ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 22:09
المحور:
الادب والفن
أليسَ غريباً
أن تحلقَ لحيتكَ كلَّ صباح
وتذعرَ في المساء
حين تخِزُكَ المرايا
بكلِّ هذه الأشواك؟
أليس غريبا
أن تكنسَ روحَكَ
مرتينِ في اليوم
ثم تختنقُ
كمريضِ ربوٍ أزليٍّ
بالغبار الذي
لا تعرفُ من أينَ يأتيها؟
أليسَ غريباً
أن تعرفَ الحكايةَ
حَشوَها وخِتامَها
ثم تجلس
يابساً كمن ضربَتهُ صاعقةٌ
لتسمعَها من جديد
مرةً بعدَ مرةٍ
منتظراً مغزاها؟
أليسَ غريباً
أن تفاوضَ إلهَ الخرابِ
خمسينَ عاماً
وتنتزعَ أخيراً
مثلَ جنديٍّ أبديّ
إجازةً قصيرةً
تنام فيها
لكنكَ تقفز كالملدوغ
بعد ساعتينِ
على طَرَقاتِهِ الفظةِ
وصوتِه الواثقِ الجّلِّي
كآمرِ فرقةِ إعدامٍ خلفَ الخطوط:
أيها الخائنُ.. أيها الخائنُ
الى أين الهروب؟
...
أليسَ غريباً؟!
15-12-2014
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟