عبد النور إدريس
كاتب
(Abdennour Driss)
الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 16 - 22:22
المحور:
الادب والفن
النخب الثالث: فيتال..صرخة في المرايا
فيتال...الظل اشتهاك
و لا ريح تفظ بكارة الماء
لا وقت فيك للتورد وجعا
الآهَ من رشقك المَختّر
لا وجه للأيام..
ترفل في عوالمنا الواقفة
ها نورك إفران شاع
يرفرف ازهرارك في خريطتي ما سبق الأخضر
راكعا يزف البياض لبارد الرحيق
ما ارتشف الأرز أنخاب السحاب
الآه من مسافة الركض إلي
يا ليتني كنت مطرا في ديواني
كي أتعشق نصفي الثاني
و ها الأبيض يستدرج نص المدينة
يعزف لي بياض الكتابة
و الذي مني يقع في الشارع
أرجواني الإرتباك
و الزئير المتدحرج روّى الهوى
و الربيع اتكأ ... لن يغني هدهدات الخريف ...
كانت الأرض تجر آلاف الفهارس
تقول: و الحريق يتصدر الديباجة
أطعم هواك جوع النار
إحمل ضلوعك
مارس غفوك الشتائي
أسرج نواياك لو يجدي الكلام
تدلى من وسادة النشيد...
لو لحاء الأغنية منك إليك
ما حصة الغواية من لهاة الجلنار
يا شاعر إفران
إحرق غربتك
أطعم حلمك ... لطف العصافير
أقول:
ويومي مشدود الخطوات
قد أحمل بقايا ذاتي
أنت إفران المدينة
خلصيني مني ... ابدأ رسمك من أول البياض
من لي بلون ينتشل سواد المدينة
أطلسي تقطر في المدار تلوى
نذفا أدمنت رعشة الفجر
أحمر تعرش في القلب ...اكتوى
دما تسلق شهوات العمر
أخضر تسرمد في الحكاية ... ارتوى
تسلل لحنا ..غزل العصافير
كيف للصدى يحمل داخله صمت الناي و لا يدري؟
يشبهني كأنا ...يتهجاني أغنية
قالت لي العرافة
امش مشية اللبلاب
يراقب قوس قزح
و ما إن يدري لم الشمس تغني.. يفرح
و يتقن العناق
قلت:
آل شكر أيها الصحو
الأبيض ... في الخليط نصاعة
و الأخضر ...وشم لملايين النساء
آل شكر أيها المدى...قعّرت مداي
الريح مشاعة
و الأحمر الشهي يستأنف ركض الشعر
ــــــــــــــ
يتبع النخب الرابع
#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)
Abdennour_Driss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟