أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )














المزيد.....

في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اجد خيرا من هذا المثل البلدي عنوانا لما حدث في استراليا علي مدي الساعات الماضيه ، فقد قام احد الارهابيين باحتجاز حوالي أربعين رهينة في احدي المقاهي بمدينة سيدني مطالبا بمقابلة رئيس الوزراء ، وقد أرغم هذا الإرهابي الذي اتضح انه لاجئ من ايران ، أرغم العاملين بالمقهي علي رفع علم داعش الاسود علي واجهة المقهي .
وقد أنهت الشرطة الاسترالية عملية احتجاز الرهائن هذه بعد اكثر من ستة عشر ساعة من معاناة الرهائن وذويهم وبعد ان حبس العالم أنفاسه انتظارا لما سيحدث ، وقد أسفرت عملية اقتحام الشرطة للمكان عن مقتل الإرهابي واثنين من الرهائن المحتجزين مع إصابة عدد اخر من الرهائن .
وفي اثناء عملية احتجاز الرهائن قامت احدي الفتيات الأستراليات وتدعي راشيل جاكوبس بنشر هاشتاج علي توتير بعنوان ( سارافقك أو سأركب معك )# IllRideWithYou#
وذلك لما قيل من انها رأت احدي الفتيات المسلمات التي قامت بخلع حجابها في المواصلات العامة خوفا من اي رد فعل من جانب اي أسترالي نتيجة عملية احتجاز الرهائن، وقد لاقي هذا الهشتاج مئات آلاف التعليقات المساندة والمؤيدة له وألمتضامنه مع مسلمي استراليا بل وادي الي نزول الأستراليين لركوب المواصلات العامة ومرافقة المسلمين حتي وصولهم لوجهتهم التي يريدونها بسلام وطمائنينة .
لكن الغريب في الامر ان هناك آلاف التعليقات من المسلمين رأت ان هذه المشاعر وهذا الهشتاج غير كافي وانه بجب علي الحكومة الاسترالية ان تكافح العنصرية ضد المسلمين في استراليا وذلك رغم انه ومنذ بداية بل وقبل عملية احتجاز الرهائن واثنائها وبعدها فأنه لم تسجل حالة واحدة ممن يمكن ان نطلق عليه أفعال عنصرية ضد مسلمي استراليا وكل هذا بمنطق ضربني وبكي وسبقني واشتكي .
ياسادة لابد من ملاحظة :-
اولا ان من قام بهذا العمل الإرهابي هو كما قلنا لاجئ هارب من الجمهورية الاسلامية الإيرانية الي استراليا التي ربما تكون قد وفرت له ألماوي والأمن والامان وربما كان يعيش من الهبات المادية التي تمنح للاجئين بمعني اكثر وضوحا انه هرب من دولته التي تطبق الشريعة الاسلامية الي دولة كافرة من وجهة نظره فقام الكفرة باستقباله وإكرامه فما كان منه الا عض اليد الذي أكرمتنه وكما يقول المثل الشعبي ( اذا أكرمت اللئيم تمرد ) .
ثانيا ان اسباب لجوء هذا الإرهابي لاسترالياقد تكون اسباب اقتصادية فلم تستطع ايران رغم الوفرة النفطيه الهائلة التي تملكها ان توفر له العيش الكريم الذي يتمناه وقد تكون اسباب دينيه طائفيه بمعني انه مضطهد في بلده ربما لانه سني في بلد أغلبيته شيعيه ولم يستطيع ان يمارس طقوسه الدينيه بحرية ( مع العلم ان المسيحين واليهود يعانون أشد المعاناة أيضاً ) وذلك لان العنصرية مترسخة في ايران التي تطبق الشريعة الاسلامية والشريعه هي بنيان عنصري قلبا وقالبا تصنف الناس حسب دينهم وحسب جنسهم وربما حسب طوائفهم .
ثالثا ان هذا الإيراني وغيره من اللاحئين العرب والمسلمين الذين يشكون من عنصرية الغرب ويتهمونه بمعاداة العرب والمسلمون وبالإسلام فوبيا (وهي أشياء غير موجودة الا في مخيلة هؤلاء العرب والمسلمون) اما كان افضل لهم ان يبقوا باوطاتهم ويتمتعوا بالحرية وبالرخاء الناتج عن تطبيق الشريعة في بلادهم بدلا من القاء أنفسهم في غياهب البحار وتسليم انفسهم لعصابات تتاجر بهم من اجل الوصول الي بلاد يقولون عنها انها تضطهدهم !!!!
رابعا ان هذا الإيراني وغيره من الارهابيين والجهاديين الذين يحاولون تحطيم الغرب هم نتاج ثقافي تدميري كاره ورافض للآخر وغير قابل للاندماج في اي مجتمع وعندما يصل معظم هؤلاء لهذه البلاد المتقدمة فانه يحاول فرض نفسه وثقافته فرضا جبريا علي الاخر متصورا في نفسه انه الافضل والاقدر ، وانه بسبب كونه مسلم فانه أولي بهذه البلاد وبخبراتها حتي عن أهلها كما صرح بذلك مفتي المسلمين بأستراليا الذي قال ؛ نحن أولي بهده البلاد من أهلها ، وهذا المفتي كان قد سبق وقال مبررا هجمات الشباب المسلم ضد الفتيات الأستراليات علي الشواطئ الاستراليه : ان اللحم العاري يجذب القطط فلا تلوموا القطط اذا اقتربت منه .
خامسا وأخيرا اذا دققنا النظر في اسم صاحبة الهاشتاج ( راشيل جاكوبس ) سنجد انها غالبا يهودية مع احتمال قليل ان تكون مسيحية فهل لاحظ المسلمون هذا الامر ؟
ان هذه الفتاة وقفت معهم وساندتهم لأننا كلنا وقبل الأديان اخوة في الانسانيه ، وان هذه الفتاة عاملتهم بالحديث الذي لا يطبقه المسلمون ابدا ( ولا تزر وازرة وزر اخري) ،
وقفت معهم هذه الفتاه لم تنظر الي دينهم او خلفيتهم ،
فهل سمعنا عن ان احدا من شباب المسلمين اعترض علي احد الشيوخ الذين يصبون اللعنات علي اليهود والمسيحيين في نهايه صلاتهم قائلا لعنة الله علي اليهود الخنازير وعلي النصاري الضالين ؟
وهل سمعنا عن تعاضد مسلمي الموصل مع مسيحيي الموصل ومع الايزيدين في جبل سنجار ووقوفهم معهم وتوفير ملجأ امن لهم عندما هاجمتهم داعش وطردتهم وأخذت نسائهم سبايا ؟ ام أنهم للأسف وكما سمعت من شهادات الكثيرين من مسيحيي الموصل فان الجيران المسلمين كانوا اول من ابلغ داعش عنهم وأول من استولي علي أملاكهم .
نعرف ان هناك مسلمين معتدلين يرفضوا ممارسات داعش والقاعدة وغيرها ولكنهم للأسف ليست لديهم الشجاعة للوقوف ضد هذه الممارسات اللانسانيه ، وان امتلكت هذه القلة المعتدلة الشجاعة فان الغاليية صوتها عالي وفعلها المتطرف والموالي والمعضد للإرهابيين أسرع .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطباعات حول الحكم ببراءة مبارك
- مسجد المسيح بالأردن ومسجد العذراء بمصر الفعل والهدف
- حكامنا كلهم دواعش
- تصريحات وزير الداخليه حول سيدة جبل الطير
- الدور التركي القذر في تدمير سوريا والعراق
- دير العذراء بجبل الطير وتحويل المجني عليهم لجناة
- ياعزيزي كلنا متحرشون
- نعم التسليم والتسلم بين منصور والسيسي سابقة تاريخيه
- شكرًا سيادة الرئيس عدلي منصور ولكن
- رسالة لسيادة الرئيس السيسي
- فتيات نيجيريا المختطفات وفتيات الاقباط
- إحالة أوراق مرشد الاخوان الي المفتي
- لا تكوني سبب للتحرش 2
- استفتاء جمهورية القرم ومعايير الغرب المزدوجة
- استشهاد سبعة اقباط مصريين في ليبيا
- العلاقات المصرية الروسيه ,هل يعالج السيسى خطأ السادات ؟
- مهزلة استمرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد الافريقى
- ابتسامة مبارك وهياج مرسي
- الارهاب الاسود لم ولن يسقط مصر
- طلاب الاخوان وإماطة الأذي عن الطريق


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - في احتجاز رهائن بأستراليا ( ضربني وبكي وسبقني واشتكي )