أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - كاشف نفسه!














المزيد.....

كاشف نفسه!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4667 - 2014 / 12 / 20 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


ما ان استوى على كرسيه، مديراً جديداً للمدرسه؛ حتى أقبل عليه المرّحبين، والمهنئين.. وكل واحد يعُرّف عن نفسه.
أنصرف الكل إلا مُعلّم الرياضيات الاستاذ محسن، الذي راح يتودد إلى المدير الجديد؛ ليفاجئه، بعد ذلك، بهذه الكلمات:
اسمحوا لي، بكل احترام، أن أطلع عنايتكم على بعض خفايا زملائي بالمدرسة؛ ليكون لدى سيادتكم علماً كافياً عن تصرّفاتهم:
الاستاذ فرحات، لا يكف عن الادعاء بوفاة أحد من اقربائه، الذين لا ينتهون أبداً، رغم رحيلهم الواحد تلو الآخر خلال الأيام، والشهور، والسنين، الماضيات. كما لا يكف عن ادعاء المرض؛ لكي يبرر تغيباته الكثيرة!
والاستاذ مجيب، أشهر من يُزوّغ من الحصص؛ لأنه يهتم بما يعطيه في منزله من دروس خصوصية!
والاستاذ ذكي، ضعيف جداً في مادته!
والاستاذ عفيفي، لا يصمت عن النميمة في حق زملائه، وزميلاته!
أما الاستاذة مُحبّات، فهي دائماً متحفزة، وسليطة اللسان، وعلى عراك مستمر مع زميلاتها!
كان المدير الجديد في غاية الامتعاض، وهو يستمع إلى هذا المدرس الذي يدين زملائه، بلا رحمة. ولكنه لم يشأ أن يجرح مشاعره، في أول لقاء به، واكتفى بالقول: يمكنك الآن الانصراف، واللحاق بحصتك!
في اليوم التالي، استدعى المدير الجديد، هذا المدرس، وقال له:
أنصحك بأن تقدم لي طلب نقلك إلى مدرسة أخرى؛ لأنني علمت أنك: مدّعي، ومزوغاتي، وضعيف في مادتك، ونمّام، وسليط اللسان، وفي شجار مستمر مع زملائك!
وبينما كان الاستاذ محسن، يكتب طلب نقله، كان يتساءل بينه وبين نفسه: كيف عرف هذا المدير الجديد، كل هذه الأشياء عني، في يوم وليلة؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات متناثرة (12)
- كتابات متناثرة (11)
- كتابات متناثرة (10)
- كتابات متناثرة (9)
- كتابات متناثرة (8)
- صوت الله يتكلم في ديسمبر!
- كتابات متناثرة (7)
- كتابات متناثرة 6
- في اليوبيل الذهبي للتأمين الصحي!
- كتابات متناثرة (4)
- كتابات متناثرة (5)
- كتابات متناثرة 3
- مقولة من الماضي لا تزال حاضرة!
- عيد الحب، والأم أيضاً!
- كلمة ونص
- لعنة الأقباط!
- قانون على المزاج!
- لبن العصفور!
- الحساب يوم الحساب
- كتابات متناثرة 2


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - كاشف نفسه!