأنا ..يالها من قصيدة خالدة !
-
الصبر ليس الحرف الوحيد في أبجدية المصريين
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|